٣٥

2.2K 66 4
                                    

في احدى المدن بالسعوديه ،
بين شوارع الديره عند البنات ومطر ،
~
= عند البنات ومطر =
-
مطر وجودها قدامه للمرة الثانية، وهي بهالحالة، خلاه يحس بانه شخص مهم بحياتها ،
مهره تقدمت بسرعة، حاولت تسحب أختها بعيد عنه، تمسك يدها وتشدها: "ولايف، قومي، خلينا نمشي! غلط الي تسوينه " لكن ولايف كانت عنيدة، ترفض تبتعد عنه. تمسكت بمطر وكأنها ما تشوف أحد غيره، وكأن وجوده هو الملجأ الوحيد لها رغم الجرح اللي سببه والي صارلها .
غرام، اللي كانت واقفة وعيونها مليانة غضب بعيد عنهم مصدومه وحيرانه وكانها بدت تعرف ،
-
غرام تقدمت بخطوات سريعة، مسكت ولايف بكل قوتها وصفعتها كف لأول مرة، وكأنها تخليها تفيق من صدمتها. بدأت تسحبها بكل قوة للبيت، ووراها كانت مهره اللي ما كانت مستوعبة شي، كانت حائرة ومصدومة.
أما مطر، فكان مبتسم ابتسامة جانبية، مثل شخص يعرف ان الشي هذا كان متوقع. مطر تغير عن قبل، ما عاد هو نفس الشخص، كان له نظرة غريبة وكأن الأمور كلها تحت سيطرته.
-
بعد ما دخلو  البيت اتجهو للغرفه ، ولايف ابتعدت عنهم وهي توقف بنص الغرفه ، لكن ولايف كانت في عالم ثاني. مهره مسكت يد غرام وقالت بصوت خافت: مره شكرا ،
غرام هزت راسها، مسحت دموعها وقالت وهي تشير لولايف: هذي مو مكسورة... هذه ضاعت حياتها، خلاص..."
مهره ارتعش جسمها بخوف، كانت شبه منهارة، وحست بالوجع في رجولها، قالت بصوت مكسور: مستحيل! تقصدين ان... لا، مستحيل... كيف تقبل بهالشكل؟"
غرام هزت راسها بقهر، نظرت لولايف اللي كانت ما تتحرك، وقالت بحزن: وش بنسوي؟
مهره بكت بحرقة، وكان قلبها يتقطع من الألم. غرام تقدمت وضمتها بحنان، تحاول تهديها.
في هذه اللحظة، قاطعهم صوت طرق على الباب.
غرام ارتبكت وقالت بسرعة وهي تشير للسرير:روحي انسدحي وارفعي ولايف فوق السرير."
مهره هزت راسها وهي تتجه بسرعة لأختها، وضعتها فوق السرير، وغطتها، وبدأت تمثل انها نايمة.
-
غرام فتحت الباب بتوتر، حاولت تخفي القلق. عبدالعزيز كان واقف قدامها، نظر لها
بستغراب وقال: شفيس؟
غرام هزت راسها بسرعة وقالت: ولا شيء."
عبدالعزيز هز راسه وهو يمسك يدها، وقال: زين تعالي معي، غرفتي تحت. لا تنسين."
غرام حاولت تتصرف وقالت بصوت هادئ عادي... أقدر أنام معهم ؟
لكن عبدالعزيز شد على يدها وقال: لا، خليهم ينامون هنا. تعالي معي... وبعدين، زوجتي، اشتقت لس
غرام شعرت بالتوتر، لكنها ما قدرت ترفض. عبدالعزيز شد عليها أكثر، التفتت تناظر مهره بتوتر وخوف وهي تبتعد عن الغرفه وتسكر الباب،
~
= في غرفه عبدالعزيز =
-
دخلت غرام وهي تعلق جلالها وتجلس على السرير بتفكير مخها مو معه
كانت مشغول بالها من موضوع اخت عبدالعزيز الي هي ولايف
، تقدمت عبدالعزيز وهو يقبل خدها
التفت وهي تبتسم بخفه من حركته : عزوز !
عبدالعزيز ابتسم وهو يناظرها : وراك ؟
هزت راسها وهي توقف : لا بس سهيت
عبدالعزيز حرك راسه وهو يتجهه لسرير وينسدح بتعب : ماتبين تنومين ؟
غرام طلعت من تفكيرها الي مو راضي ينتهي وهي تهز راسها وتنطق " إلا بنوم "
-
دخل نايف لداخل البيت وهو معصب مره
من سالفه صارت له وتهاوش هو وصديقه
دخل الغرفه وهو يكره الشخص الي
يدخل عليه وهو معصب يقلب زي الوحش
فتحت الباب ع لطول وراه مرام وهي تركض له بستغراب : قوم !! شفيك انت !
نايف رفع نبره صوته بعصبيه الي خلت مرام ترتعب : انقلعي برا مابي أوريس شي ماتحبينه
مرام
مرام بصوت مرتعب : هد طيب ! اوكي
نايف ارتفع ضغطه وهو من النوع الي مايقدر يمسك أعصابه اقترب منها وهو يسحبها
