part 16 💜

115K 1.7K 30
                                    

الفصل السادس عشر يا بنات❤
توقفنا الفصل الماضي علي زياره خالتهم المفاجاه ونيتها علي الجلوس معهم فتره طويله ومرضاة خالد لروبا بطريقته الخاصه واكتشاف امجد لكذب اميره ياتري هيحصل ايه الفتره اللي جايه وهتبقي عامله ازاي علي ابطالنا يلا نكمل
_______________
نظر خالد وروبا لبعضهما وكانت مشاعرهم متضاده فهو يشعر بضيق شديد بسبب معرفته لنية خالته جيدا والاخري تشعر بالغيره عليه من ابنة خالته المستفزه المتكبره فاتنه الجمال تلك وهتفا سويا في نفس اللحظه: ربنا يستر.....جلس الجميع في الصالون يتسامرون بهدوء لا يخلو من نظرات ايناس المتفحصه لروبا كأنها تدرسها جيدا.....وتحاول الاخري تجنب النظر اليها قدر الامكان ولكن كيف وهي تجذبها وبشده ...لم يُخفي عليه توتر حببيته من نظرات خالته وابنتها الثاقبه رفع يده وامسك كفها يضمه اليه في حنان وكم كانت ترغب في ان يفعل ذلك فقط شعرت انها وجدت ضالتها, وجدت امانها وسط تلك الذئاب المترقبه...... نظر خالد لامه نظرات ذات معني فهمتها علي الفور فقد اخبرها من قبل لتهتف بابتسامه عميقه: ايه رايكوا لو نقعد في الجنينه شويه لحد ما الخدم يجهزوا الاوض
ناهد وقد كادت تختنق غيظا مما يفعله خالد وهتفت وهي تنظر لروبا: اه معاكي حق يلا لحسن الجو هنا بقي خنقه اوي بصراحه
ذهبت ايناس بجانب خالد ووضعت يدها علي جانب المقعد لتهتف الاخري بدلال: اه يا خالتو عايزاكي تقولي للخدامه تحضري الاوضه اللي جمب اوضة خالد علطول عشان لو احتجت حاجه بليل او تعبت شويه مانتي عارفه الضغط اوقات بيوطي عليا فيبقي جمبي علطول
نظرت لها روبا شزرا ولكنها لم تستطع منع نفسها من الرد عليها لتهتف وهي تخرج يده من يدها لتشبك اصابعهم سويا وهتفت بثقه متناهيه وتحدي أكبر : بس للاسف يا إيناس لو لا قدر الله طبعا ضغطك وطي مش هيبقي جمبك لانو هيبقي نايم في حضني انا
يالله لأول مرة يكتم الجميع ضحكاتهم بصعوبه لتهتف أميره باعجاب و ضحك شديد: في منتصف الجبهه يا روبي منتصف ايه انتي طيرتيها خالص.....نظرت لها إيناس نظرات حارقه ولكنها لم تعقب علي كلامها اكتفت بزياده التوعد لها ......خرج الجميع وجلسوا في الحديقه وقصدت ايناس الجلوس أمام روبا مباشره لتحرقها بنظراتها لها وهتفت بتدخل: صحيح يا روبا انتي مش لابسه دبله ليه ولا تكوني متجوزه غصب عنك ولا حاجه
نظرت لها روبا وقد تذكرت حديث فريده الا تجعل تلك الشقراء تنتصر عليها سواء بالنظرات او بالافعال وهتفت بثقه: خالد فاجاني بالجواز ومكنتش عامله حسابي من قبلها وبصراحه مفيش حاجه عجبتني في المحلات فحبيبي بقي ربنا يخليه ليا قالي انو هيجبهالي من برا فمستنيها..... همهمت ايناس بابتسامه صفراء وهتفت بحقد ظاهر بشده: اه هو طول عمرو تري جنتي.....نظرت روبا لذلك الذي يحاول منع ضحكته من الظهور بصعوبه شديده و
استاذنت منهم للرد علي المكالمه الواهيه وذهبت لغرفتها لتجميع اغراضها ونقلها الي الجناح الخاص بخالدها كانت سعيده بحق لتلك الخطوه ولكن خطتها مع فريده مازالت قائمه نعم خسرت الجوله الاولي وربحها هو برجولته القاتله وحنيته ولكن مازال هناك الكثير والكثير لملمت جميع اغراضها لم تترك اي اثر لتلك المتطفله عليهم وساعدتها فاطمه في نقل اغراضها وتركتها عند بابا الجناح لتهتف بتعب: انا خلاص خلصت هروق الاوضه عندك بس عشان انسه ايناس وبعدين هروح انام
روبا وهي تمسك ذراعها بقلق: حضرتك كويسه يا داده حاسه بحاجه
فاطمه بابتسامه مرهقه: لا يا حببتي انا كويسه كان نفسي ادخل اساعدك والله بس انتي عارفه خالد بيه محرج اي حد يعتب ناحيه جناحه
روبا بابتسامه: الاوضه عندي مفيهاش حاجه اتفضلي حضرتك ارتاحي وانا هظبط الحاجه هنا
فاطمه بحب: طيب يا بنتي تصحبي علي خير
روبا وهي تقبلها بحب: وحضرتك من اهلو.... تركتها ودلفت الي الجناح و كأنها تراه لأول مره أخذت تتامله بانبهار حقيقي وتنظر الي كل إنش به كأنه تحفه فنيه...وقع نظرها علي الاريكه توردت خجلا وابتسامه عاشقه رُسمت علي خديها وتذكرت عاصفته علي شفتاها هنا كم كانت قبله عميقه ومتملكه ولكنها كانت رائعه..... نعم هي ليست قبلتهم الاولي ولكن كانت بالنسبه إليها الأولي فقد شعرت بها حقا أو بالمعني الاصح شعرت بملاذتها في الحلال فهو زوجها ملكها هي....هي فقط...ظلت تدور في الغرفه الي ان توقفت ناحيه تلك المرآه الي تفوق طولها بكثير لتظهرها كامله ,ظلت تنظر لنفسها كثيرا وتتامل وجهها جسدها الممتلي قليلا حجابها المحتشم نعم هي تعلم إنها علي قدر لا باس به من الجمال ولكن تلك الايناس تفوقها جمالا ورشاقه بجسدها الممشوق والمتناسق بشده وجهها الفاتن و ....قطع تاملها عندما رأت انعكاس صورته في المرآه أمامها لم تشعر به وقت دلوفه اقترب منها ببطء وقف خلفها واحاط خصرها بذراعه يمتلكها بين أحضانه لتريح رأسها علي صدره بسعاده حقيقه التفتت اليه ورفعت راسها عاليا لتنظر لعينيه مباشره هتف عندما طال صمتها: مالك شكلك مضايقه
روبا بضيق حقيقي: متجوزتهاش ليه
خالد باستغراب: هي مين دي
روبا: ايناس ست الحسن والجمال
خالد بابتسامه: يهمك اوي
