"بيكهيون!، كيف اتركك، سأبقي"رفضت بجديه وهي تكور قبضتها حوله بحزن، وبعد كل ذلك تتركه؟ لابد وان تتصفح كتاب التاريخ الان.

"انا الان اتحدث كقائدك في تلك الكارثة، اوامري تُنفذ، هيا"امرها وهو يبتعد عنها لولا انها اوقفته من معصمه برفض.

"ايلين انا لا املك وقت لتمردك الان"صرخ بنفاذ صبر وينظر لها بحنق، لا يتحمل شئ وقد يُخرِج كل ما يُعصِبه في وجهها بلا تريث.

زفرت بتعب وهي تنظر له، تكره ان يصرخ احدهم في وجهها ولانها تعلم بضغطه الحالي وما يحمله علي اعتاقه يجعله يفقد صوابه علي اي شيء تجاوزت عن حدته بدون سبب، واقتربت اكثر تمسد علي يده بلطف.

تتصرف بطريقة مراعية لم تفعلها قط لاجل احد، هو يطوعها عمداً ليجعلها وبدون قصد تتنازل عن اشياء لم تكن لتسمح ان تتغاضي عنها.
"لنرحل جميعنا، ما فائدة وجودكم هنا؟"اقترحت ايلين بهدوء لطيف وهي تقترب له اكثر، بينما تنظر له.

"للتمويه عنكم، جزء من الحراس سيرحل معكم واخر سيبقي لكسب اكبر وقت يُبعِدكم عن محيطهم"شرح لها بتعب واضح، بينما هي تنظر له بعدم استيعاب، كيف لشخص مثله الا يصبح الملك، كيف لهم ان يجعلوا ليتوك ملكاً ويتركوا بيكهيون خلف الجدران!

حله منطقي نظراً للظروف الحالية ًهو يحاول الخروج بأقل خسائر بشرية قد تنتج من معركة ستطحن وبلا رحمة من تطأ قدمه بابها.

"دوماً ما كنت اتعرض للموت و لم اقع له، سنلحق بكم لكن بعد تأكدنا من رحيلكم اولاً"طمأنها بجديه وهو يحاوطها بيديه، تنهدت بخوف اصبح معتاد وهي تومئ بفتور محاولة منع تساقط قطرات دموعها وهي تدفن رأسها بصدره.

"حتي نتقابل لتكن تلك كعلامة توّثِق مُلكِ لكِ"قالها بيكهيون بهدوء انفاسه الباردة تضرب عنقها بينما يطبع علامة تملكية لها، تصنمت مكانها وقد شعرت بقشعريرة تسري اسفل ظهرها.

ابتعد عنها واشار لها برأسه ان ترحل لتستعد مع باقي النساء للرحيل، نظرت له بتردد قبل ان تومئ بخضوع مجبور، تكره كونه يملك سلطه سياسية عليها تجعلها تمتثل له.

اندفعت سريعاً لغرفتها تفتح كتاب التاريخ خفيةٌ ،لم تري الصفحة التالية حتي دخلت عليها سيلين المُتعبة بعجلة تخبرها ضرورة الامتثال بالأسفل، لم تلبث حتي سحبتها عنوةً للاسفل امتثالا لاوامر القواد.
احكمت حقائبها علي ظهرها بضجر وهي تنظر له بحنق متغاضيه عن نظرات الملكة الام المتفحصة، تلك فتاة ستفتك بخططها، ولاشك أنهم علي علاقة، فإلتصاقها به علناً امامهم دون خجل بذلك اليومان أكد لها ما تُفكِر به.

عــــالــمـــان¶|TWO WORLDSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن