~الفصل 6~

                                    

                                          
AT TAKEMITCHY
كان تاكيميتشي جالسا بمفرده داخل الميتم فالجميع مشغول نوعا ما ، مايكي لديه اجتماع مع اصدقائه ، ايزانا و كاكوتشو كلفا بمهمة خارج الميتم لليوم باكمله ، تاركين الفتى ذو الاعين الزرقاء وحيد يواجه الملل بمفرده ، و بعد تامل دام خمس دقائق في السقف ، قرر الاخير ان يهرب مؤقتا من الميتم ، فجميع الاطفال و المربيات داخل هذا الميتم اصبحو يخافون الاقتراب من صاحب الاعين الزرقاء ، و بالكاد تستطيع المربيات التحدث معه خوفا منه ، خصوصا بعد ان انضم لايزانا و كاكوتشو 
خرج تاكيميتشي من الميتم بدون عناء و من دون ان يلاحظه احد ، كان يتجول وحيدا في احد الطرق الى ان سمع انينا متالما يخرج من احد الازقة ، اتجه بفضول ناحية الصوت الى ان رآى شابا في العشرينيات من عمره ذو شعر ابيض و اعين كرستالية خضراء و يبدو ان هناك "مصاصة " في فمه واقفا بين ثلاثة رجال تحت قدميه 
و واحد يمسكه من شعره و يبدو انه غائب عن الوعي من شدة الضرب الذي تعرض إليه من الواقف فوقهم ، لاحظ الشاب وجود تاكيميتشي الذي كان ينظر اليه بتعبير خال ، فافلت الذي كان ممسكا به و اتجه ناحية الفتى الصغير الذي كان يبعد عنه بما يقارب 15 قدما ، ما إن وصل الشاب اليه حتى انخفض الى مستواه واضعا يده على راس تاكيميتشي مداعبا اياه 
الشاب: ما الذي يفعله البطل الصغير هنا ؟؟
تاكيميتشي: لا شيء كنت اتجول فقط 
الشاب: هاكذا إذن ، اين والداك ؟؟
تاكيميتشي: تحت الارض 
الشاب: هاه؟؟ هل يعملان في اصلاح مجاري المياه ام في التنقيب ؟؟
تاكيميتشي : ميتان 
الشاب: اوووه هذا ما كنت تعنيه
تاكيميتشي : اجل 
الشاب: إذن من يعتني بك ؟؟
تاكيميتشي:انا في الميتم حاليا 
الشاب: هاه؟؟ إذن كيف خرجت اليوم ليس يوما حرا ، و انت لا تزال تبدو صغيرا ليكلفوك باي مهمة خارج الميتم ؟؟
تاكيميتشي : هربت مؤقتا 
الشاب : هاه؟؟ لما ؟؟
" قال هذا بينما يستقيم حاملا تاكيميتشي بيده اليمنى بينما اليسرى في جيبه و راسه ناحية تاكيميتشي يتحدثان بينما يسير "
تاكيميتشي :ان كنت تنوي اعادتي للميتم فلا تلم الا نفسك ( بنبرة تحذير )
الشاب: هههههه لا تقلق لن اعيدك الان انت تبدو مسليا بالنسبة لي ، إذن لماذا هربت ؟؟
تاكيميتشي : شعرت بالملل فقط 
الشاب : ان كنت مكانك فسافعل نفس الشيء الملل قاتل مميت ، لكن ما يحيرني هو كيف استطعت الهرب ؟؟
تاكيميتشي : خرجت من الباب الامامي كباقي سكان الارض لما هذا السؤال ؟؟
"ما ان قال تاكيميتشي هذا صمت الشاب اللحظة "
تاكيميتشي : ما بالك؟؟
الشاب : هل يعتنون بكم هناك ؟؟
تاكيميتشي :اجل هناك العديد من المربيات هناك 
الشاب : إذن كيف استطعت الهرب ؟؟
تاكيميتشي :امممم ( وضع يده على فكه علامة على انه يفكر ) الجميع راني و انا اخرج من الباب 