روبا: طبعا يهمني يعني ممتها قالت ان كان مقري فتحتكوا وبعدين....قاطعها بوضع سبابته علي شفتاها وهتف بحب: انا مقرتش فاتحه حد ولا ايناس ولا غيرها وبعدين انتي شاغله نفسك ليه بيها اوي كده مش فاهم
روبا بغيره جديده عليها وعليه ايضا: عشان هي حلوه....حلوه اوي وجسمها حلو وشعرها حلو وكلها....هي من صمتت تلك اللحظه وكادت دقات قلبها العاليه ان تصم اذنها عندما مد يده يخلع حجابها بهدوء وازاح الوشاح ومقبض شعرها ليسندل كالشلالات السوداء الغزيره ويصل الي اسفل ظهرها بكثير وهتف بهيام: انا متيم بيكي انتي..انتي احلي بنوته في عنيا واقترب منها اكثر ليستنشق عبير شعرها الذي يسكره وكم وترها وخجلها قربه منها بتلك الطريقه وتوردت اكثر اثر كلماته المعسوله: انتي مش بس ملكي يا روبا انتي ملاكي....ملاكي اللي ربنا بعتو عشان ينور دنيتي وحياتي متخليش اي حد يضايقك او يأثر عليكي ولازم تعرفي ان مفيش غيرك في قلبي
روبا بابتسامه عاشقه وحديث طفولي: يعني في قلب الاسطوره مفيش غير روبا وبس
خالد بضحكه عاليه: اه يا قلب الاسطوره
كادت روبا أن تحتضنه بشده ولكنها تذكرت حديث فريده لتبتعد عنه وتنظر له بزعل شديد وتدير وجهها للناحيه الاخري ليهتف باستغراب: إيه اللي حصل ماكنا كويسين ولا انتو كده النكد في دمكوا..... استدارت له وهتفت بضيق حقيقي: أنا زعلانه منك اوي يا خالد ومش هسامحك
خالد بابتسامه وقد اقترب منها بشده: ليه يا قلب خالد...حاولت جمح توترها بصعوبه شديده ونظرت له بضيق وقد امتلات عيناها بالدموع وأخذت في الهبوط بشده ليرفع رأسها بخوف حقيقي ويمسح دموعها بكف يديه بحنان: مالك يا قلبي ليه يا الدموع دي اتكلمي من غير عياط عشان أفهم
روبا بصوت مختنق من كثره البكاء: زعلانه منك اوي عشان انت ضربتني......قالتها وشرعت في بكاء عنيف مزق قلبه اشلائا واخذها بين احضانه بشده واغرقها بسيل الاعتذارات والاسف الشديد وأخذ يقبل يديها وجبينها وقبل الكدمه الصغيره الزرقاء بجانب شفتيها وقد بدأت في الضمور لتهتف بخجل شديد: خلاص خلاص انا مش زعلانه خلاص
خالد بخبث: لا معلش لازم اتاكد انك مش زعلانه خالص كاد يقبل شفتياها ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه واتسعت عيناها عندما سمعته يلفظ المتصل في سره بأحد الالفاظ البذيئه وأمسك الهاتف بعنف: ايوه عايز ايه يا زفت
ليث بضحكه: ايه يا عريس اتصلت في وقت مش مناسب ولا ايه.
نظر لها خالد بغضب شديد فبالتأكيد وصله صوت ضحكتها العاليه وتوعد لها بحركه من يده ويكمل بغيظ: لا ياخويا انجز عايز ايه
ليث: يا عم انت اللي عايزني لقيتك متصل بيا
خالد بتذكر : اه اه بكره تجيب امك وتيجوا هتقعدوا عندنا كام يوم ودي أوامر خالتك
ليث بتوضيح: طيب بص يومين بس اخلص حاجات مهمه عشان اقعد براحتي بقي .... قاطعه خالد بحسم: ماشي يا ليث بس متتاخروش هنستناكو سلام
أغلق الخط دون ان يمهله فرصه للرد عليه والقي الهاتف بغضب ونظر لتلك الواقفه أمامه بخوف ليقترب منها ببطء دب الخوف في اوصالها لتصتدم بالحائط خلفها وقف هو امامه واقترب منها بشده شعرت كأن انفاسه الساخنه بغضب تحرق بشرتها الناعمه ومن الواضح علي عروقه البارزه إنه يحاول جاهدا التحكم في اعصابه وهتف بغضب: انتي عارفه لو صوتك علي او ضحكتي كده تاني برا الاوضه دي هيحصل ايه فيكي
حركت راسها علامه الفهم ولكن افزعها صوته قائلا بحزم: لما اتكلم تردي عليا
روبا بسرعه: فاهمه..... أمسك يدها يقبلها بحنان كأن شي لم يكن وذهب لغرفه الملابس وخلع ملابسه وابدلها باخري بيتيه وهي تنظر لها وتكاد تجذم ان لديه انفصام في الشخصيه وذهب الي الفراش وهتف بها: ايه مش هتغيري هدومك انا فضلتك جزء في الاوضه جوا اؤمات بصمت ودلفت لتبدل ثيابها هنا فقط لدركت إنها معه في غرفه واحده بمفردهم خجلت بشده ولكنها اقنتعت نفسها أنه زوجها ولا حرج في ذلك ارتدت ثيابها وخرجت بخجل شديد ووقفت أمامه لينظر لها بتأمل ...بيجامتها ذات الرسومات الكرتونيه وكانت عباره عن بنطال أسود وتيشرت ارجواني لونها المفضل الذي تناسب بشده مع لون بشرتها وعيناها شعرها الذي ربطته بعفويه فسقطت خصل عديده منه علي رقبتها الطويله الناعمه واطال النظر لذلك البنطال الذي يفصل سيقانها بشده وذراعها الابيض بشده كل تفصيله بها تهلك مشاعره بشده....قطع تامله حركتها العفويه وهي تنام علي الاريكه المجاوره له ليهتف وهو يرفع حاجبه باستغراب: انتي بتعملي ايه
روبا بتلقائيه: هنام عايز حاجه اجبهالك
خالد: هتنامي فين يا ماما تعالي هنا
روبا وقد فهمت ما يرمي اليه: هنا فين لا مش هينفع يعني انا...قطعها بحسم: روبا هتيجي تنامي هنا علي السرير من نفسك ولا اقوم اجيبك انا وانيمك وكاد ان ينهض من علي الفراش ولكن اوقفه صوتها المتوتر بشده: لا لا خلاص هاجي بس انت خليك مكانك ها..قامت وذهبت بخجل شديد وجلست بجواره علي الطرف الاخير من الفراش واحكمت غطائها بشده
هز راسه بيأس وهتف بضحك: قربي شويه هتقعي من علي السرير كده
روبا بسرعه وتوتر شديد : لا انا كده مرتاحه
خالد: ماشي براحتك تصبحي علي خير يا ملاكي
روبا بابتسامه شديده لم يراها هو ولكنه شعر بها: وانت من اهل الخير....ونامت بعمق كأنها لم تنم منذ فتره طويله فالحقيقه هي لم تنم منذ ما حدث ولكنها الان تريد النوم بعمق واستسلمت له بسعاده وارياحيه داعيه الله ان يكمل سعادتها.....
