دخل آرون الى المطعم نافضاً ندف الثلج العالقة بمعطفه و مرر اصابعه بشعره ليرفعه عن عينيه متقدماً من احدى الطاولات ...
خلع معطفه و جلس رافعاً يده الى النادل ليأتيه الاخير بسرعة ممسكاً بدفتر التسجيل الصغير " سيد آرون ... هل طلبك المعتاد سيدي ؟ " اومئ له بهدوء مرخياً ظهره على الكرسي خلفه و نظر الى خارج النافذة حيث الثلوج المتساقطة مع ازدحام المدينة بالسكان ...
اخرج تنهيدة ساخنة داعكاً ما بين عينيه بتعب فأخيراً قد انتهو من امر تقديم المشاريع هذا ... ابتسم بداخله متذكراً تلك القنفذ اثناء الاجتماع ، كانت تبدو شخصاً مختلفاً حقاً اثناء ادائها لعملها ، و من منظوره الشخصي فإن مشروعها كان الافضل من بين الجميع ... التصميم كان فريداً استغلت فيه كل المساحة المتاحة .
يبدو ان الصغيرة مرشحة للفوز على الجميع الان !
وصل طلبه بعد فترة ليضع قدماً فوق الاخرى ملتقطاً كوب قهوته الساخنة و رفعه الى فمه شاعراً بالتوازن المثالي بين كمية السكر و مرارة القهوة ...
نظر الى الكرسي الفارغ امامه ليتذكر المرة السابقة حين وجدها تجلس لوحدها هنا ...
قاطع شروده بالتفكير صوت رنين هاتفه معلناً عن وصول رسائل جديدة ليضع كوب القهوة على الطاولة و سحب الهاتف فاتحاً الرسائل ...
عقد حاجبيه بعينان تظلمان شيئاً فشيئاً ... كان هناك صوراً لجودي تدخل و تخرج من مركز الشرطة مع اوليفير ...
ملابسهما كانت مختلفة بكل صور و هذا يعني انها تتردد على المركز كثيراً .
" ما اللعنة ...؟ " وضع المال في دفتر الفاتورة و استقام من مكانه ساحباً معطفه محاولاً ضبط اعصابه ... هذه الغبية الاخرى !
وصل الى المنزل بعد فترة لتفتح البوابة الحديدية السوداء له بشكل تلقائي و ادخل سيارته الى الداخل ليركنها جانباً و ترجل بسرعة منها ...
فتحت له احدى العاملات الباب باحترام ليتوجه مباشرة الى الاعلى ماراً من غرفة الجلوس حيث نساء المنزل كن جالسات بجانب المدفأة و سكايلر يركض حولهن في الارجاء " بني ... هل حصل شيء ما ؟! " اردفت كيت بقلق لانه كان مسرعاً و صعد الى السلالم " احتاج ملفاً ما و حسب " .
سار في الممر الذي توجد به غرفة جودي ظناً منه انها عادت الى المنزل على موعد الغداء سابقاً ...
وضع يده على مقبض الباب و اداره فاتحاً اياه بعنف ليتجمد في مكانه فور رؤيته للمنظر الذي جعل الدماء تتجمد في عروقه ايضاً ...
من كانت امامه لم تكن جودي ابداً ... هذه القنفذ !
شهقت كارين ساحبة المنشف الكبير من على السرير واضعة اياه على جسدها ليسترها جاعلة اياه يلعن بصوت عالي و خرج بسرعة ... الجحيم !
أنت تقرأ
Rose
Romanceفاتنة ... مرحة ... فتاة قروية ... عائلة كبيرة و غنية ... محبة للهندسة و التصميم بشكل خيالي ... ذكية و غبية في الوقت ذاته ... . . . كارين دوغلاس ، الفتاة المحبوبة من قبل الجميع حرفياً ما عدا ابن عمها الاكبر الذي يكرهها و ينزعج منها منذ الصغر او ربما...
