٣٦

1.9K 55 1
                                    

-
في آحدى المدن بالسعوديه،
عند مصعب وجسار بين شوارع الديره ،
~
= عند مصعب =
-
طلع من البيت وهو يبتسم، شاف ولد عمه جسار واقف عند السيارة كعادته. اتجه له، صافحه وسلم عليه، وجسار كالعادة يسأل: وش علومك؟ وش سويت ووش ما سويت؟
مصعب ابتسم بخفة وقال: والله مافي جديد، وضعي على حاله من رجعت.
جسار هز راسه وهو يتكي على السيارة، يطلع سيجارته ويولّعها( شاك فيه ) : طيب يلا انطق، أكيد عندك شي
مصعب ابتسم ابتسامة جانبية، كأنه يفكر بشيء:طحت على وجهي
جسار ناظره بطرف عينه وهو ينفث دخان السيجارة: من؟!
مصعب تنهد وهو يضحك بخفة: تصدق مادري مين، لكن أخ... شلعت قلبي.
جسار رفع حاجبه بانتقاد: شلعت قلبك؟
مصعب : اي
جسار ضحك ضحكته الجانبية المعتادة، ورمى السيجارة على الأرض وهو يطفيها بحذائه(يكرم القارئ) : طيب طيب، لا تتحسس. بس عاد شكلك متوهق يابو تميم
مصعب ضيق عيونه بنبرة جدية: ماني متوهق، اللي صار كان بالغلط وأنا ما جيت أبرر لأحد.
جسار ابتسم بسخرية وهو يتكي على السيارة :اهاه بالغلط ، وفجأة دخلت قلبك؟ ياخي أنت دايم مشاكلك كذا، تبدأ بصدفة وتنتهي بوجع راس
مصعب تنهد وهو يمسح وجهه بيده: يا جسار، خلني أفكر بعقلي شوي. بس اللي أعرفه إن هالبنت مو زي غيرها.
جسار رفع حاجبه من جديد، لكن هالمرة بنبرة استنكار: مو زي غيرها؟ ياخي لا تضحكني. يمكن هي حتى ما تدري عنك، وأنت هنا قاعد تعمر قصص في راسك.
مصعب رد بحدة وهو يناظر جسار بعيونه مباشرة: لا تتفلسف،،
جسار ضحك ضحكة ساخرة وهو يهز رأسه: بالله عليك ، انسَ الموضوع بس وإذا كانت من بنات عمانا يعني لا تتكلم بالموضوع خير شر
مصعب ابتسم ابتسامة جانبية وهو يتراجع خطوتين للوراء:  يا جسار هذي المرة غير
جسار نظر له نظرة مليانة تحذير: إذا بتسلك هالطريق، تذكر كلامي. لا تخرب شي ما تقدر تصلحه
مصعب رفع يده كأنه ينهي النقاش: خلاص، خلها الأيام تبيّن
-
آمال زفرت بتعب وهي جالسة تسمع كلام أختها، كله كان عبارة عن نصايح ما تنتهي. هزت راسها باستماع، وقالت بنبرة مستسلمة: يعني؟
الريم ابتسمت باستهزاء وهي تتكئ على الكنبة: يعني لا شهادتك ولا دراستك بتفيدك بشيء، لأنك بترجعين هنا وما راح تسوين فيها أي شي جديد.
آمال تنهدت بعمق وأخذت نفس طويل قبل ما تعترف: تبين الصدق؟
الريم حطت يدها على خدها باهتمام، نظرتها فيها فضول: إي ؟
آمال رفعت كتفها بخفة وقالت بجرأة: أنا أصلاً ما كنت مرتاحة بالوضع هنا. قلت أطلع برا بحجة الدراسة... عشان أفلها.
الريم ضحكت وهي تهز راسها: بالله! لعب الوضع صح
آمال ضحكت بخفة وهي تحاول تغير الموضوع : قررت أأجل موضوع العرس
الريم رفعت حاجبها وابتسمت وهي تقرب من أختها: عاد أحسن قرار! لا تخليني أجلس لحالي،
بعدها تقدمت وحضنت آمال بحب وامتنان، لكن آمال بضحكة : خنقتيني
الريم سحبت وجه آمال بيدينها بلطافة ونظرت لها بنظرة محبة: كيف كذا صغنونة! والله