الشاب : اتعلم لا داعي لقول شيء آخر لي يا ....(صمت)
تاكيميتشي :اسمي تاكيميتشي 
الشاب : و انا واكاسا 
تاكيميتشي :إذن واكاسا-سان اين نحن نتجه ؟؟
واكاسا : لا مكان محدد 
تاكيميتشي :فهمت 
واكاسا : اتريد الذهاب لمكان معين ؟؟
تاكيميتشي : اريد رؤيت البحر فحسب 
واكاسا: لك ذلك إذن 
"بينما كان واكاسا ينفد طلب الصغير متجها نحو البحر ساد صمت رهيب بينهما الى ان كسره تاكيميتشي الذي قال شيئا جعل واكاسا يتحجر مكانه "
تاكيميتشي : واكاسا-سان 
واكاسا: همم ؟؟
" صمت تاكيميتشي قليلا حيث التفت اليه واكاسا و نظر للفتى الذي اظلم وجهه و تشكلت ابتسامة حزينة على وجهه "
تاكيميتشي : اتعلم متى يكون الموت حياة و الحياة موتا ؟؟
" اعتلت ملامح الصدمة وجه واكاسا بينما تحجر في مكانه و الحلوى التي كانت في فمه قد سقطت من شدة صدمته فكيف لفتى في التاسعة او الثامنة من عمره ان يطرح مثل هذا السؤال ، بعد صمت دام لدقيقة على نفس الوضع ، ابتسم تاكيميتشي مانعا نفسه من الضحك "
تاكيميتشي : انا آسف كنت امزح
" عاد واكاسا لطبيعته و استانف طريقه متجاهلا اعتذار الاخر ، متيقنا انه لم يكن يمزح بهذا الشأن و بعد تفكير عميق كان هو الذي بارد في الكلام هذه المرة "
واكاسا : ما قلته انه جنون 
" نظر ناحية تاكيميتشي الذي عادت ملامح وجهه تسود كالسابق "
تاكيميتشي : لا اظنه جنونا ، اظنه فحسب اكثر من قوة التي يستطيع اي شخص استعابها ألم تسمع يوما عن شخص تجاوز مرحلة الحكمة ؟؟
واكاسا : لا 
تاكيميتشي : لن تسمع به فهو الآن في نظرهم "مجنون " 
" عادت ملامح تاكيميتشي الى طبيعتها بينما نظر ناحية السماء الملتهبة بغروب شمسها ، بينما الآخر توقف لرؤيت منظر غروب الشمس بجانب البحر و هو لا يزال يفكر في ما قاله الصغير الذي يحمله بيده "
تاكيميتشي : هل نعود الان ؟؟
وكاسا :افتح فمك ( اخرج واكاسا قطعة من الحلوى من جيبه و قدمها لتاكيميتشي )
تاكيميتشي :واااه اشكرك واكاسا-سان 
واكاسا : هيا علي اعادتك الى الميتم الان 
تاكيميتشي : حسنا 
"إلتفت واكاسا ناحية المكان الذي يتواجد في الميتم بينما يختلس الانظار للفتى الصغير الذي يستمتع بالحلوى التي اهداها له الى ان وصل للميتم حيث انزل تاكيميتشي "
واكاسا : تاكيميتشي 
تاكيميتشي : هممم؟؟
واكاسا :في مثل هذا اليوم من كل اسبوع ستجدني في ذلك الزقاق حسنا ؟؟
تاكيميتشي : هممم !! ساكون هناك لا تقلق 
واكاسا : حسنا سانتظرك 
" ربت واكاسا على راس تاكيميتشي مودعا اياه ، دخل تاكيميتشي للميتم حيث استقبلته احضان ايزانا و كاكوتشو ، حيث وبخه ايزانا بشدة بينما كاكوتشو استمر بطرح الاسئلة عليه ، الى ان ناما بجانبه حيث هو كان يفكر في كل ما قاله اليوم لواكاسا فهو الوحيد الذي فتح معه هذا الموضوع حيث شعر ببعض الراحة عندما تحدث معه "
801 كلمة