_______________
صباح يوم جديد في شركه درغام
امسك الهاتف وهتف بضيق: هدي نادي علي مروان خليه يسيب اللي في ايده ويجي حالا
هدي بطاعه: حاضر يا فندم
بعد قليل دلف مروان بعد ان طرق الباب قائلا بعمليه: تحت امرك يا خالد بيه
خالد بضيق مما يفعله: فين الملف بتاع صفقه دبي
مروان: اديتو لهدي تحطو علي مكتب حضرتك امبارح هتلاقيه في الملفات اللي قدامك
خالد بتفحص: اه فعلا موجود طيب متشكر اوي
اؤما مروان براسه ولم يجب واستدار ليذهب ولكن اوقفه صوته الحازم: ايه يعني هتكبر وتعقل امتي مش فاهم
مروان بعدم فهم مصطنع : مش فاهم يا فندم
قام خالد من مكانه وذهب إليه واحتنضه بشده بادله مروان الاحتنضان فقد افتقده بشده الايام الماضيه فهو ليس صديقه فحسب بل اخوه وابوه وكل شي يملكه في حياته ابتعد خالد عنه وهتف باعتذار: متزعلش بقي ياض انت عارف انا مبصلحش حد خلاص متبقاش رخم
مروان بضحكه: مش فاهم جاي تصالحني ولا تهزقني
خالد بجديه: الاتنين ياخويا بس قولي انت مالك مش مظبوط
مروان بعدم انتباه: فريده مجتش النهارده وبكملها موبيلها مقفول
خالد بخبث: اه وبعدين يا حنين
مروان بانتباه: ها لا لا مفيش حاجه واضاف بجديه مصطنعه ليهرب من نظرات صديقه الثاقبه: نشوف شغلنا بقي ولا ايه بلاش كلام فاضي انا هروح اشوف شغلي بقي سلام
جلس خالد علي مكتبه بضحكه يائسه من صديقه الذي ينكر مشاعره بشتي الطرق ولكن الحب لا يستاذن لاقتحام اسوار القلب يا صديقي بل يقتحمها بكل عجرفه وياسره ليعيش القلب ازهي أيامه في ظل الاسر المحبب له نظر لصورتها الموضوعه علي هاتفه كخلفيه ليهتف بحب: مش عارف ناويه تعملي فيا ايه بس هنشوف مين هيجنن مين.......
_______________
وهناك في احدي الشقق الفخمه نجدها تهتف بصياح وغضب شديد: انت ايه مش فاهمه ضيعت كل حاجه كل حاجه بغبائك وقفت ليه ها واستفدت ايه
قاسم ببرود شديد: اسمعي يا ناريمان انا اختي كانت هتضيع فاهمه يعني كان هيحصل فيها زي اللي كنت هعمله في بنت الناس دي
ناريمان: يعني ايه مش فاهمه
قاسم بحسم: يعني انتقامي من خالد درغام ملوش اي علاقه بأميره أميره برا اللعبه يا ناريمان وده عشانك انتي
ناريمان بتهكم شديد: اه قول بقي انك حبتها
شرد قاسم مع كلمتها بشده أحقا أحبها نعم فكل شي يؤكد ذلك صورتها التي لا تغيب عن عقله ابدا زيارتها له في احلامه كل يوم والاهم من كل ذلك هو تفكيره الكبير في نسيان امر الانتقام وتكمله حياته بصوره طبيعيه فكفي ما مر من عمره وهو غارقا في المعاصي والكره والحقد وانقلاب حياته راسا علي عقب...نظر لتلك الجالسه أمامه باشمئزاز: حبتها محبتهاش ملكيش فيه اللي قولتو يتنفذ واضاف وهو يغادر المكان : هبقي اكلمك واقولك اللي جاي ايه
ناريمان بحقد وغل منتشر في وجهها بشده: هنشوف يا قاسم بيه الحب العظيم ده هيكمل لامتي .... دورك قرب أوي يا ابن المغربي.....
______________
وهناك نجدها جالسه بحزن شديد تنعي حظها السي وتلعن غبائها وتسرعها الذي جعلها تعترف لها بحبها فبتصرفها الاجدب لن تراه مجددا فكان يكفيها رؤيته من بعيد احتكاكها الخفيف به فكل تفاصيله محفوره في رأسها بشده نظرته....ذقنه المنهدمه....رائحه عطره التي تهلك مشاعرها وقلبها ضحكته التي تملا حياتها بهجه وسعاده يالله كم اشتاقت له فقط عدة ساعات لم تره فيها وكادت تجن من شوقها اليه فكيف ستكمل حياتها بدونه لا تعلم حقا بالاضافه الي خسارتها لوظيفتها ايضا فليس لديها القدره علي مواجهته او النظر في عينيه بعد ما تفوهت به ونظرته لها حقا لم تدري اذا كانت نظره شفقه ام كما شعرت هي نظره عشق ....لا يا قلبي يكفيك توهما يكفيك قطع صمتها دلوف والدها عليه بدون استذان كعادته الفظه وهتف بجديه: ايه هتفضلي قاعده كده
فريده بحزن شديد: خير يا بابا عايز حاجه اعملهالك
عثمان بتهكم: هعوز ايه منك يعني ياختي قومي كده استحمي وانظفي و البسي حاجه عليها القيمه
فريده باستغراب: ليه يا بابا مش فاهمه
عثمان: من غير رغي كتير في عريس جي وعايز يشوفك البسي بنطلون كده وبلوزه ضيقه حاجه تبين جسمك بلاش الاشوله اللي بتلبسيها دي
فريده بخضه: عريس ايه يا بابا مين ده ومين قالك اني عايزه اتجوز اصلا
امسك عثمان يدها بعنف المها بشده وهتف بصياح: اللي اقوله يتنفذ واحسنلك تلبسي اللي قولتك عليه عشان مزعلكيش يا بنت عثمان المعلم علي وصول
فريده ببكاء: يا بابا معلم مين ده حرام عليك
عثمان: المعلم اسماعيل يا بت ايه مش عرفاه.....تدخلت والده فريده وهتفت بخضه وهي تخبط صدرها بعنف: يالهوي انت اتجننت يا راجل ده عندو اربعين سنه وبنت لسه مكملتش عشرين سنه حرام عليك
عثمان بجشع: حرمه عليكي عشتك انتي وبنتك الفقريه دي انتي عارفه ده هيدفع مهر كام عشين الف جنيه وشبكه بزيهم وانتي تحلمي يجي حد كده اللي قولتو يتنفذ احسن يمين تلاته لو كسفتيني قدام الراجل ولا عملتي حركه كده ولا كده لاكون ضربك علقه ومسود عيشتك وانتي فاكره خرطوم الحمام ها لسه موجود مرحش في حته ولو نفسك بقي يسلم علي جسمك يبقي تعصي كلامي جتك القرف انتي وأمك
سقطت فريده أرضا اثر دفعه لها بشده و جلست تبكي بحرقه شديده ...أخذتها سعاد بين أحضانها وأخذت تبكي معها بقله حيله فليس بيدها شي لتفعله سوي الدعاء والتضرع الي الله ان ينجيها من يد ابيها الظالم وجشعه للمال وهتفت لها: قومي يا ضنايا قومي البسي اللي قال عليه ده وعدي اليوم عشان خاطري
فريده ببكاء شديد: انا مش عايزاه يا ماما مش عايزاه
سعاد بقله حيله: ادعي يا بنتي ادعي ربنا يهدي ابوكي ويبعد عنك جشعه وطمعه ده قومي يا ضنايا ...قامت فريده بضعف شديد وهي غير مستوعبه لكل ما حدث حولها فجأه ففي أقل من يوم انقلبت حياتها رأسا علي عقب.....نظرت سعاد لابنتها بحزن شديد وهتف بقهره: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عثمان عليك ربنا.....