~
= ولايف =
-
صحّت من النوم وهي تحس برأسها ثقيل كأن أحد ضربها، صداعها ما خف ولا شوي. رفعت يدها تضغط على صدغها وهي تلمح في عقلها المشهد اللي قلب يومها أمس. تذكرت كيف حضنته قدامهم...
شهقت بصوت واضح وهي تعدل جلستها بسرعة، تحاول تصحى على نفسها، كأنها تستوعب حجم اللي صار. عيونها كانت تهرب يمين ويسار وهي تتمتم لنفسها (غرام...؟ غرام؟!)
حست بهبوط غريب، وكأن رجليها مو قادره تحملها. تمسكت بحافة السرير وهي تحاول تستعيد قوتها. كان واضح إنها ما تبي تفكر، لكنها ما قدرت تتجاهل شعورها. هو ما وصل للي يبيه، يمكن
سمعت بهاج يناديها، قامت تركض باتجاه الحمام (يكرم القارئ)،حطت الماء على وجهها هو الحل الوحيد اللي ممكن يرجع لها شيء من توازنها. وقفت قدام المراية، نظرتها لنفسها كانت مليانة مزيج بين الغضب والندم (أنا أفضل من كذا... أنا أقوى من كذا)
بدأت تضبط شكلها، ترجع كل تفصيل لمكانه، كأنها تبني حاجز جديد قدام أي أحد يحاول يشوفها ضعيفة. لبست بسرعة، واللي في بالها واضح (ما راح أخلي اللي صار أمس يحددني.)
نزلت لبيت أهلها وهي تحاول تثبت كل مشاعرها اللي كانت متخبطة. نزلت وهي ناويه تسوي شي ، وصلتها ريحة الفطور من بعيد، سمعت أصوات اخوانها و أمها فوز وهي معصبه تناديها ك عادتها : بهاج، فك العصير!
لما وصلت، لمحت مهرة قاعدة في زاوية الطاولة، نظراتها فيها بكل صد وغضب واضح. مهرة شافتها أمس بأسوأ حالاتها،
فوز رفعت عيونها لبنتها بابتسامة: ولايف يلا تعالي اجلسي
حمدان رفع عينه من الجريدة وقال: متى نمتي انتي ؟
بهاج ضحك وهو يمد يده على الطاولة: أكيد أمس عندها اشغال عشان كذا ما نامت
م
ولايف كشرت في وجه اخوها والتفت لابوها وهي ترد على كلامه : نمت الساعه ٣
حمدان هز راسه وهو يتوجه للفطور : يلا امشو
نزلت غرام بجلالها وعبدالعزيز  معها
، وجه لهم السلام وهو ياشر لها تجلس جنب خواته وأمه ، هزت راسها وهي تروح جنبهم
،مهره التفت مبتسمه لغرام وهي تهمس لها بصوت مايسمعه إلا هم : كيف ليلتس امس ؟
غرام ناظرتها وزفرت بتعب : والله ماعرف كيف مرت اصلاً
مهره حطت يدها فوق يد غرام بامتنان وحب : ماقصرتي
غرام هزت كتفها وهي تقصد " مابينا "
رفعت نظرها لهم ولايف وهي عارفه انهم يتكلمون عن السالفه الي صارت تنفست بتعب وهي ترفع راسها بتمثيل عدم الاهتمام
غايه ودينا =
-
دينا شهقت بصوت واضح، ملامحها ممتلئة بالصدمة (شفيها ذي! ) : وش سويتي أنتِ؟!
غاية نزلت راسها بضيقة، وكأنها ما تبي تواجهها: ما أدري ليش سويت كذا، الصدق... بس خلاص، بحاول اتخطى الموضوع
دينا ابتسمت وهي تصقع كتف غاية بخفة: تتوقّعين يخطبس؟
غاية رفعت نظرها لها بابتسامة جانبية، فيها شيء من الارتباك: يعني... مادري، الصدق ما فكرت.
دينا ضحكت فجأة وهي تتذكر شيء: إيه على أساس إنه يعرف اسمس أصلاً!
غاية عقدت حواجبها بعدم فهم: كيف؟ أنا بنت خاله! يعني طبيعي يعرفني.
دينا هزت كتفها وهي تضحك بخفة: ليش؟ وهو شايفنا كلنا ؟ بالعقل يا غاية.
غاية ضربت راسها بيدها بقهر واضح: خلاص! ما فيه شي بيصير،
دينا جلست جنبها وهي تحاول تثير الموضوع أكثر: يا بنت، احس انه مدري بس حبس ويمكن أصلاً كل اللي صار بصدفة وما ركز عليك.
غاية رفعت يدها كأنها تسكتها: دينا اقولس جلس واقف ماتحرك من مكانه وابتسامته واضحه كيف تقولين كذا
دينا ابتسمت ابتسامة خفيفة وهي تقول: بس إنك فكرتي فيه، صح؟ ولو شوي؟
غاية غمضت عيونها بتعب وقالت بنبرة خافتة:مو مسألة أفكر فيه... بس مو طبيعي اللي صار. حسيت بشي غريب، الزبده اني ندمت اني طلعت بوجهه بالقصد
-
الوليد طلع من البيت وهو يصادف
سياره توقف ويتجه عنده ولد وابوه الواضح
من شكلهم عدل غترته وهو يبدا يرحب
فيهم بعدم فهم ، : ياهلا ومرحبا
ابو رعد تقدم وهو يسلم عليه باليد : ياهلا ومرحبا فيك كيف الحال
الوليد هز راسه : الحمدلله مثل ماتشوف
ابو رعد ابتسم وهو يناظر الحاره والبيوت
كلها ورجع يناظره : كلكم قبيله وحده ؟
الوليد هز راسه : الله الله بس الجهه الي قدام
من اهل شقراء هم والبيت الي قدامهم والمزرعه الكبيره ذيك وعشره عمر ومن الاهل صارو
ابو رعد  هز راسه وهو يلتفت لولده : والله شف بدخل بالموضوع عسريع احنا ناوين
نسكن هنا
الوليد ابتسم وهو يهز راسه : والله تنور شف ياخال البيت هاذاك فاضي وفيه الارض ذيك
بعد فاضيه
ابو رعد هز راسه وهو مبتسم : لا يعطيك العافيه احنا الي  بانين البيت ذاك
الوليد هز راسه بابتسامه جانبيه : والله ؟
رعد هز راسه وهو يرص على يده بعدم تقبل :مثل ماتشوف يعني
الوليد هز راسه : اي اي زين تبون شي ؟
رعد هز راسه : لا
ابو رعد  التفت لولده بغضب : اركد ياولد شفيك
رعد بغضب ( لتعريف عمره ٢٦ عقيد في هئية الضباط ) : يبه لا نتعمق باحد مالنا خلق
عزايم وحوسه

ياغايتي ومطلبي واصدق شعورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن