" كارين .... كارين ... صغيرتي ، هيا استيقظي ، ارون سيغضب ان تأخرتي " فتحت بنيتاها برعب و انقلبت على ظهرها لتصرخ بتفاجأ و وقعت على الارض ..." ياااا امي ... هل يتم ايقاظ احدهم بهذا الشكل ؟ " مسحت على مؤخرتها الصغيرة و ابعدت شعرها البني الطويل عن وجهها .
هزت اميليا رأسها بعدم فائدة من ابنتها الصغيرة صاحبة الاعوام التسعة و استدارت متقدمة الى خزانة ملابسها لتخرج بعض القطع لها " فالتدخلي للحمام بينما اكمل تحضير ملابسكي " نفضت كارين نفسها و استقامت من الارض " هل استيقظت جودي ؟ " همهمت اميليا لها مقلبة بين الملابس " انها بالاسفل تفطر مع الجميع و انتي هنا قد استيقظتي للتو ... اكملي عملكي بسرعة قبل ان يغضب ارون منكما و يترككما خلفه " .
عقدت الاخرى حاجبيها بطفولية و تأفأفت بظرافة لتركض الى الحمام " انه غاضب طوال الوقت ! ما الجديد بهذا ؟ "
تمتمت بين نفسها مغلقة باب الحمام خلفها لتكمل عملها بسرعة ." هذه هي ابنتي الجميلة ... " قالت اميليا بعد فترة واضعة خصلات كارين الطويلة خلف اذنها لتبتسم الاخيرة باتساع و التقطت حقيبتها المدرسية " اسمعي كلام ابن عمكي الاكبر و لا تشاغبي كثيراً " .
وصلتا الى غرفة الجلوس الفاخرة و الواسعة حيث الجميع يجلس حول مائدة الافطار و اصواتهم العالية في كل مكان
ما عداه بالطبع ... الهي و من غيره ، ابن عمها الكبير ، ارون دوغلاس الذي يكبرها بخمس اعوام ، كان اكثر شخص تتجنب الاحتكاك به في العائلة لانه مخيف بشكل لا يمزح ابداً مع عيناه الزرقاء الغبية تلك " اميرتنا الصغيرة الثانية ! " اتسعت ابتسامة كارين حين سمعت صوت جدها لتركض اليه مقبلة خده ثم اتجهت الى والدها بابتسامة بلهاء .لمعت عيناها عندما التقت بخاصة جودي التي تملك عينان زرقاء جميلة كأخيها الاكبر تماماً ... ربما كانتا اقرب صديقتان في هذا العالم ... اتجهت كارين لتجلس بجانبها حيث مكانهما المعتاد " غبية ، اخي يبدو غاضباً جداً لانكي
تأخرتي " همست جودي بخفوت ناظرة مرة الى كارين و مرة اخرى الى ارون واكزة اياها من تحت الطاولة .ابتلعت كارين ريقها واضعة خصلة من شعرها الطويل خلف اذنها و عبست ملتقطة احدى قطع الفطائر بمربى الفراولة لتتناولها غير قادرة على ان ترفع وجهها بوجه ذاك الذي يقابلها من الجهة الاخرى للطاولة " يااا جودي ، انتي تزيدين الامر سوءً علي ، توقفي ... " .
" سأنتظركما في الخارج " قال ارون بهدوء ناهضاً من مكانه و التقط حقيبته المدرسية واضعاً اياها على كتفه لترفع
كارين رأسها نحوه بعيون متسعة ... لكنها بدأت بافطارها للتو !مسحت جودي فمها بالمنديل بلباقة و همت بالنهوض هي الاخرى لتلتقط احدى الفطائر و لفتها بمنديل ورقي " خذي واحدة اخرى للطريق " قدمتها لكارين و اخذت واحدة لها هي الاخرى " هيا قبل ان تتأخرا على آرون يا فتيات " كانت هذه كيت والدة جودي و آرون لتنهض كارين بعبوس ملتقطة حقيبتها و همتا بالخروج معاً .
أنت تقرأ
Rose
Romanceفاتنة ... مرحة ... فتاة قروية ... عائلة كبيرة و غنية ... محبة للهندسة و التصميم بشكل خيالي ... ذكية و غبية في الوقت ذاته ... . . . كارين دوغلاس ، الفتاة المحبوبة من قبل الجميع حرفياً ما عدا ابن عمها الاكبر الذي يكرهها و ينزعج منها منذ الصغر او ربما...