..[18]..

32.4K 3.3K 1.4K
                                    

{  لَيتك تعلم ما الذي يعنيه أَنِّي أنسى مصلحة نفسي و أُفكر بك }
{ الحياة أشبه بِحبلٍ رفيع ، نسري فوقه بكلّ حذّر و ما يجعل ذلك الحبل أقوى هي مشاعرنا الدافئة }
{ طائر الفينيق و أنا متشابهان ، فَكما يحترق و يعود أقوى ، كونكَ بجانبي يجعلني أقوى أكثر من أيّ يومٍ مضى }
{ حينما يتواجد الحب ، يُعمى على البصيرة و على العقل لِيبقى القلب هو القيّاد }
_____



الفصل الثامن عشر بعنوان
[ حياة و موت ؟ ]


[   " هل هنالك شيءٌ يُؤلمك ؟ " سألني السيد ألين قلقلاً على حالي الذي انقلب فجأة ، لِيقترب منّي و يمسك بيدي لِيساعدني على النهوض ... ابتسمتُ له بِضعفٍ لِأتحدث بعدها " ليس هنالكَ شيءٌ لِتقلقَ عليهِ سيد ألين ، فقط تذكرتُ ذِكْرَى مُؤْلِمة لا أكثر " .

أومأ لي و هو يقودني للخارج ؛ لِيوصلني عند سيارتي و خوفه عليّ من العودة لوحدي كان واضحاً في نظراته و كلامه ، لأعطيه ابتسامة و كلاماً قد يُبعد ذلك الخوف " مهما كانت الذكرى سيئة أو جيدة ، سنظل نحاول تذكرها ، فَذِكراها أحبُّ إلينا مِن نسيانها ، لأنها الوحيدة التي تُخبرُنا من نحن و ما وصلنا إليه ، و ما المصاعب التي واجهتنا لتجعلنا نؤول الى ما نَحْنُ عليه "

توقفتُ عن التحدثِ قليلاً لِأستكمل و عينايّ تنظرانِ لِعينيه " لذا لا تقلق سيد ألين ، سأعودُ للبيت بسلام و أرتاحُ قليلاً فهذا ما أطلبه ، و شكرًا جزيلاً لك على الْيَوْمَ فقد استمتعتُ جداً ، و آسفة إن قمتُ بتخريبِ هذه الأُمْسِيَّة " .

ابتسمَ لي رداً على كلامي ، كإقتناعٍ بما قلته ، لِيُجيبني أنه سُعِد أيضاً و يريد منّا تكرارها قريباً ، لِنودعَ بَعضنا و يركبُ كلٌّ منّا مركبته مُتجهين لمنازلنا .

كان الْيَوْمَ من أطول الأيام التي مررت بها ، لذا ستُغرز أحداثه داخل ذاكرتي ، لكن ما الذي عليّ التفكير به أولاً ؟

يبدو أنها ستكون ليلة طويلة أيضاً  ] .


ما إن انتهيتُ من قراءةِ يوم كيندال هذا ، الأفكارُ العديدة اخترقتْ رأسي ، دون أن أعلم بماذا سأبدأ ، و قد شعرتُ كما لو أن المفكرة قد استحوذت على عقلي تماماً ، لذا هززتُّ رأسي للجانبين و وضعت المفكرة على المنضدة لِأذهب و أتفقد حال والدتي .

وجدتها ما زالت نائمة و يبدو التعب ظاهراً عليها ، لهذا أغلقتُ الباب بِحذر و توجهت للأسفل لِألتقط الهاتف و أقوم بالإتصال على والدي لِأخبره عن والدتي و أطلب منه أن يجلب طعاماً  معه و هو في طريقه للمنزل ، لِأبدأ بتنظيف البيت من الصفر .

وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن