Chapter one

54K 1.7K 1.3K
                                    


" كارين .... كارين ... صغيرتي ، هيا استيقظي ، ارون سيغضب ان تأخرتي " فتحت بنيتاها برعب و انقلبت على ظهرها لتصرخ بتفاجأ و وقعت على الارض ...


" ياااا امي ... هل يتم ايقاظ احدهم بهذا الشكل ؟ " مسحت على مؤخرتها الصغيرة و ابعدت شعرها البني الطويل عن وجهها .

هزت اميليا رأسها بعدم فائدة من ابنتها الصغيرة صاحبة الاعوام التسعة و استدارت متقدمة الى خزانة ملابسها لتخرج بعض القطع لها " فالتدخلي للحمام بينما اكمل تحضير ملابسكي " نفضت كارين نفسها و استقامت من الارض " هل استيقظت جودي ؟ " همهمت اميليا لها مقلبة بين الملابس " انها بالاسفل تفطر مع الجميع و انتي هنا قد استيقظتي للتو ... اكملي عملكي بسرعة قبل ان يغضب ارون منكما و يترككما خلفه " .


عقدت الاخرى حاجبيها بطفولية و تأفأفت بظرافة لتركض الى الحمام " انه غاضب طوال الوقت ! ما الجديد بهذا ؟ "
تمتمت بين نفسها مغلقة باب الحمام خلفها لتكمل عملها بسرعة .


" هذه هي ابنتي الجميلة ... " قالت اميليا بعد فترة واضعة خصلات كارين الطويلة خلف اذنها لتبتسم الاخيرة باتساع و التقطت حقيبتها المدرسية " اسمعي كلام ابن عمكي الاكبر و لا تشاغبي كثيراً " .



وصلتا الى غرفة الجلوس الفاخرة و الواسعة حيث الجميع يجلس حول مائدة الافطار و اصواتهم العالية في كل مكان
ما عداه بالطبع ... الهي و من غيره ، ابن عمها الكبير ، ارون دوغلاس الذي يكبرها بخمس اعوام ، كان اكثر شخص تتجنب الاحتكاك به في العائلة لانه مخيف بشكل لا يمزح ابداً مع عيناه الزرقاء الغبية تلك " اميرتنا الصغيرة الثانية ! " اتسعت ابتسامة كارين حين سمعت صوت جدها لتركض اليه مقبلة خده ثم اتجهت الى والدها بابتسامة بلهاء .



لمعت عيناها عندما التقت بخاصة جودي التي تملك عينان زرقاء جميلة كأخيها الاكبر تماماً ... ربما كانتا اقرب صديقتان في هذا العالم ... اتجهت كارين لتجلس بجانبها حيث مكانهما المعتاد " غبية ، اخي يبدو غاضباً جداً لانكي
تأخرتي " همست جودي بخفوت ناظرة مرة الى كارين و مرة اخرى الى ارون واكزة اياها من تحت الطاولة .



ابتلعت كارين ريقها واضعة خصلة من شعرها الطويل خلف اذنها و عبست ملتقطة احدى قطع الفطائر بمربى الفراولة لتتناولها غير قادرة على ان ترفع وجهها بوجه ذاك الذي يقابلها من الجهة الاخرى للطاولة " يااا جودي ، انتي تزيدين الامر سوءً علي ، توقفي ... " .


" سأنتظركما في الخارج " قال ارون بهدوء ناهضاً من مكانه و التقط حقيبته المدرسية واضعاً اياها على كتفه لترفع
كارين رأسها نحوه بعيون متسعة ... لكنها بدأت بافطارها للتو !


مسحت جودي فمها بالمنديل بلباقة و همت بالنهوض هي الاخرى لتلتقط احدى الفطائر و لفتها بمنديل ورقي " خذي واحدة اخرى للطريق " قدمتها لكارين و اخذت واحدة لها هي الاخرى " هيا قبل ان تتأخرا على آرون يا فتيات " كانت هذه كيت والدة جودي و آرون لتنهض كارين بعبوس ملتقطة حقيبتها و همتا بالخروج معاً .


Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن