الزفاف (النهاية)

                                    

                                          
مر أسوأ أسبوع في حياة أمجد لا يعلم كيف و لكنه تعلق كثيرا برغد و ها هو ممنوع من رؤيتها إلا يوم الزفاف حاول كثيرا لكن والدته و كأنها تحميها منه و لم تسمح له حتي التحدث معها في الهاتف و لا سماع صوتها و حاول رشوة اخته بأي شيء و فشل تماما و حتي والده من هو دائما يقف معه حتي في أمر المافيا و ها هو يتخلي عنه بسهولة حقا لم يعلم ان لامه هذا التأثير علي الكل حتي هو و أخيرا تم طرده من الفيلا ليستأجر شقة يجلس فيها حتي الزفاف غدا و ها هو يجلس مع حسام و محسن يشاهدون مسرحية (العيال كبرت) يضحكون و هو يكاد يموت شوقا لزوجته و لا أحد يشعر و لا حتي اخته اخرجه من دائرة أفكاره صوت حسام الساخر
:ايه يا عم الدنجوان بتفكر في مين؟
محسن بسخريه:طب انت متجوز بالناسبة للي مش عارف يتجوز يعمل إيه؟
حسام باستغراب:يا بني انت مش روحت تخطب إمبارح ؟
أمجد بجدية:صحيح مش هتقولنا حصل إيه انت متكلمتش من ساعة ما قولت انك رايح
محسن و هو مازال ساخرا:الهانم كانت مراقباني و أول ما عرفت اني رايح أنا و بابا لهم خرجت هي و أهلها قال إيه فسحة و لما رجعت بعتت رسالة علي الموبايل 
بتقول (تعيش و تاخد غيرها يا غوريلا و هادفعك تمن البوسة غالي أوي) 
حسام:تستاهل حد قالك تبوسها انت غلطان 
أمجد:لو كنت شفتك كنت موتك 
محسن:مش كفاية هي و انت فاكر انها محتاجة مساعدة منك 
حسام:عندك حق انا شوفتها مرتين بس هي مش سهلة ابدا و لسه اللي جاي 
أمجد:مش بعيد تلبسك قضية و تخلص منك مجنونة و تعملها 
حسام:علي الاقل كل واحد فيكوا لاقي النص الثاني بتاعه
أمجد:انت ناسي مرام و لا إيه ؟
حسام:الظروف اللي كنا فيها خلتني مقولكش انا خلاص فسخت الخطوبة 
محسن:إيه ؟؟
أمجد:انت بتقول إيه ؟؟؟ و امتي حصل الكلام ده ؟
حسام:موضوعي انا و مرام اتقفل خلاص و ياريت منكلمش فيه تاني 
محسن و هو يغير الوضوع من أجل ابن عمه:زمانهم قاعدين هناك مبسوطين و احنا هنا زي المطلقين وشنا في وش بعض 
أمجد:خلاص نتفق عليهم قولتوا إيه؟؟؟
حسام:بتفكر في ايه ؟؟؟؟
أمجد:هقولكم..................................
أتى موعد الزفاف كان أمجد ينتظر بفارغ الصبر اخيرا ستصير مرام زوجته و ام أطفاله كم انتظر هذه اللحظة حتي انه لم يتمكن من النوم نظر للباب الخاص بالقاعة ليجد رغد تتابط ذراع والده و تتقدم اتجاه حقا جميلة خاصة عينيها التي تاسره دوما و كأنها مغناطيس لا يمكن مقاومته امسكها من يده و قبل جبينها و جلس كلاهما و بعد قليل من الوقت نهض أمجد و أمسك المايك و قال :النهاردة أسعد يوم في حياتي كلها لأني و اخيرا اتجوزت البنت اللي بحبها و عشان كده قررت أفرح أقرب الناس ليا اتفضل يا مولانا 
دخل المأذون و الكل متفاجأ من الامر فأمجد متزوج فعلا لما يحتاج لمأذون جلس المأذون و بجانبه رفعت و على الجانب الآخر حسام و تم كتب كتاب مرام علي حسام ثم منة علي محسن و الفتاتان في عالم آخر و كان كل ما يحدث هو حلم بل بالأحرى كابوس مزعج كيف يحدث هذا و لا أحد أخذ رايهما و كأنهما بلا قيمة 
عند حسام ذهب لمرام ووقف امامها و قال ببرود:مبروك يا عروسة أنا عايزك تعرفي ان اخوكي اجبرني لولا كده مكنش حاجة حصلت 
مرام بندم على ما قلته له ذلك اليوم:للدرجة دي يا حسام أنا وحشة؟
غادر حسام دون رد فأسرعت بامساك يده ووقفت أمامه :أنا أسفة مكنش قصدي اقلل من مكانتك سامحني بقي يا حس 
حسام:انا لازم امشي دلوقتي
مرام و قد غضبت من تجاهله لها:براحتك خلاص اخلي وحيد يرقص معايا طالما انت ماشي سلام
امسك حسام يدها و اتجه لساحة الرقص ووضع يده على خصرها بقوة ألماتها ووضع يدها علي كتفه قربه منه حتي احست بأن أنفاسه ما هي إلا أشعة لهب حارقة لأول مرة تخاف منه لم تظنه هكذا و قال بصوت يحمل هدوء ما قبل العاصفة:اياك ثم إياك حد مهما كان يقرب منك ساعتها ادفنه مكانه أنت متجوزه راجل مش كيس جوافة فاهمة 
اومأت برأسها فقربها منه أكثر فقد صارت زوجته أخيرا 
أما منة كانت تشتعل عضبا و كانت تكلم نفسها: بقي كده يا أمجد طيب اما كنت اموته مبقاش منة فاكر نفسه مين بتحطوني قدام الأمر الواقع 
محسن بسخرية فقد سمع كلامها :إيه يا حبيبتي لحقتي تتجنني هو احنا لسه عملنا حاجة لسه التقيل جاي اصبري
منة:فاكر أن هاسكت لا غلطان انت متعرفش مين منة 
محسن:و يا تري مين منة؟
منة:متتريقش عليا أنت فاهم 
امسكها من يدها و اتجه لساحة الرقص وقربها من جداً حتي صارا متلاصقين توترت منة فهي لم توضع في موقف كهذا من قبل 
منة:ابعد شوية 
محسن:لا عجبني كده 
أما عند رغد و أمجد كانا يرقصان بانسجام شديد و كلاهما ينظر في عين الآخر 
أمجد:مش عايزه تقولي حاجة؟
رغد:حاجة زي إيه؟
همس أمجد في اذنها:بحبك مثلا 
اخفضت رغد وجهها و هي تشعر بالخجل و لكن أمجد لن ينتظر أكثر 
أمجد بجدية:خلاص الظاهر كده انك مش عايزاني انا هاجيب المأذون و نطلق و اريحك مني خالص 
اسرعت رغد في احتضانه و هي تقترب من اذنه و تقول بهمس شديد:بحبك يا أمجد 
************************************
                  النهاية 
                          
              😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