_____________
في احدي المستشفيات الخاصه
نجدها جالسه تبكي بشده في أحضان امها بخوف شديد دلف قاسم عليهم ليزداد خوفها وارتجافها بشده قامت من مكانها بسرعه وهتفت بخوف شديد: والله يا ابيه انا معملتش حاجه والله انا مليش ذنب هو سواق التاكسي اللي خاطفني انا عارفه ان حضرتك قولت مفيش تاكسي لوحدي بس والله غصب عني صحبتي مشيت بدري ومعرفتش اروح معاها واكملت وارتجافها وخوفها يزدادان بشده وحديثها يكاد يفهم من شده البكاء: انا اسفه ورحمه بابا ما تضربني ولا تعاقبني والله انا مليش دعوه
نظر لها قاسم بحزن شديد واستغراب اشد فهو بحياته لم يمد يده عليها او يلمسها......خوفها منه بتلك الطريقه مزق قلبه حزنا واقترب منها بهدوء حتي لا يخيفها اكثر وهتف ليطمئنها: حبيبتي ممكن تهدي طيب
مريم ببكاء شديد وهي تستنجد بامها: ماما تعالي والنبي هيضربني
ذهب قاسم اليها بسرعه وهتف بهدوء: انا يا حببتي انا معقوله اضربك وهو انا عمري عملتها اصلا تعالي في حضني متخفيش تعالي.....ثواني وكانت ترتمي باحضانه وهي تبكي بشده وخوف شديد وامسكت ثيابه من الخلف كأنها تحتمي بها فهو ملاذها وامانها الوحيد.....أخذت ترتجف بعنف وهو يزيد احتضانها ليشعرها بالامان ويزداد غضبه وتوعده لذلك الذئب البشري ولكن مهلا ماذا تفرق عنه لتتوعد له فمثلك مثله تماما اذا لم تكن انت الادني فهو حيوان بشري يركض وراء شهوته اما انت فحيوان بشري ايضا ولكنه يركض خلف الوهم...اكثر من احتضان اخته بشده ليهدئ من روعها حاول اخراجها من حضنه عندما شعر بهدوئها قليلا ولكنها ابت وبشده وتمسكت بثيابه اكثر من قبل ليحملها برفق ويضعها علي الفراش لتهتف ودموعها مازالت علي ترتجف وتبكي: خليك جمبي يا ابيه انا خايفه
جلس جوارها علي الفراش واخذ يملس علي شعرها بحنان ويقرا لها بعض ايات الله لتهدا قليلا الي ان غفت في نوم عميق وهي ممسكه بيده تضمها اليه بشده اخذ ينظر لها بحزن وتخيل أميره مكانها وتضم يد اخيها إليها وتخيل شعوره بالتاكيد ستكون نيرانه اكثر بكثير من نيران قلبه الان فمهما كان اخطا بحقه واذنب فالنهايه هو اخ اكبر ومسئول عن تلك الاسره التي كان سيدمرها هو بغبائه ورغبته اللعينه في الانتقام......اخذ يحمد الله بشده انه انقذه في الوقت المناسب من تلك الفاحشه ومنعه عنها والا كانت العواقب وخيمه....وخيمه بشده
__________________
في فيلا درغام......
كانت جالسه تقرا في كتاب الله بخشوع وتبكي بصمت حزينه بل مقهوره بشده علي صديقه طفولتها كيف تركتها هكذا كيف هانت عليها عشرة السنوات الطويله كيف نسيت ايامهم ولحظاتهم سويا يالله تشعر بان هناك حمل ثقيل بشده علي اكتفاها مسحت دموعها عندما سمعت صوته بالاسفل واكملت قراتها....بعد قليل دلف عليها فنظرت له باشتياق كبير فالساعات الماضيه كانت بالنسبه اليها طويله وممله للغايه بسبب عدم وجوده بها اقترب منها وقبل راسها بحنان وهتف بحب: بفرح اوي لما بشوفك بتقري في المصحف
روبا دون ان تنظر اليه حتي لا يكشف امرها: انا مخصصه ربعين في اليوم ربع بعد الفجر وربع بعد المغرب
خالد بحنان: ربنا يباركلي فيكي يا حبيبتي
اؤمات روبا بصمت ولم تجب عليه فرفع راسها اليه بطرف يديها وهتف بهدوء: مالك يا حببتي فيكي ايه
روبا بصوت يكاد يسمع حتي تتحكم في نفسها ولا تبكي أمامه : مفيش حاجه انا كويسه والله بس مخنوقه شويه
خالد بقلق حقيقي واضاف بجديه: في ايه يا روبا مالك متقلقنيش عليكي
روبا بكذب باكثر ما تخشاه ان تاتي سيرته لزياد أمامه: مفيش بس متخانقه مع فريده شويه
خالد بضيق حقيقي: روبا انتي افشل واحده في حياتي شوفتها بتكذب ولازم تفهمي كويس اني بكره الكذب جدا قولي الصراحه من غير ما تخافي حصل ايه
روبا بحرج لانكشاف امرها: هقولك بس من غير ما تتعصب عليا
خالد بنفاذ صبر: انجزي حصل ايه
روبا: شوفت انت اتعصبت من قبل ما احكي حتي
حاول ان يبدو هادئا قدر المستطاع وهتف بهدوء مزيف: طيب يا حببتي انا كويس جدا اهو في ايه بقي
روبا بهمس: نور
خالد بعدم فهم: مش فاهم نور مين ومالها في ايه
روبا ببكاء: دي دي ......واحده صحبتي .و.و. كانت وهي ..