من شعرها لعنده بقوه ويصرخ
بتهديد : والله لو دخلتي مره ثانيه لاني اذبحس
مرام بكت وهي تحاول تفك منه : نايف تكفى شعري وخر !
نايف تركها بعصبيه كانت طاغيته
، وهي تطيح للأرض لعند رجليه بوجع وبكاء يقطع القلب  : حرام عليك
نايف مسح على وجهه وهو يستوعب الي سواه
ويقترب من اخته ويقبل راسها : خلاص حقس علي أنا اعتذر
مرام مسحت دموعها وهي توقف وتهز راسها برضى : أنا الي اسف اني دخلت عليك
نايف سحب اخته لحضنه بمحاوله التسامح
منها ابتسم وهو يبرر موقفه : كنت معصب
وانتي جيتي
مرام هزت راسها وهي توقف وتفتح الباب
وتطلع من الغرفه
، زفر بضيق وهو يلوم نفسه بعصبيه وهو ينطق بتعب " استغفرالله بس "
-
مهره التفت بضيق وهي تحضن اختها
وتتنفس بقهر : الان تعلميني وش صار !
ولايف هزت راسها بتعب : ولاشي
مهره تنفست وهي معصبه : خليتيه يقرب منس
ولايف هزت راسها برفض وهي في
بالها تقول ( ماسوا شي مستحيل أنا احلم )
مهره بعصبيه وقفت وهي تناظرها : اجل
ليش تسودين وجيهنا وتقربين منه كذا !
ولايف زفرت بعصبيه وهي تغطي وجهها
بالمفرش : مالك علاقه !
مهره تنفست بتعب وهي ترمي عليها
المخده وتشيل أغراضها وتطلع من الغرفه
~
= عند مصعب =
-
دخل البيت وهو يهمس بصوت عالي لامه
: يمااه فيه درب !
عليا رفعت صوتها لأجل يسمعها : في درب تعال
سمعت غايه وهي تنزل كانت متضبطه
وكانت تشلع القلب ولابسه فستان
ابيض ماسك على جسمها
، فتح الباب وهو يناظر بصدمه عجز يوخر عيونه عنها وقف وماتحرك وهو مو مصدق الي شافته عينه وهو يقول بنفسه ( مستحيل ! هاذي عندنا )
غايه التفت وهي تمثل الخوف والصدمه : مصعب !
مصعب صحى على نفسه وهو يطلع من الباب
وعجز يتحرك وده يرجع يدخل يتأكد من الي
شافه تعوذ من ابليس ومن أفكاره ( ياوجه الله هي حقيقه او ويمكن خيالي واسع )
ابتعدت غايه من شافت محد انتبه لها وهي تركض لفوق الغرفه وتتجه للدريشه
تناظره للان على نفس حاله واقف ( ياويلي شسويت أنا !! مهبوله )
مسكت قلبها وهي تقول : يارب سامحني
-
مصعب وقف عند الباب برا، كان يحاول يستوعب، لكن زولها ما يفارق عينه ( آخو العيال شصار قبل شوي )
، تعوذ من الشيطان، ضحك بخفه ولحظتها، مصعب رفع راسه فجأة، كأنه حاس إنها تطالعه. عينها بعينه، وهي ترجع لورا بخوف، هو للحين مو قادر يشيل هالافكار ، أخذ خطوة قدام ينزل راسه بس رفع راسه يتأكد انه في احد ، لكنها بسرعة رجعت لورا وأغلقت الستارة بقوة، قلبها يدق بشكل يوجع.
مصعب هز راسه وكأنه يطرد أفكاره، تمتم بصوت واطي ( ماصار شي يارجال ركز بس )
-
غايه جلست على طرف سريرها، مسكت راسها بيدها، ودها تصيح، لكنها خافت أحد يسمعها. همست بصوت مرتجف (يا رب سامحني، هذي آخر مرة، أقسم بالله )لكنها بنفس الوقت، ما قدرت تنكر إنها كانت سعيدة إنه شافها
-
مصعب رجع يدخل البيت وهو أول ما دخل، عليّا نادته "وينك عني؟ قلت تعال صيفت!"
نظر لها وهو يحاول يخبّي ابتسامته: ما فيه شي، بس كنت أرتب أفكاري مشوش راسي شويتين
عليّا رفعت حاجبها: ترتب أفكارك؟ أنت ما تطلع من البيت إلا ومخك مرتب. وش اللي فيك ؟
حاول يتهرب وهو يقول : ولا شي يا يمه، بس شفت شي غيّر مزاجي
عليا حركت راسها وهي مو متطمنه : الله يستر من هالمزاج
-
قامت بسرعة، غيرت فستانها، ولبست شي بسيط  او البس الي متعوده عليه عشان ما تلفت الأنظار لو شافها احد بعد شوي، موج امها كانت رايحة صوب المطبخ
غايه بلعت ريقها، وهي تحاول تهدا نزلت ببطء، عيونها تبحث عن مصعب، لكن ما لقته. دخلت
"

ياغايتي ومطلبي واصدق شعورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن