ڨـوت كُـومنت.
..
نيا:يومي؟
دَخلت بِخطواتها الغريبه إلى المنزل، كانت تتفحص منزل نيا بعينيها المُترقبتيّـن بينما تشتم لرائحة عطر رجالي.
كانَ شعرَ يومي قصير و ممـوّج يصل لكتفها، فتاة طويلة وَ بياضها ليس لتلك الدرجة.
نيا:انسي ، لَم يعُد هُنا.
نظرَت يومي إليها بِتعجُب قابضةٌ لحاجبيها:مَن الذي ذهب؟
كانَت ملامح نيا غريبه ، عيناها مُرهقة و وجهها شاحبٌ من كثرة التفكير، بينما كلامها أصبح اقل.
أمسكت يومي كتف نيا بقوة و بدأت تصرخ في وجهها: هيا أجيبيني!
نيا:جونغكوك، لقد ذهب.
فقط هَذا مَا قالته مُتألمةً لِلفظ اسمه بيّـن شفتيها.
يومي:لـ..لحظه ، هَل ذهب من المدينة ام ماذا لا أفهم؟
لقد صُدمـت لأبعد درجة، كانت لديها شكوكٌ حيال هذا الأمر ولكن لم تتصور أن شكوكها كانت صحيحة.
نيا:لقد كانَ معيّ ببيتي.
نيا لا يبدو انها تمزح، هيَ تتحدَّث بهدوء وكأن شيئًا لم يكُن.
يومي:مَاذا؟ هَل جُننتي؟
نيا:ايُمكنكِ الذهَاب؟ اريدُ ان اكونَ وحدي لا احتاجُكِ، انتِ سبب كل ما حدث.
تزداد صدماتِ يومي المُتتاليه مِن كلامها الغريب ، لَم تعرِف كيفَ تستوعب كل ما يُقال الآن.
يومي بغضب:اريدُ شرح ، اينَ هوّ الآن؟؟
نيا:اخرجي.
يومي:مَا هذهِ الغرابه؟ ايُمكننا الحديث؟
نيا بِصراخ:لقد قُلت لا ، مهما تحدثتُ معكِ لن تفهميني يومي .. انتِ السبب فِي رحيله!.
لم تعُد تفهَم اي شيء..
يومي:اقسم اني سأسمعكِ هذهِ المرّة ولكِني لا أفهم ، بالفعل لا أفهم اي شيء.
إستسلمَت فقط للحديث ، مَع انها شعرت بِترددٍ شديد وَ توتر من ذلك.
..
يومي:تـ .. تُحبيه؟
نيا:أُنظـرِ لهذا يومي..
أرتها نيا يدها و التي كانَ بها خاتـمٌ ذهبي.
نيا: لقد أعطاني إياه، و لقد تركَ عصابته لأجلي و عرض نفسه للخطر..هوَ لم يُعذبني رُغـم تعذيبه لنفسيتي في بداية الأمر، ولكنهُ كانَ يُعاملني وكأنني أميرةٌ بقصره، كانَ لديّ ما لذ و طابَ من الطعام و الملابس..هوَ كانَ يُفضلني عن الجميع.
سكتت يومي قليلًا ثمّ ردفت:كيفَ لكِ ان تُحبينه؟
نيا:كُنت اكثر مَن يكرههُ يومًا ولكِن لا اعرِف مَا حدث ، انا فقط احبه يومي..هوَ عندما لم يكُن بخير كانَ يحاول جعلي انا بخير.
يومي:هَل تغير بالفعل؟ ولمَ تغير معكِ انتِ.
نيا:بالطبع تغير، وَ تركَ العِصابة تلك.
وضعت يومي يديها على رأسها و عينيها متوسعة، كانت تُفكـر فِي كل تلك التضحيات التي فعلتها لأجل التحقيق في هذا الأمر.
يومي: لِمَ لم تخبريني مِن قبل..قبلَ أن أتعـرَّض انا لكل هذا؟
نيا بِهدوء:لقد ذهبَ على أيّ حال، انا حتى لا اعرفُ أيّن ذهب.
يومي: انا بِعلاقة حُب مع صديق جونغكوك .. جيمين.
نيا بِصدمه: ماذا؟!
يومي: كنتُ أُقابله لوقتٍ طويل، أحاول إستجوابه ولكن بلا جدوى..ولكنهُ إعتـرفَ لي وقتئذٍ.
نيا: هذا غريب.
سكتت يومي قليلًا ثمَّ ردفت بجديّة: مجهودي لن يضيع، و حق ألبـرت سيرجع عاجلًا أم آجلًا..حتى وإن لم أجده..
قاطعتها نيا بتعابير وجهٍ بائسه: انا اسفة بالنيابة عن جونغكوك عن كل ما حدث..ولكن رجاءًا لا تقومين بإيذاء جونغكوك يا يومي!
نظـرت يومي إليها نظرةً ساخرة: انتِ مريضة أليس كذلك؟
نيا:مـ- ماذا؟
نهضـت يومي بهدوءٍ غريب بينما لا تنظُـر لنيا:فالتبقي معيّ فِي منزلي بدلًا من البقاء وحدكِ إذن.
°°
وصل جونغكوك إلى تلك البلد وأخيراً..اليابان.
قام بتأجيرِ بيتٍ له..كان طوالَ الوقت يفكر بـ نيا وَ كيفَ سيراها مُجددًا.
فـ هَذا ليسَ حُبًا مُزيفًا كي يتركها ، خائِفٌ ان تظن إنهُ تركها و هوَ ترك أغلى ما يملك و الشيء الذي يحميه لأجلها.
خائِفٌ ان تنساه او تُحب غيره مَع ان هذا بالنسبة له إحتمالية حدوثه كبيره.
_____________________🎀
يتبـــع.
أنت تقرأ
ديـمونو || 𝐃𝐞𝐦𝐨𝐧𝐨
Teen Fictionهل ستكون بخير و هيَ مع هذا الشخص؟. " لن تَعـود ديمونـو إلى الأبـد". تحذير:تحتوي الرواية على مشاهِد عنيفة و دمويّة قد لا تُناسِب البعض. ©لا اسمح بِسرقه سطر واحد من الروايه و اي تقليد لروايتي و أحداثها هيتم الابلاغ عنه. © ALL RIGHTS TO THE WRITER AND...