5-التحمُّـل.

                                    

                                          
ڨوت ، كومِنت . 
انـتَ لا تـعرِف مـدى جَـمـالِـك ايُّهـا القـارِء .
.. 
كانَ هذا الطفل ذو سنّ السادسة يلعب بلعبته الوحيدة التي اعطتها امه له من وراء ابيه، فـ ابيه آخر مرّة رآه ومعه لعب القى بتلك الألعاب بوجه ابنه و ضربه ضربًا لم ينساه طوالَ حياته.
كانَ خائفًا ان يكشفه والده هذه المرة، وبنفس الوقت كانَ سعيدًا انهُ واخيرًا يلعب كـ باقي الأطفال.
فجأة دخلَ والده الغرفة و ناظره نظرات حادة قد إعتادها منه، وهوَ نظر له بتوتر وبلع ريقه بخوف ونبضات قلبه كادت ان تخترق صدره.
بدأ والده جيون بالإقتراب منه بهيئته الضخمة وعيناه الحادة الساقطة عليه، وهوَ فقط ناظر للأسفل بصمت وهوَ يرى يداه الصغيره وهيَ ترتعش.
شدّ اللعبة الصغيرة من يده، و دخلت والدته وحاولت منع جيون عمّا سيفعله ولكِنه بالنهاية ضربها هيَ كذلك تحت صرخات الأصغر.
لقد تمنى ان يكون بدلًا من أمه بكل ذلك الضرب المبرح، تمنى ان يضربه حتى الموت والا يلمس والدته أبدًا بعد ذلك، هيَ دائمًا تدافع عنه وتنضرب.
ضربه جيون كذلك أقوى من المرة السابقة، وجه ذو السادسة الآن يمتلئ بالكدمات، و جسده مجروح و حركته أصبحت صعبه.
ربما هوَ بدأ يعتاد، و دائمًا يصمت.
إقترب جيون منه و امسكَ شعره وهوَ يصر على أسنانه:لمَ لا تفهم؟ لمَ لا تفهم ان عليك أن تكون مثلي عندما تكبر؟ ، كيف ستكون مكاني بالمافيا و ابن جيون وانت تلعب بالألعاب ايها الطفل العار؟
نطق جونغكوك بصوت مبحوح و خافت:و..ولكن أصدقائي يلعبون بـ-بألعاب..
ترك شعره بعنف ناطقًا وهوَ يبتعد : لن ترى اصدقائك هؤلاء مُجددًا، لن تذهب لأي مكان جونغكوك، فالتكُن مُطيع ولا تكُن كـ امك الحمقاء.
إستسلم لواقعه، و إستسلم انهُ سيكون مثله بالنهاية، نام على سريره بصعوبه وفورًا أصبحت رؤيته ضئيلة من كل تلك الدموع التي تجمعت بعيناه.
..
فاق ذُو الثلاثين سنة من شروده عندما رآى تلك الفتاة تنظر لهُ بقرف.
هيَ لم تكن بخير أبدًا، عقلها كانَ مُنشغلًا بكل ما حدثَ أمس وَ نظراتها له تكاد تخترقه.
كوك:نيا. 
قالها وهوَ ينهض مِن مكانه. 
نيا:نعم؟
كوك:تعالي معي..
تعجبت نيا مِن طلبه لكنها تابعت المشي ورائه بِصمت. 
أعطاها جونغكوك ملابس غير ملابسها الاخرى ليقول لها بهدوء:ارتدي هذا بدلاً من ملابسك المُقرفه هذهِ.