البارت العاشر

456 11 2
                                    

حـب بـين نـارين 🔥 آلـبارت العاشر بـقلمي نـور هـان نـاصر

كانت تقف خلفه ، تهز رأسها بنفي لما يقوله زوجها لا إنه يكذب كيف كيف يحدث غير معقول ؟؟ دارت تلك التساؤلات في عقلها  ،قبل أن تشعر  بالدوار فجأةً ، فاستندت بضعفٍ على الفراش بينما الآخر لا يزال واقفًا يوليها ظهره ويتابع حديثه بغضب شديد
:

_  عارفه يعني إيه تبقي قُدامي ومش عارف أعمل حاجه ، تعرفي أنا بتعذب كل يوم وا ...

توقف عن تكملة حديثه عندما إلتقطت أذُنيه صوت ارتطام جسد بالأرض ، ألتفت لها سريعًا وجدها مُستلقية على الأرض وتتنفس بصعوبة شديدة يبدو أن نوبة الربو عادت ، ركض مراد نحوها وهو يضغط على قبضة يده بقوة ، مشاعر مُتداخلة سيطرت عليه في آنن واحد مابين القلق والكره ، مابين أن يحضر تلك البخاخة وينقذ حياتها وبين أن يتركها تلقى حتفها ،وليذيد الموقف سوءًا أخذ عقله يصيح به عاليًا بغضب شديد

_  ما بك أتشعر بالقلق على هذه إبنت من تسبب بدمارك ؟ وأخذ منك كل شيء ، أخبرني مالذي يمنعك عن أخذ حقك منها الآن وتلقين والدها الحـقـ*ـير درسًا قاسيًا !! دعها تموت من رحم أختك المسكينة من ؟ لم يرحم والدها طفلة صغيرة لما تشفق انت على أبنته دعها تموت!!!!! انتقم لنفسك ولأختك !!!

جلس على الأرض بجوارها عقله وقلبه مُشتتان من جهة عقله الذي يصرخ به لينتقم ومن جهة أخرى قلبه ينفي ذلك أخذ نفس طويلاً ثم زفره وانحنى بجزعه حملها على يديه ووضعها على الفراش بهدوء ثم أتجه إلى الخارج أحضر بخاخة التنفس الخاصة بها ورجع إليها رفع  رأسها ووضعها برفق على يديه ثم جعلها تستنشق الجهاز بهدوء حتى إستكانت وانتظم تنفسها ، ثم تركها واتجه إلى زاوية ما في الغرفة أحضر منها مقعدًا وجلس عليه ينظر إليها فقط يفكر ماذا يحدث إن رضخ لما يصيح به عقله وانتقم منها من سيحاسبه .

أليس أبيها السبب بكل ما وصل إليه ألم يدمر والده وعائلته وتذكر عندما علم أن والده قد زج به في السجن ظُلمًا وسلب ذاك اللـعـ*ـين كل أمواله ولفق له العديد من القضايا الباطلة وجعل الناس يسـ*بـون أباه بأنه لو كان نزيهًا ما أصاب شيء أسرته وأخذوا يقولون بأن تلك نهاية يستحقها كل من يسير في الطريق الخاطىء وأنه بيده تسبب بدمار أسرته إلى أن أنهى والده حياته ، زفر مراد بحنق وهو ينظر نحوها بأعين تلتمع بالـشـ*ـر .
.................................................

كانت تقف مُغمضة العينين تستنشق الهواء بهدوء لم تكن تتخيل أن تعود إلى هذا البلد بعد كل ما حدث ، زفرت الهواء بضيق وحملت حقيبتها ،أوقفت
سيارة أجرة كانت تنتظرها أمام المطار بعد أن تمت رحلتها إلى أرض الوطن بسلام :

_  لو سمحت أطلع على العنوان ده !!

أومأ سائق الأجرة واتجهت السيارة تشق طريقها نحو منزل بغيض لم تتمنى العودة إليه يومًا ولكن لأجل ابنتها فقط ، وبعد وقت وصلت السيارة إلى وجهتها ، ولكن فيروز شاردة لم تنتبه على حديث سائق السيارة وهو يخبرها أنه قد وصل :

حب بين نارينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن