الفصل الحادي عشر
(نيّار): في زفاف (حازم) كانت حوريتي تجلس بجانبي ويدي في يدها كانت فاتنة بفستانها ذو اللون العنابي الذي تتخلله خيوط فضية و وشاح فضي يزين عنقها مثال للجمال كأنها خرجت من الروايات التي تتحدث عن الأميرات وشعرها الذي جمعته على كتفها بوردة من اللون الذي تلبسه ،سلبت لبي هذه الجميلة لم اعد ارى سواها.
(حور) بخجل: كان يطالعني بطريقة غريبة كأنه يود التهامي أنه لاينظر للحفل فقط يتفرس بوجهي، (نيّار) فلتنظر للحفل فقد ازعجتني نظراتك الي، انظر ان (حازم) يشاور لنا.
- حوريتي أنا احبك لذا اطالعك، ومابه العريس لماذا يشير الي سأذهب لأراه.
- فلتحضر عروسك وتشاركونا هذه الرقصة بناء على طلب (أريج)
- ذهبت الى حوريتي وامسكتها من يدها وراقصتها وكان بجانبنا كلا من (أريج) و(حازم) ، و(اسامة) و(رغد) كانت عيوننا هي من تتحدث ، وقبل ان تتنهي الرقصة، وجدت احدهم يدق على كتفي فالتفت لكي ارى من كانت تلك الحية الرقطاء (ميساء) دفعت نفسها لحضني مقبلة لوجنتي
- حبيبي اشتقت اليك منذ زمن لم أرك ، الم تشتق لي
تراجعت (حور) للخلف اهتز جسدها تحت وقع كلمات ميساء مع اني كنت مديرا ظهري لها لكني قد شعرت بها فمدت يدي سحبتها من خاصرتها والصقتها الى جانبي قائلا :- أعرفك على زوجتي وحبي (حور)
- مبارك لك لم أعرف انك قد تزوجت ، لكن مابه وجهه زوجتك قالتها وهي تهزأ من حور
- شعرت باهتزاز جسد (حور) بين يدي، وقلت- هذا ما يميزها عن الاخرين،وقبلتها على خدها مكان الحرق ودفعت براسي لعنقها احتضنها وتركت تلك التافه تستعر بغيظها
شعور بالغيرة انتابني شعور بالغيرة وتلك الحقيرة تقبل وجنة (نيّار) ولم تكتفي بهذا فقط، بل عايرتني بالحرق الذي في وجهي ولكن (نيّار) كان لها بالمرصاد كم شعرت بالفخر شعرت بأنني غير مشوهة بل أنني مكتملة الجمال بسببه.
(حازم) : كنت سعيدا جدا لا اعتقد ان هناك من هو بسعادتي وكنت انظر لتلك الجميلة أرجتي الغالية تزهو ثوبها وزينتها كأنها ملاك كم تمنيت ان لاتطول الحفلة لأستفرد بها.
- لقد استجاب الله دعواتي بأن أعطاني رجلا مثل (حازم) ، سيكون لي زوجا، حبيبا، صديقا، أخا وأبا حانيا..... مع ان فترة خطبتنا كانت قصيرة الا انه بثني حبه الصادق شاركني كل ذكرياته السعيدة والحزينة أخبرني كل شئ عن نفس فكان بالنسبة لي ككتاب مفتوح عرفت كل مافيه كانت حفلتنا جميلة ستبقى ذكراها عالقة في قلبي ما حييت.
(ميساء) : لقد تجاهلني واختار تلك الدميمة المحترقة ، قريب ستكون انت ذكرى (نيّار) ،وستكون دميمتك حطام امرأة بعد أن يأخذها (رعد).
(حازم): خرجنا من قاعة الحفل الى المطار مباشرة فقد أحببت ىأن اذهب مع أرجتي الى اكثر مكان تحبه كنت قد حجزت لنا تذاكر لسفر لأيطاليا فقد عرفت ان (أريج) كانت تتمنى الذهاب الى ايطاليا فلقد كانت تقرأ الكثير من الروايات الرومانسية ابطالها من الايطاليين ،كما أنها تعشق الأطعمة الايطالية، تفاجأت عند وصولنا المطار فكل اعتقادها اننا ذاهبون الى الفندق ،وعندما ركبنا الطائرة أحسست بقلبها سيقف من الخوف فهي لأول مرة تسافر بالطائرة فأمسكت بيدي بخوف فهي المرة الولى التي تركب بها الطائرة .
(أريج) بخوف مختلط بالسعادة: (حازم) انا خائفة وسعيدة فانا لأول مرة اركب الطائرة وبنفس الوقت سعيدة لهذه التجربة، لكن لأين ستتوجه الطائرة بنا...
وماهي الا دقائق حتى اعلنت مضيفة الطائرة اقلاعها الى العاصمة الايطالية روما كنت اشعر بأن جميع من بالطائرة سمع دقات قلبي من الفرح فأمسكت بيد (حازم) الذي يطالع سعادتي وضغطت عليها وقالت له :أعشقك حازمي.
***************************
(ميساء)بصوت حانق ملامح تضج بالقهر : لو ترى يا(رعد) كم يحبها، لتلك الدميمة لقد تركني اشطا ط غضبا منه.
(رعد)بابتسامة سمجة :- ولكنها ليست دميمة يا اختي بل ذاك الحرق بوجهها زادها جاذبية وهذا ما أعجبني بها عندما رأيت صورها.
(ميساء) بعصيبة :كل الرجال حمقى.
(رعد) بضحة خافتة: ولكن النساء أحمق من الرجال هل ظننتي بأنك بفعلتك تلك قد تنالين رضاه وقد يعقد مقارنة تكون لصالحك على حساب تلك الجميلة.
(ميساء) : الى اين وصلنا معهم.
(رعد) : قاربنا على النهاية ياعزيزتي فمحاكمة (اسامة) الاسبوع القادم
****
- هل استطعت ان تصور الأوراق
- نعم سأرسلها لك يا سيدي بعد قليل انهم ينون التخلص من (نيّار) في يوم زفافه وسأوافيك بكافة التفاصيل والتسجيلات لقد عرفت تفاصيل العملية كاملة ، وسأوافيك بكافة الأوراق .
- قريبا سيقعون بأيدينا متلبسين بالجرم المشهود.قالها ذاك المجهول
- وسأشفي أنا غليلي منهم لما فعلوه بولدي الوحيد .
بعد أن وصلنا الى العاصمة الايطالية روما كانت نظرات (أريج) مفعمة بالسعادة.... ما أجمل أن ترى الأشياء والاماكن بعين من يراها الأول مرة ستشعر بسعادة كبيرة..... دخلنا الى غرفتنا في الفندق وتركت الغرفة ل(أريج) لتغير ملابسها وعندما عدت كانت ترتدي مئزرا ابيض وتضع منديلا فوق شعرها وتقف في شرفة الغرفة تتأمل منظر الغروب فوقت خلفها واحتضنها فصار ظهرا ملصقا لصدري ,دفنت رأسي فوق عنقها فأحسست بشهقات صغيرة تخرج منها فطالعت وجهها واذا بها تبكي فسحبتها الى الداخل وأجلستها على الاريكة وانا احتضنها قائلا.
(حازم) باستغراب: ارجتي مابك ياحب عمري لم تبكين هل انت خائفة مني.
(بشهقات متتالية) لا لست خائفة انا فرحة جدا فانا قد اعتدت البكاء دائما عندما أكون فرحة
(حازم) بصوت ضحك عالي : حبيبتي كل شرقيات يميزهن البكاء في الفرح والترح وبدات بمسح دموعها بشفتاي انتقلا الى عالمنا الخاص حيث أصبحت كل كياني وتؤام روحي.
أنت تقرأ
الاحتراق ( معدلة)
Romanceهناك أجساد محترقة لكن هناك القلوب تنبض بالحياة......وقلوب محترقة وأجساد حية مختالة بنفسها. هي كانت ذات جسد مليئ بالحروق و الجروح لكن قلبها كان طاهراَ طيباَ عفيفا لم تنل منه الظروف رغم ما يحيط بها من قهر وخيانة. أما هو فكان عكسها تماما قلبه اسود ك...