خالد بمقاطعه: روبا من غير عياط عشان افهم مالها نور صحبتك دي ومين اصلا
روبا وهي تحاول الهدوء قليلا: دي دي دي تبقي دي تبقي...قاطعها خالد بملل: روبا انا بنام بدري يا ماما قوليلي تبقي مين نور دي
روبا بخوف من رده فعله: دي اخت زياد اكملت بسرعه: انت وعدتني مش هتتعصب
خالد محاولا التماس الهدوء ولو قليلا حتي لا يخيفها: اه وبعدين كملي حصل ايه
روبا ببكاء شديد: بعد اللي حصل جتلي البيت وزعقتلي جامد اوي وقالتلي كمان انها مش عايزه تعرفني تاني وجرحتني اوي بكلامها يا خالد
خالد: وانتي كنتي بتحبيها اوي
اؤمات روبا بصمت وهي مازالت تبكي بشده اقترب منها واخذها بين احضانه ليزداد بكائها وهو يهدهدها كأنها ابنته وهي بالحق ابنته: خلاص بقي متزعليش هي يومين وهتهدي وهتكلمك هي بس مضايقه دلوقتي عشان اخوها وحقها بصراحه متزعليش يا حبيبتي كلو هيبقي كويس اوعدك....نظر اليها قائلا بمزاح: كده كده بوظتي القميص ينفع كده
ضحكت بشده من وسط بكائها وتاه هو في غابات الزيتون الكاحله وانفها ووجنتيها ذو الحمره الشديده بفعل بكائها وشفتاها المرتجفه اقترب وكاد يقبلها ولكن رنين هاتفها قاطعه ليهتف بغضب: لا بقي ده قصد اقفلي الزفت ده
روبا بضحكه شديده علي غضبه الطفولي وهتفت وهي تبعده عنها برفق: استني بس هرد علي فريده لحسن دي قافله موبيلها من الصبح
خالد: اه ردي عليها دي مجتش الشغل كمان انهارده
ردت عليها روبا بسرعه: السلام عليكم ايه يا فريده انتي فين من الصبح
فريده بصوت باكي بشده: الحقيني يا روبا الحقيني
روبا بخضه والقلق ينهش بداخلها وهي تنظر له وقد بدا علي وجهه القلق فصوتها الصارخ والباكي وصله بوضوح: ايه يا فريده مالك في ايه
فريده ببكاء شديد: بابا يا روبا عايز يجوزني واحد صاحبو راجل عجوز وشكلو يخوف اوي
روبا بصدمه: ايه ابوكي خلاص اتجنن رسمي وبعدين انتي ايه اللي طلعك اصلا
فريده بانهيار: انا قولت اهاوده بس عشان يسكت لكن لقيت الراجل بيقولو نعمل الفرح والدخله الخميس اللي جاي وبابا وافق
روبا وهي تكاد تجن من الخوف عليها: طيب وانتي ازاي تسكتي مش فاهمه
فريده من وسط بكائها : انا مسكتش والله زعقت وكنت هطرد الراجل بابا قالو اللي عايزو هيتنفذ والراجل مشي وبابا ضربني يا روبا ضربني جامد اوي وجسمي كلو معلم
روبا بضيق شديد : وطنط فين في كل ده
فريده بانهيار : وهي هتعمل ايه بس لما حاولت تحوش عني ضربها معايا ....واضافت بصوت منهار: انا لو اتجوزت الراجل ده هموت نفسي والله هموت نفسي
روبا بخضه وخوف ينهش بها وبدات في البكاء معها: عشان خاطري بلاش عياط وبلاش الكلام الاهبل ده كلو هيبقي كويس والله اسمعي كلامي وبكره انا هجيلك قطع حديثها ونظرت له علامه أخذ الأذن منه بالذهاب وأكملت عندما اؤما لها بالموافقه: خلاص يا حبيبتي بكره إن شاء الله هبقي عندك من الصبح اهدي عشان خاطري ها
فريده: طيب يا روبا متتاخريش عليا ها انا مش هخرج من الاوضه لحد بكره
روبا بقلق: طيب يا حببتي خلي بالك من نفسك بس
فريده: حاضر سلام
روبا : مع السلامه يا حبيبتي
أغلقت الهاتف ونظرت له بصمت وشرعت ف الحديث ولكنه قاطعها بهدوء: سمعت كل اللي قولتوه بس مش فاهم ازاي ابوها عايز يجوزها بالعافيه يعني وراجل كبير كده كمان
روبا بحزن شديد: هو أبوها علطول كده منو لله راجل جشع بيجري ورا الفلوس وبس مش بيهموا اي حاجه ولا اي حد غير الفلوس واكلمت ببكاء: انا خايفه اوي يا خالد خايفه تعمل في نفسها حاجه دي صوتها منهار
خالد باستياء من ذلك الرجل الدني: خلاص اهدي انا هتصرف متخافيش
روبا بأمل كبير : بجد هتتصرف ازاي
خالد: مش مهم هتصرف أزاي المهم اني هتصرف وبس بكره ان شاء الله هشوف حل متشليش هم
روبا بابتسامه عاشقه من وسط بكائها: ربنا يخليك ليا يا حبيبي يارب
خالد وهو ينظر له بعشق ويمسح دموعها بحنان: مش عايزك تعيطي كده تاني ها عشان خاطري دموعك اغلي من اي حد وبعدين لحظه كده انتي قولتي ايه دلوقتي
روبا بخجل شديد وهي تنظر لاسفل: قولت ربنا يخليك ليا
خالد بمكر وهو يقترب منها اكثر: لا اللي بعد ربنا يخليك ليا
روبا بخجل كاد يفتك بها وهتفت بهمس: يا حبيبي
خالد بحب: دي احلي كلمه سمعتها في حياتي واقترب منها اكثر ولكنه هتف بحسم: بقولك ايه اتاكدي كده ان موبيلك مقفول وانا قافله اصلا من ساعه ما دخلت
