الفصل الثاني والخمسون (إن الهوى ذنبٌ) #رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)

135K 7K 1.7K
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

مساء الخير عليكم 💙
بعتذر إني مكنتش معاكم الفترة اللي فاتت، مضغوطة جدا في الدراسة السنة دي بالذات، وتقيلة على قلبي أوي في كل حاجة، حتى مشروع التخرج خرجت من التيم بتاعي ومش لاقية واحد غيره 🤦
ادعولي اعدي منها على خير بمجموع كويس، وأتمنى متزعلوش🌸
يلا نبدأ✨

شهد شاهدٌ على مصرعِ قلوب
قال أقسم بخالقي إنها من الألمِ تذوب

وتحدث والعين فائضة بالدموع
يا ليت قلبي للعالمين رسول
ينذر بشر آتى رأوه جنة وهو يرمقهم بوجه عبوس.
فتحطمت قلوبهم لأتجرع أنا كأس يا ليت .

              ★***★***★***★***★***★***★

زيارة غير متوقعة أخفى "منصور" خلفها نواياه الخبيثة تجاه "عيسى"، اصطحب ابنه وأتى لمنزل " نصران" ليزور ابنه الذي نجا من حادث سير مروع، تحقق ما لم يتمن منصور أبدا، كانت جلسة عادية حتى نزل لهم من قدما لأجله، ما إن لمحه منصور على الدرج حتى قال:
نزلت ليه بس وتعبت نفسك.

لم يرد " عيسى"، تحرك بهدوء ليجلس بين والده و"طاهر"، استمع إلى باقي حديث ضيفه المنافق:
احنا والله كنا عايزين نيجي من ساعة ما طلعت، بس الحاج بقى قالوا إنه مانع الزيارة، أول ما عرفت إنه سمح بيها جيت أهو.

رد عليه "عيسى" بابتسامة:
واجبك واصل.

تحدث "جابر" أخيرًا بعد أن نبهه والده:
ألف سلامة عليك.

_ الله يسلمك يا جابر،  بس مقولتش يا حاج منصور، كنت هتيجي تزورني بنفسك ولا زي عادتك هتبعت اللي يخلص أوام أوام.
قال "عيسى" هذا باستهتار رد عليه منصور بتصنع الجهل:
يخلص إيه؟
ثم استدار منصور يسأل "جابر":
أنت فاهم حاجة من كلامه يا بني.

استوقفه "عيسى" سائلا باستنكار مصطتنع:
ابني؟
سأل هذا السؤال؟... ثم علت ضحكاته الرنانة في المكان، ضحكات قابلها نظرات خائفة من "منصور"... نظرات مذهولة من السؤال الذي يحمل أكثر من معنى ولكن المعنى الأكثر خطورة بينهم هو أنه يعلم شيء سيتسبب في افتضاح أمره  وأوحى " عيسى" بهذا أكثر حين سأل:
إيه ابنك دي؟
حينها فقط طالعهما "جابر" بريبة، سؤال عيسى هذا نجح وبجدارة في أن يتسبب في توتر الأجواء، سأل "جابر" بريبة:
هو في إيه؟
رفع عيسى كتفيه ببراءة وهو يطالع "منصور" بنظرة شامتة وقد أنعشه انقلاب وجه قاتل والدته رأسا على عقب:
لا مفيش، أصل الحاج منصور مكانش بيقول ابني دي، كان بينده بالأسامي علطول، فوداني استغربتها ولا أنا اللي بيتهيألي؟
ثم ابتسم "عيسى" وتابع:
ولا أنت بقى يا حاج منصور بتقلد أبويا علشان هو اللي أغلب الوقت بيقول ابني بدل اسامينا.

رد عليه "منصور" مجاهدًا للحفاظ على ما تبقى من ثباته:
وماله لما نقلد الحاج نصران في الحلو، ما هو بيقولها للي ابنه واللي مش ابنه.
عبارة ملتوية قالها ووصلت لطاهر، لم يرد عليها بل تفنن في أن يقتلها حين قام ثم مال على كف نصران مقبلا وقال:
أنا هستأذن يا بابا علشان هودي "يزيد" التمرين.
ابتسم له "نصران" وربت على كتفه مرددا:
روح يا حبيب أبوك، وأنا لو احتاجت حاجة هطلبك.
منظرهما هذا جعل "جابر" يضحك بسخرية ويهمس لوالده:
مش كفاية كده بقى ولا إيه؟... نقوم نمشي أحسن.

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن