بعتذر والله على التأخير بس النت كان فاصل ولسه شاحنينه♥
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاح العبير بذكر أحمد وانبرا
نحو القلوب معطّرًا ومبشرافي جُمعةٍ تهمي فضائل ذكرهُ
صلوا عليه؛ فلقد أتيت مذكّراِ"!)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•(الفصل الخامس والثلاثون)
•(أخـذ بـثـأره)
•(أبناء هارون)وعدٌ أخذه قلبي على عدمِ النسيان، وعقلٌ تحالف وتفاوض لتكرار الذكريات، لم يكن بخاطري أن للعين سحرٌ محسوس، وأرواحٌ تتلاقىٰ وأرواحٌ من البُعد تصرخ بجنون، فها أنا ذا أقف في المنتصف شاردٌ وحزين، أسترجع حُلو العُمر وأنا وحيد، كتائهٍ أتخبط في جدران أفكاري، وأمواجٌ تلتقفني من بحرِ أعذاري، أقف أنتظركِ لتأتي، تطلبي مني غُفراني وألتقطتكِ بين أحضاني!.
صعد "يعقوب" إلى شقته بعد أن عاد من المشفى، الطبيب أخبرهم بأن حالة "حمزة" في تحسُّن كبير وملحوظ، خاصةً والجميع موجود حَوله، تنهد بتعب وهو يرتمي على أريكته مُغمضًا عينيه براحة، هو اطمئن على "حمزة" بعض الشيء، لكن "بدير"؟! يظن بأنه مُنزوي بحزنه عن الجميع ولا يعلم بأن الجميع يراه، يخفي عشقه لـ"تسنيم" ولا يعلم أن عشقه مفضوح، وكيف لا وعيناه كانت تصرخ بالاستغاثة حينما أخبرهم الطبيب باعتداء أحدهم عليها!
هزَّ رأسه بأسى وفتح عيناه مُجددًا وهو يهمس بصوتٍ غلبه الوجع:
_ما إحنا كُنا كويسين من غير حُب، إيه اللي دخَّلنا الدايرة الملعونة دي بس؟!قالها ثم همَّ من مضجعه واتجه نحو البراد يبحث داخله عن شيءٍ يُسليه، اتجهت أنظاره نحو المطبخ الفارغ واتشحت عيناه بالحنين، هُنا كانت تَعُد له المُعجنات خصيصًا تحت مُغازلته لها وخجلها الدائم منه، لقد تركت "ذكرى" الكثير من الذكريات الكفيلة على إحراق شُعلة شوقه، الخادعة وَشمت ذاتها وذكرياتهت داخل فؤاده قبل مغادرتها وكأنها عازمة على تعذيبه! ابتعد ببصره بصعوبة عن المكان ونقلها إلى البراد الذي يحتوي على مُعجناتها التي مازالت موجودة! اللعنة على تلك الخبيثة، كل شيء مُتشح برائحتها!
أغلق باب البراد بعنفٍ وهو ينفخ بضيق، واتجه يسير نحو الشُرفة، مكانه المُفضل دائمًا، وإن صحَّ القول فإنه مكانهما المُفضل، انتشل جهاز التسجيل وشرائطه بين يديه ثم اتجه ليجلس على الوسائد الموضوعة أرضًا، انتقى ما يُريد تشغيله ثم وضع المُسجل جانبن أرضًا، وعاد برأسه ليستند براحة على الحائط من خلفه بعينين مُغمضتين:
_آه يا حِلو، آه يا حِلو يا مسليني، ياللي بنار الهجر كاويني، إملا المدام يا جميل واسقيني، من كُتر شوقي عليك ما بنام، حبيت جميل يا ريتني ظلُّه، حاز الجمال والحُسن كُله، لما رأيت ملك فؤادي، صبَّرت قلبي وحملت ذلُّه.
أنت تقرأ
أبناء هارون
Romanceفي أغلب الأوقات تأتي الرياح بما لا تشتهي السُفن، يتسلل العشق للقلوب ويتفنن العاشق في التعذيب، لم يكن العالم ورديًا من قبل ولن يكون، والمُستنقع يتسع أكثر لتحطيم القلوب، فهل سيُرمم الحُب تلك الحروق، أم أن هناك عدد لا بأس لمزيدٍ من الندوب؟ المقدمة: 13...