الفصل الثامن

5.3K 205 14
                                    

وصل قُمَير وأخيه إلي المنزل فتح قُمَير باب المنزل ودلف لاحظ بعدم صدور أي صوت لفرات فصاح باسمها : فرات

تعلثم يزن في الحديث فبرر بتوتر : آآآ .. فرات عند ريتال .. أصلها تعبانة شوية

زفر بضيق ثم ألقي بجسده علي الأريكة وأخرج هاتفه فجلس بجواره يزن وهو يقول بتأكيد : اكيد الموبايل بتاعها هنا .. أنا لما أروح هقولها

ثم أستطرد بجدية ممزوج بقلق وهو ينظر لأخيه : ايه اللي حصل يا قُمَير مع بلال .. ماتقلقنيش عليك

نظر له مطولا ثم ربت علي صدره وأردف بصدق : ماتقلقش يا يزن أنا وبلال شدينا في الكلام والكلام أتحول لخناقة بس هي دي الحكاية

ضيق بأعينه وهو يتحدث بحدة مكبوتة : أزاي يعمل كدة هو اتجنن دا فتح راسك .. انا هتصرف معاه

حدجه قُمَير نظرة توعد وتابع بعصبية : أنت اللي اتجننت هتعمل ايه يعني .. يزن زي ما انت أخويا وصاحبي بلال كمان صاحبي وأخويا وانا عارف الظروف اللي بيمر بيها بلال .. فأحسنلك بلاش انت تتدخل

ثم دفعه بحدة وهو يكمل بضيق : ويلا أنت كمان روح علي بيتك وأبقي بلغ الهانم اللي عندك ان جوزها جه .. وبكره همشي معاك عشان العربية مركونة في الشارع مش هنا

نهض يزن علي مضض وتوجه إلي الباب وهو يتمتم : طيب يا قُمَير

أتاه رد قُمَير بحدة من خلفه : بتقول حاجة يا يزن

رد عليه وهو يخرج بنبرة سريعة : بقول تصبح علي خير

*********
في منزل《يزن سفيان》
هتفت فرات بنفاذ صبر : ريتال .. يعني انتي بطنك اللي وجعاكي ولا عينك ولا ضهرك .. انا عاوزة أمشي أكسجين حياتي لو جه ومش لقيني هيطين عيشتي

ريتال وهو تشرأب برأسها ناحيتها وتتابع بصدمة : أكسجين حياتك .. انتي بتدلعي قُمَير

هزت كتفها وتابعت بتأكيد : أكيد طبعا بدلعه عشان بحبه وعشان مايبصش برا

مطت ريتال شفتيها ونطقت بخبث : دا انتي بتعملي حاجات قليلة الأدب بقي عشان تحافظي عليه

أومأت بتأكيد وأردفت بأبتسامة : في الحب مافيش حاجة اسمها قليلة أدب طالما مش حرام

نهضت ريتال واقتربت من فرات ثم تحدثت بنبرة تفكير : بقولك يا فرات ايه رأيك تقوليلي اعمل ايه عشان يزن مش يبص لبرا هو كمان

هزت رأسها بسرعة وتحدثت وهي تقترب إلي الباب : حاضر يا ريتال بس مش دلوقتي انا لازم أمشي

ثم فتحت الباب وتفاجأت بيزن سيفتح فتحدث بجدية : قُمَير وصل

لطمت علي وجهها ثم تحدثت بخوف : يالهوي .. طب سلام بقي

وعاد ضوء القمر بقلم فاطمة عرفاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن