قال تعالى (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ)
أَسْتَغْرِبُ كَثِيرًا مِنْ أُولَئِكَ اَلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ تَحْتَ سَمَائِهِ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ فِي اَلنِّهَايَةِ اَلْمَوْتُ مَهْمَا طَالَ اَلْعُمْرُ ، رغم ذلك يَفْعَلُونَ اَلْفَاحِشَةَ عَنْ قَصْدٍ وَيُؤَمِّرُونَ بِهَا وَيُنْهُونَ عَنْ اَلْمَعْرُوفِ ، فَأَصْبَحَ اَلتَّرْنَدْ أَنَّ اَلْفَتَيَاتِ تَنْزِعُ اَلْحِجَابَ وَتَرْتَدِي مَلَابِسُ اَلرِّجَالِ وَتَقْصُرُ اَلشِّعْرَ بِحُجَّةِ اَلْحُرِّيَّةَ اَلشَّخْصِيَّةَ وَأَصْبَحَ اَلشَّبَابُ يَرْتَدُوا اَلْحَرِيرَ وَالذَّهَبَ ويُوشُمُونْ عَلَى جَسَدِهِمْ وَيَطُولُونَ شَعْرِهِمْ مِثْلٍ اَلْفَتَيَاتِ بِحُجَّةِ اَلْحُرِّيَّةَ اَلشَّخْصِيَّةَ ، فَالْوَضْعُ عِنْدُهُمْ مُخِيفٌ وَصَلَ لِمَرْحَلَةِ اَلْغَلَيَانِ مِنْ اَلْقَلْبِ لِلْأَطْرَافِ فِي زَمَنٍ نُرِيدُ أَنْ نَعِيشَ بِحَاضِرِ اَلْغَرْبِ وَنَتَطَبَّعُ بِهِ وَالْأَدْهَى نُمَارِس عَادَاتُهُمْ ، فَالْأَخْلَاقُ أَصْبَحَتْ رُكْن جَاهِلٍ مِنْ يَعْمَلُ بِهَا غَيْرَ مُتَحَضِّرٍ رَجْعِيٍّ ، وَالْحَيَاءُ فِي خَبَرٍ كَانَ سَطْرٌ مَحْذُوفٌ ، لَا يَسْأَلُونَ مَاذَا حَصَدْنَا لُغْدًا فَهُمْ لَا يَسْعَوْنَ لِإِرْضَاءِ اَللَّهِ فَقَطْ يَسْعَوْنَ لِلِاسْتِمْتَاعِ بِثَمَرَةِ جَهْلِهِمْ مُهَيَّئِينَ لِأَنْفُسِهِمْ سَوْفَ نَتُوبُ غَدًا طَمَعًا فِي اَلتَّفَاخُرِ فِيمَا بَيْنَهُمْ أَنَّ هَذِهِ اَلْأَنْعَامِ وَهَبَهَا اَللَّهُ لَنَا ، غَيْرَ مُدْرِكِينَ أَنَّ اَلْحُرِّيَّةَ لَا تَعْنِي اَلتَّبَرُّجَ وَلَا نِزَاع لِلرُّجُولَةِ ، وَلَا بَعْد عَنْ عِبَادَةِ اَللَّهِ ، أُبَشِّرُكُمْ أَنَّ اِعْتِقَادَكُمْ سَبَب فِي هَلَاكِكُمْ، وأخيراً اِفْعَلُوا مَا شِئْتُمْ فَأَنْتُمْ عَلَى مَوْعِدٍ مَعَ اَللَّهِ .
# آيَةُ فَرَجْ زَيْتُون .
أنت تقرأ
خواطر
Non-Fictionحملت القلم بيدى وبفكري الذي انهمر على الورق وهي كلمات تأتي على البال من دون سابق تفكير ملأت بها السطور لكي تقرأها ...