روبا بخجل شديد وحمره خديها تزداد: ليه
خالد بخبث: عشان في موضوع في غايه الاهميه عايزك فيه
روبا بضحكه خجوله: طيب يعني...قطع حديثها طرق الباب بشده ليهتف بياس: احنا ملناش عيش في البيت ده خلاص روحي افتحي يا شيخه
ضحكت روبا بشده علي مظهره وذهبت لتفتح الباب لتجدها أميره تدلف بفرحه عارمه وتهتف بصياح: عايزه هديه وتكون اغلي هديه في المحل كلووووو
خالد بانزعاج: ايه يا مزعجه صوتك ده هديه بمناسبه ايه بقي ان شاء الله
اميره وهي تعدل ياقتها الغير موجوده في الاساس: احم احم بلا فخر واكملت بصياح: انا نجحت.....احتضنتها روبا بشده وهي تهنئها بفرحه شديده: الف مبروك يا حببتي الف مبروك
اميره بفرحه: الله يبارك فيكي يا روبي
خالد مقاطعا: استني بس انتي وهي مش مهم النجاح المهم التقدير تقديرك ايه يا هانم
اميره بتوتر: ها يعني مش مهم يا ابيه المهم اني الحمد لله نجحت
خالد بحسم وجديه : أميره ايه التقدير
أميره بخوف: جيد جدا
صرخت روبا مجددا بفرحه وهي تحتضنها مره اخري بسعاده: ألف مبروك يا قلبي ايه يا بت الشطاره دي كلها
ابعدها خالد عنها بكلماته الصارمه: ابعدي كده يا روبا شطاره ايه وزفت ايه...ايه التقدير المهبب ده انا مش قايل مفيش اقل من امتياز ولا ايه
رفعت روبا شفتاه العليا علامه التعجب فذلك التقدير العالي بشده لم تحصل عليه الا في اول ترم من السنه الاولي حيث الحماس والاجتهاد وبعدها لم تراه ابدا فهتفت باستغراب: مهبب ايه يا خالد ده اعلي تقدير انا جبته في حياتي وكان مره واحده من سنتين ومتكررش تاني
خالد: استني انتي علي جمب كده واشار باصبعه لتلك الواقفه أمامه بخوف ان تاتي اليه هتفت وهي تتقدم ببطي شديد: ابيه عشان خاطري بلاش والنبي بلاش
خالد بهدوء: تعالي يا أميره احسنلك
أميره بخوف: يا ابيه والله خلاص اخر مره بجد الترم اللي جي اوعدك امتياز
روبا باستغراب: هو في ايه يا بنتي متخافيش ده عايز يكافك بس
أميره: اسكتي انتي والنبي دلوقتي ولاخيها الواقف بحسم: يا ابيه بلاش ودني والنبي بقي بتوجعني اوي
ولكن وقفته الصرامه أكدت لها انه لا محاله من العقاب فاقتربت اكثر ووقفت امامه بخوف شديد رفع يده وامسك اذنها يلويها بعنف شديد تألمت هي بشده ولكنها تعودت كلما اخطات يكون ذلك عقابها ترك اذنه التي اصبحت حمراء ومنتفخه بشده وهي تنظر لها بذعر شديد بعد فتره ليست بقصيره ليهتف بحب أثار جنون تلك الواقفه كانها تشاهد مشهد سينمائي مضحك : الف مبروك يا حببتي
أميره بتالم واضح وهي تفرك اذنها برفق: كده يا ابيه وجعتني اوي
خالد بابتسامه بارده: احمدي ربنا اني مسكت ودن واحده بس يلا اتفضلي وفكري في الهديه براحتك بقي
أميره: انا فكرت خلاص
خالد: خير يا ستي اومري
أميره بتردد: عايزه أروح حفله التخرج بتاعت دفعه السنه دي
خالد بضيق: تاني يا أميره كل سنه نفس الموال ده مش هنخلص منو يعني قولت حفلات وسهر بليل لا
أميره بسرعه: والله مش سهر مش هتاخر عن عشره اوعدك والنبي يا ابيه توافق دي هديه نجاحي عشان خاطري توافق
خالد بحسم: اطلبي اي حاجه تانيه يا أميره خروج وسهر بليل لا
أميره بحزن: خلاص يا ابيه مش عايزه حاجه شكرا
خالد: العفو يا ستي يلا علي اوضتك
روبا وهي تنظر لها بحزن: حرام عليك يا خالد ليه كده بس
خالد بحسم: سيبك منها بس دلوقتي خلينا فيكي فين نتيجتك يا هانم
روبا: زمنها هتطلع هي بتتاخر كده
خالد: ومتوقعه تقدير ايه بقي
روبا بفخر: لا متخافش انا بعون الله مش هقل عن جيد مرتفع
اقترب منها خالد بهدوء يشبه ذاك الذي ياتي قبل العاصفه: تعرفي يا روبا شعرك الجميل ده
روبا بابتسامه : ايوه عارفاه اكيد ماله
خالد بابتسامه أخري ولكنها مخيفه: نهايتو هتبقي علي ايدي
ابتلعت روبا ريقها وهتفت بخوف: يعني ايه
خالد وهو مازال علي ابتسامته: يعني الترم ده للاسف مكنتيش مراتي بس الترم اللي جي أقل من امتياز متزعليش من اللي هيحصل لشعرك الجميل ده ماشي يا حببتي
لا تدري هي ما المناسبه لكلمه حبيبتي بعد ذلك التهديد المرعب بالنسبه لها والتي تعلم حقا انه لا يمزح به ولكنها هتفت بخوف: حاضر هحاول والله
قبل رأسها بحنان وذهب ليأخذ حماما تاركا اياها في عالم جديد عليها بشده وتيقنت انه ستكتشف جديد كل يوم في شخصية اسطورتها......
________________
صباح يوم جديد عليه ولكنه مختلف قليلا ليس بائسا ككل صباح فقد قرر الخروج من قوقعته التعايش مع الواقع فروبا ذهبت ولن تعود ولكن حياته ومستقبله مازالوا في يده وبيده سيعيد السعاده لحياته وقد اجذم علي ذلك ذهب وقبل رأس امه ويدها وسألها علي نور فلم يراها منذ يومين فهتفت بقلق: والله يا بني ماعرف هي مالها بقالها يومين وهي كده مخرجتش من اوضتها ولا كلت ولا شربت وكل لما اسالها مالك تقولي مفيش تعبانه شويه وبس
زياد بقلق علي اخته: متخافيش يا امي انا هدخل اتكلم معاها وبعدين هنزل شويه عندي معاد مهم
فاتن بحب: طيب يا حبيبي ربنا يخليك لينا يارب ويحميك ويجعلك في كل خطوه سلامه يارب وافرح بيك يا ابن بطني
زياد بابتسامه باهته: ربنا يخليكي ليا يا امي عن اذنك
ذهب لغرفه اخته وطرق الباب ودلف بهدوء ليجدها جالسه شارده بحزن شديد وبيدها البوم صور هو يعرفه جيدا فذلك الالبوم يجمع بينها اصدقاء طفولتها روبا وفريده واصدقائهم الاخرين هتف بابتسامه: الجميل سرحان في ايه
نور بانتباه لدلوفه: ها مفيش حاجه يا حبيبي سلامتك انت كويس
زياد وهي يجلس بجوارها: اه يا ستي كويس انتي اللي مش كويسه مالك
نور بكذب: مفيش يا حبيبي بس تعبانه شويه...... وهنا رن هاتفها نظرت اليه واغلقته بحزن ونظرت لذلك الناظر لها في تساول هاتفا: ايه يا نور مالك ومين اللي اتصل ومش عايزه تردي عليه
نور بتوتر: مفيش يا زياد هيكون مين يعني انت بتشك فيا ولا ايه
زياد بحسم: انا مقلتش كده يا نور ولمي الدور انتي عارفه اني عمري ما شكيت فيكي انا بسالك مين اللي اتصل لاني متاكد انو السبب في اللي انتي فيه ده
نور: مفيش دي روبا
دق قلبه بعنف لسماع إسمها ولكنه هتف بتماسك: طيب ومردتيش ليه بردو
نور: عشان أنا مش عايزه أرد عليها
زياد: وده ليه بقي
نور بخوف وتردد: عشان أنا اتخانقت معاها قطعت علاقتي بيها
زياد بضيق شديد ولكنه حاول ان يبدو هادئا: عملتي ايه يا نور ومن غير كذب
نور بريبه من رده فعله فأكثر ما تخشاه هو تحوله وقت غضبه: روحتلها البيت وقولتها قد ايه هي نزلت في نظري واني مش عايزه اعرفها تاني
صاح زياد بها بغضب شديد: ليه ليه عملتي كده ها ردي
نور وقد أوشكت علي البكاء: عشان اللي عملتو معاك
زياد بغضب أكبر : وانتي مالك ها انتي مالك حد اشتكالك واضاف هو يخرج من الغرفه: انتي عملتي غلطين اولهم إنك خسرتي صحبة عمرك عشان هبلك وتسرعك وتدخلتي في حياتي من غير حق تاني حاجه إنك رحتي بيت اللي اسمو خالد ده من غير اذني والغلطين مش هسامحك فيهم يا نور..... تركها وخرج من غرفتها بل من المنزل باكمله بغضب شديد وهي تبكي وترثي حالها ولا تدري اذا كانت ما فعلته صحيح ام لا ودعت الله كثيرا ان يرشدها للصواب.....
______________
وفي شركه درغام
نجده يكاد يجن من الغضب وصاح به بشده: انت متاكد من الكلام ده ابوها ده راجل حقير اصلا وانا قولت كده من اول يوم شوفتو فيه بس مش لدرجه يبيع بنتو ابدا انا مش هسكت
خالد بملاعبه : انت مالك محموق كده ليه مش فاهم
مروان بغضب شديد: حرام عليك يا اخي ارحمني من برودك ده بقولك البت هتروح مني وانت تقولي محموق ليه
خالد وهو ينظر له بمكر : يعني اعترفت انك بتحبها اهو
مروان بضيق شديد وهو ينظر له شزرا: ده اللي تعبك وعايز تسمعو اه بحبها يا سيدي بحبها خلاص ارتحت
خالد بابتسامه مكره: اه كده ارتحت وكده بقي نفكر بهدوء عشان نعرف نتصرف ممكن تهدي بقي
مروان وهو يجلس بغضب: وادي قاعده لما نشوف اخرتها ايه......
_________________
عده ايام مروا بروتين ولا جديد يذكر سوي ان فريده تموت بهم كل اكثر من ذي قبله وموعد زفافها او كما تقول جنازتها علي ذلك المدعو اسماعيل اصبح بعد يومين وهي تكره نفسها وايمانها الذي يمنعها من الانتحار لتخلص من تلك الماساه اللعينه ولكنها تدعو الله كثيرا وتضرع له ان ينجيها من شرور ابيها وجشعه وينجدها من تلك الكارثه التي ستدمرها لا محاله
وهناك في فيلا درغام نجدها جالسه بحزن شديد علي حال صديقتها وهي تقف عاجزه عن التصرف وغير قادره علي فعل اي شي سوء مساندتها والوقوف بجوارها والدعاء لها قطع شرودها رن هاتفها نظرت له بحب وردت بصوت عاشق: السلام عليكم
فزعها بشده صوته الغاضب وهو يهتف بها بصياح: انتي كمان ليكي عين تنطقي نص ساعه وهكون قدام الفيلا تخرجي ولو اتاخرتي لحظه واحده هدخل اجيبك من شعرك
روبا بضيق شديد: ايه يا خالد في اي بتتكلم كده ليه معايا انا عملت ايه لكل ده
نظرت الي الهاتف لتجده اغلق الخط دون الاستماع لردها لتقوم بغضب وحزن شديد من طريقته العنيفه معاها وترتدي اول ما اتت عليه عيناها ونزلت الي الاسفل بسرعه بسبب دوق سيارته العالي ذهبت وخرجت من باب الفيلا لينظر لها وينسي غضبه لو للحظات وهو ياراها باول فستان راها به في فيلا والدها ذلك الفستان النبيذي اللون بفراشته البيضاء المنتشره في اسفله بالرغم انه لم يكن يفصل جسدها ولكنه كان يظهرها فاتنه الجمال قطع تامله دلوفها للسياره وهي تهتف بغضب: ايه يا خالد حصل ايه مش فاهمه
