_Chapter 13:_
_أغتصاب_أندفع الرجلان تلقائياً لأحكام القبض عليه، أمسك كل منهما ذراعاً وجعلا اوسامي راكعاً على ركبتيه، لم يقاوم، فقط رفع رأسه ليحدق بكراهية بالرجل الذي يقترب منهم "قَدِمتَ بسرعة"
رمقه اوسامي بِغيض وحنق وقال بنَفس ثقيل وصوت زاد الغضب البارد من غلظه "أين ناويا؟"
"من يعلم"
فصرخ اوسامي فاقداً أعصابه "أجبني أي هو؟!"
رمى تندو المعطف النيلي الذي كان بيده طوال الوقت أمام اوسامي فتوسعت عينيه بخوف وعدم تصديق، أرتجف جسده بالكامل وعجزت عن قول أي شيء فور رؤيته معطف فتاه الممزق بوحشية والملطخ بالدماء، أجتاحت عاصفة عنيفة عقله وقلبه وشعر فجأة ببرد شديد يحتضن جسده، ثم تذكر من يحدث.
"لقد قتُلته، بأبشع طريقة يمكن أن تخطر في بالك"
"أين هو؟"
كرر اوسامي السؤال فجثا تندو على ركبتيه أمامه وصرخ سعيداً بما يَدَعيه "ظل يناديكَ طوال الوقت ويستنجد بكَ لدرجة أزعجني وأضطررت لقطع لسانه!"
قرَّب رأسه منه وجهه مردفاً "هل قدَّرت شعوري أيها القاتل!، أيها النذل الفاشل الوضيع!"
"أنتَ غير قادر على القتل" قال اوسامي هادئاً "لأنكَ جبان"
أنتصب تندو واقفاً وقال ببرود "أهنأكَ على شجاعتكَ وجرؤتك"
أشار للرجلان أن يجذبا اوسامي لغرفة تواجد ناويا الذي أنتحب منادياً "سيد اوسامي!"
بإستثناء الرعب والذعر في وجهه، كان الفتى سليماً، تنفس اوسامي الصعداء "نا-"
ركله إحدى الرجلين في وجهه مباشرةً فصرخ بألم مفاجئ وغير متوقع ربما كسر أنفه بهذه الركلة، رفع جذعه بذراعيه وأتكئ على الحائط ممسكاً بأنفه الذي بدأ ينزف بشكل غير مسيطر عليه، تنفس مهدئاً من روعه وبقي جامداً في مكانه، فتش تندو جيوب اوسامي حتى عثر على هاتفه فألقى به قوياً على الحائط حتى صار أشلاء، ثم تأكد من تفتيته بالدوس عليه بحذائه.
أشار تندو للرجلين مجدداً فرفع أحدهما أكمام قميصه بأبتسامة راغبة وفرقع الضخم أصابعه بإستعداد، بدءا يضربان ويركلان اوسامي في كل مكان من جسده من رأسه حتى قدميه مسببان له آلاماً في أماكن متفرقة من جسده، يرفعه أحدهما ليضربه الآخر حتى يسقط ثم يعاودان ذلك مراراً وتكراراً بلكمات تزداد قوة وأذية، أرتجف ناويا بشكل أقوى وأبتلعت الصدمة لسانه وهو يراقب خاله، فرد عائلته الوحيد، يكاد يقتل، جثم تندو أمام الفتى ووضع يده على رأسه لافاً إياه نحوه، أنزل يده من على رأسه حتى خده فأمسك فكه وسحبه بقسوة إليه.
"دعني أروي لك قصة"
لم يرمش ناويا ولم يُرِح عينيه من الجفاف، منصتاً لآهات خاله وأنينه المتألم الذي يحاول جاهداً أخفاءه وكبته كي يهدأ من روع فتاه، لكن لا جدوى فالصيحات تغادر فمه دون أرادته، نطق الفتى "سيدي أرجوك... تـ-تو... قف"
مسح تندو دموعه بشيء من اللطف وبدأ يسرد "يُحكى أن هناك أمرأة شابة متوفيه الوالدين وقعت في حب رجل"
"توقف أيها الوغد!!"
تجاهل تهديد اوسامي ثم أكمل ماسحاً وجه وشعر ناويا "أوهمها الحب أنها مع الرجل الصحيح لكنها لم تكن أكثر من خادمة ودمية جنسية بالنسبة إليه"
توقف الرجلان أخيراً عن تنكيل اوسامي لأنهما تعبا وحسب، بقي مرتمياً على جانبه غير قادر على الحركة بسبب الألم والتعب، ثبت نظره على ناويا الذي يداعبه تندو بحقارة متعمداً جعل أعصاب اوسامي تغلي وغصبه يتصاعد بسرعة "ناويا! لا تستمع إليه!"
ناويا الآن في حال لا تسمح له حتى بالتنفس بأرتياح، حدق في عيني تندو الذي بدأ يروي بأهتمام كبير وكلما حاول تحويل عينيه عنه يجبره على النظر اليه مجدداً، دموعه تخر بِلا توقف "وهنا ولِد الطفل الغير شرعي الذي أعتنت به بمفردها بعد أن هجرها حبيبها الوهمي، حتى جاء اليوم الذي تفقد فيه عقلها نهائياً وينتهي بها الأمر في مصحة للأمراض العقلية، لكن لا تحزن الطفل النجس بخير حتى الآن حيٌ يرزق كأن له كل الحقوق"
أبتسم بخبث وبدت عليه الكراهية وقد أمسك وجه ناويا بكلا يديه صرخ فيه "وهذا الطفل القذر هو أنتَ أيها اللقيط!"
نهض تندو وأشار بحركة من رأسه للرجلان أن يغادرا الغرفة ففعلا فأوقف تندو النحيل منهما "فكَ وثاقه"
نفذ ما قيل له وكما توقعا لم يتحرك ناويا مقدار شبر، غادوا جميعاً الغرفة وأقفلها فزحف ناويا عندها مُسرعاً لخاله وركع على ركبتيه أمامه، كان اوسامي المتكئ ظهره على الحائط متهالك القوى، رفع ناويا رأسه نحوه بأمساكه إياه وقال بقلق شديد ودموع ترطب عينيه.
"سيد اوسامي..."
أبتسم اوسامي بحنان وأجاب متعباً بهدوء "أنا بخير"
"أنفك ينزف، ووجهك مكدوم للغاية!"
مسح ناويا الذي خشي رفع صوته الدماء من وجه خاله بكم قميصه مجدداً ومجدداً لكنها لم تتوقف عن الظهور حتى يأِس وأحتضنه بقوة باكياً "أنا خائف جداً، ذلك الرجل سيقتلني"
بات رأس اوسامي على كتف من عانقه وكف يمناه على رأسه، حدث إياه مُهدِئاً "لا تَخَف، لن أسمح له، لن أسمح لأحدٍ أن يؤذيك"
أنت تقرأ
Life in Gray || حياة بلون رمادي
General Fictionشيئاً بعد الآخر، شقيقتي، صحتي، حبي، رغبتي بالحياة... بعدها صديقتي الواحدة الوحيدة، وظيفتي، قدرتي على القيام بأي فعل آخر، خسرتُ شيئاً بعد الآخر حتى بتُ فارغاً. لكني لم أشكو من فقدان أيٍ من تلك الأمور، ذلك لأني حصلتُ على كل ما كنتُ دوماً بحاجة إليه، ا...