اخذني لوي نحو كافتيريا الجامعة بعد أن رأيت أبشع ما قد يراه انسان.. وبعد ان توقفت دموعي اخذني لوي في حظن اخوي دافئ وهو ما كنت احتاج اليه..ليسألني بقلق '' هل انت بخير, هل اعيدك للمنزل؟؟ '' لأبتسم بخفة له ''لا لاحاجة لهذا ..ثم لا اريد لعلاماتي الممتازة ان تنخفض واصبح طالبا كسولا'' ليرد لي الابتسامة ''حسنا كما تشاء'' .
أنهيت هذا اليوم في الجامعة بصعوبة وصورة جيسيكا الممزقة لا تذهب عن بالي, وما زاد اليوم بشاعة تحرشات كيفن لي ,, هذا الشاب غير معقول ابدا فعندما رفضته غضب مني جدا ومنذ ذلك اليوم وهو يحاول التحرش بي.. لا اعلم اي جزء من كلمة 'لا احبك' لايفهمه...على اي حال لوي معي وهو دائما مايحميني من الجميع.
عدت لشقتي ودخلت الى الحمام فورا لاخذ حماما دافئا لاسترخي بعد هذا اليوم المتعب.,تناولت غدائي ثم استلقيت على سريري وانا غارق في التفكير, ايقظني من تفكيري صوت شاحنات نقل على مايبدو , خرجت لأرى ما يجري وما ان هممت لفتح الباب حتى سمعت صوت جرسه يرن, لافتحه ويظهر لي شاب وسيم او بالاصح هو مثير كاللعنة !!ّ بشعره البني وعيني الجرو ليقول بصوته الذي لا يقل اثارة عن شكله ''مرحبا أنا جارك الجديد ليام باين .. انتقلت الى هنا حديثا , انا في نفس جامعتك لم ترني من قبل لاني في قسم الهندسة.,على اي حال ادعوك على العشاء اتمنى ان تحضر'' قالها بابتسامة عريضة وهو يمد يده لمصافحتي ,صافحته بهدوء '' تشرفت بمعرفتك ليام انا هاري ستايلز, بالتأكيد سأحضر للعشاء يسرني ذلك , تفضل بالدخول اذا شئت'' افسحت مجالا له ليدخل ليقاطعني '' انا اسف لكنني مشغول حاليا ,ربما في وقت اخر '' .
عدت لفراشي لانام....
.
.
.
.
استيقظت في السابعة مساء و أنا أشعر بتحسن كبير، هذا الليام على مايبدو غير مزاجي المنقلب , قمت من السرير ودخلت الحمام , غسلت وجهي واتجهت الى الخزانة لاختار ثيابي, ارتديت ثيابا عادية بنطال اسود ضيّق وبلوفر ابيض بكتابات سوداء ورفعت شعري , على اي حال ارتديت ثيابي وخرجت ذاهبا لمنزل ليام المقابل لمنزلي , ضغطت الجرس وانتظرت قليلا ... ليفتح الباب ويظهر .... ملاك ! . شعره أسود كظلال الليل وعيناه الذهبيتان الساحرتين .. حقا هل كل من في هذا المنزل مثيرين كاللعنة !!؟!
قاطع تفكيري صوته المثير ' مرحبا بك تفضل' ..حسنا يبدو هذا فضا قليلا لم يترك لي المجال لأعرفه بنفسي ولم يعرف نفسه اصلا !! على أي حال دخلت للمنزل ورحّب بي ليام وعرّفني بالوقح المثير الذي فتح لي الباب والذي ظهر ان اسمه زين وهو صديق ليام يأتي ليزوره احيانا ,وسيرتاد جامعتي ايضا .. تحدثنا انا وليام طوال الوقت بأشياء كثيرة وغير مهمة واكتشفت انه يشجع برشلونة مثلي تماما
أما زين فقد كان صامتا طوال الوقت ولم يرفع نظره عن طبقه ,قاطع تفكيري صوت ليام ''هاري هل انت معي ؟'' '' ماذا؟ اوه اجل انا معك اكمل ما كنت تقوله '' ''كنت اسألك عن أهلك هل هم في بلدة اخرى؟؟'' لأتنهد واجيبه بحزن '' في الواقع هم في مكان أفضل الان .. قتلو قبل 4 اعوام على ايدي مصاصي دماء لعينين, أتمنى لو لم يوجدو في الكون '' وفي هذه اللحظة..... سمعنا صوت تحطم كوب والتفتنا لزين لنرى يديه مليئتين بالدماء والذي يظهر أنه حطم الكوب بين يديه .. كان الغضب يشع من عينيه وهو يوجه نظرات قاتلة ..... نحوي أنا !........
.
.
.