نظر لها ببرود وادار محرك السياره وانطلق بها بسرعه جنونيه وهي لا تعلم الي اين ذاهبين مر كثيرا من الوقت وهم علي الطريق اغلب الظن انهم خرجوا الي خارج المدينه باكملها وكلما حاولت التعليق نظر لها بغضب نظره تخرسها تماما ويزيد من سرعته اكثر وكم تخشي هي السرعات العاليه وصلوا بعد مده ليست بقصيره الي مكان ما تيقنت انه مرسي مائي بسبب كل تلك السفن والبواخر وامسك يدها يجرها خلفه بعنف وسرعه وهي تركض لتحلق بخطواته السريعه وهي تهتف بصياح: خالد كده هقع علي وشي حرام عليك بالراحه شويه لم تكمل كلامها ببساطه وجدت نفسها عالقه في الهواء علي كتفه واخذت تصيح به ان ينزلها ولكنه لم يعطيها ردا مريحا بل انه لم يرد عليها من الاساس وقف امام احدي البواخر الفخمه وانزلها وكادت ان تصرخ به بشده ولكن اخرسها مظهر ذلك اليخت فقد كان يخطف الانفاس بجماله وشموخه وكان مزين بانوار واضاءه جعلته رائع الجمال واسمها الذي يزينه نظرت له بصدمه منتظره تفسير منه لتجده يسحب يدها الي الداخل لتري ان جمال اليخت الداخلي لا يقارن ابدا بجماله الخارجي فكل شي بها رائع صعد بها للطابق العلوي لتجد عشاء وطاوله معده خصيصا لهم غايه في الروعه والاناقه نظرت له وهتفت بصوت يكاد يسمع: ده ايه يا خالد
ابتسم خالد لها ونظر الي السماء واشار بيده اشاره معينه ليبدا اجمل عرض للالعاب الناريه تراه في حياته فقد كان مبهجا بكل ما تحمل الكلمه من معاني اتسعت عيناها دهشه وفرحه عندما كونت الالعاب الناريه اسمها بالونها المفضل وبجانبها كلمه (بحبك) انتهي عرض الالعاب الناريه ونظرت روبا اليها بفرحه لا مثيل لها اخرج من جيبه علبه قطيفه حمراء وفتحها بحب لتجد بهم دبلتين وعلبه اخري بها الخاتم الذي يدعي( promise ring) امسك يدها بحنان والبسها الدبله وفوق الخاتم كل ذلك ودموع فرحتها تسبقها وقبل يدها بحب شديد وهو يهتف بنبرته الرجوليه التي تعشقها: كل سنه و انتي طيبه يا احلي حاجه في حياتي
روبا بفرحه: انت بجد افتكرت عيد ميلادي
خالد بحب: ومعقوله انسي اليوم الي ربنا بعتلي فيه ملاك في حياتي
روبا ودموع فرحتها تسبقها: ربنا يخليك ليا يا احلي حاجه حصلت في حياتي
خالد: طيب ايه مش هتلبسيني الدبله بتاعتي ولا ايه
روبا بضحكه: لا طبعا وامسكت الدبله والبسته اياها بحب وهي تشعر بسعاده كانها امتلكت العالم باكمله جلسوا وتناولوا العشاء سويا في جو من الرومانسيه والحب وقاما ورقصا سويا سلو وهي تضحك بسعاده حقيقه وتدعو الله ان يدوم سعادتها ويدومه نعمه في حياتها
________________
في فيلا درغام
دلف الي غرفتها دون استئذان وقد وجدها فرصه مناسبه للحديث معها ومعرفه الحقيقه كامله فقد ذهبت خالته لشراء اغراض خاصه بهم وجدها نائمه فاقترب منها ونزع غطائها وامسك يديها بعنف لتنتفض بخضه: ايه يا أمجد في ايه انت اتجننت حد يصحي حد كده
أمجد بغضب: قومي فزي هنا قدامي واضاف بصياح: قومي يا بت
قامت بسرعه بخوف شديد ولكنها هتفت بغضب: ايه يا أمجد حصل ايه
أمجد: كنتي فين اول امبارح لما نزلتي
أميره بتوتر: كنت فين يعني كنت عند نسمه زي ما قولتك
أمجد وهو يسمك شعرها بعنف صرخت بشده علي أثره: كدابه انتي مكنتيش معاها نسمه جت هنا يا هانم في اليوم اللي انتي نزلتي فيه ازاي بقي كنتي عندها
أميره بخوف وتألم شديد: سيب شعري يا امجد والنبي هيطلع في ايديك
أمجد وقد زاد من قبضه يده الممسكه بشعرها بعنف: انطقي يا بت كنتي فين ومع ومين ويوم ما دخلت ولقيتك بتتكلمي في الزفت الموبيل وسالتك وقولتي بتكلمي مريم بردو كنتي كدابه انتي متعرفيش واحده اسمها مريم اصلا
أميره ببكاء وصراخ: انت ملكش دعوه بيا وملكش حق تحاسبني سيب شعري بقي بتوجعني اوي
دلفت كريمه عليهم بخضه واقتربت منهم: ايه ده ايه اللي حصل سيب اختك يا أمجد حرام عليك يابني
أمجد بغضب جامح فقليلا ما تاتيه حالات الغضب تلك وهتف وهو يشدد من امساكه لشعرها بعنف: لو منطقتيش بالحقيقه يا أميره وحيات امك وابوكي لاكون مموتك انهارده
أميره بغضب شديد: خليك في حالك ومش هقولك واعلي ما في خيلك اركبه وقبل ما تيجي تحاسبني روح حاسب نفسك الاول وشوف البلاوي اللي بتعملها
صرخه متالمه خرجت منها اثر صفعته الشديده علي أحدي وجنتيها لتسقط علي الفراش علي اثرها وهي تبكي بشده وتصرخ به: انت بتضربني يا أمجد بتضربني..اقترب منها أمجد وامسك شعرها ثانيا بعنف اكبر : اضربك واخلص عليكي كمان مادام قليله الادب وعايزه اللي يربيكي دلفت هبه علي اثر صراخهم ووجدت الوضع لتركض إليهم بسرعه محاوله الفض بينهم ولكن قاطعهم صراخ ملك الصغيره ببكاء: الحقي يا ماما.....آنا وقعت واغمي عليها
ذهب الجميع علي والدتهم الساقطه ارضا وحاول أمجد اساندها وطلبوا لها سياره الاسعاف بسرعه وخوف شديد.......
___________
وهناك نجدهم يرقصوا بحب ورومانسيه شديده ليقطعهم رنين هاتفه لينظر له ويغلقه بعدم اهتمام وكاد ان يتحدث ولكنه رن ثانيا فهتفت روبا بضحكه: انت السبب مقفلتوش ليه
خالد بغيظ: نسيت للاسف دي ملك هانم
روبا: طيب شوف ليكون حاجه مهمه
خالد: وملك هانم هتكون عايزه ايه لما نشوف
رد عليها لياتيه صوته الباكي: الحق يا خالو الحق
خالد بخضه: ايه يا ملك في ايه يا حببتي مالك
ملك ببكاء شديد: خالو أمجد وخالتو أميره كانوا بيزعقوا جامد وبعدين آنا اغمي عليها وجت عربيه المستشفي و خدتها وأنا خايفه اوي
خالد بخضه وهو ينهض بسرعه: طيب يا حببتي اهدي كده وأنا جي حالا.....!!!!!؟
_______________
اتمني يعجبكوا ودعاوتكوا معايا النتيجه علي وشك الظهور ادعولي اجيب تقدير حلو كده زيكوا
بحبكوا في الله❤❤❤❤
متنسوش الفوت والكومنت بقي❤

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن