انتقل إلى المحتوى

ادا اهارونى

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
ادا اهارونى
 

معلومات شخصيه
الميلاد 30 يوليه 1933 (91 سنة)[1]  تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات


القاهره   تعديل قيمة خاصية مكان الولاده (P19) في ويكي بيانات

مواطنه
اسرائيل   تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
الحياه العمليه
المدرسه الام كلية بيركبيك - جامعة لندن   تعديل قيمة خاصية اتعلم فى (P69) في ويكي بيانات
المهنه كاتبه ،  وشاعره   تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات
اللغات المحكيه او المكتوبه العبريه [2]،  وانجليزى [2]  تعديل قيمة خاصية اللغه (P1412) في ويكي بيانات
المواقع
الموقع https://iflac.wordpress.com
بنات فى احتفال دينى يهودى فى اسكندريه.
Demonstration in Egypt in 1919 holding the Egyptian flag with Crescent, the Cross and Star of David on it.
Former Jewish school, Abbasyia, Cairo

ادا اهارونى Ada Aharoni كاتبه و شاعره و مترجمه مصريه من اسرائيل, اتولدت يوم 1 يناير سنة 1933 فى القاهره باسم اندريه ياديد, والدها كان تاجر حبوب غذائيه اسمه نسيم و كان عنده دكان فى حى الموسكى فى القاهره, والدتها كانت فورتونا مصريه و كانت عيلتها بتتكلم فرنساوى فى البيت و معاها الجنسيه الفرنسيه, هاجرت مع عيلتها فرنسا سنة 1949 بعد حرب 1948 و من هناك هاجرت لوحدها فلسطين سنة 1950 و لحقت بيها عيلتها بعد سنه و انضمت الى جارين "هاشومير هاتسعير" فى كيبوتس "عين شيمر", كانت هى جوزها "حاييم اهارونى" ( استاذ فى جامعه التخنيون "المعهد التكنولوجى الاسرائيلى بحيفا") من الخمسه و عشرين مصرى المطرودين من الكيبوتس سنة 1953 نتيجه لموقفهم السياسى فى "مساله سنيه".

حياتها العلميه

[تعديل]

درست عادا فى "مدارس راهبات الفرينسسكان" المدرسه الانجليزيه للبنات فى حى الزمالك فى القاهره و درست الادب و علم الاجتماع فى الجامعه العبريه بالقدس و اخدت شهادة التخرج سنة 1965, و اخدت درجة الماجيستير فى الادب الانجليزى و كان موضوع البحث حولين "هنرى فيلدينج" سنة 1967 من جامعة لندن, بعدها خدت درجه الدكتوراه فى الآداب العامه سنة 1975 فى الجامعه العبريه بالقدس, و كان موضوع البحث عن تطور الاعمال الادبيه للبروفيسور "سول بولو" الحاصل على جايزه نوبل, بقتبحاضر فى جامعات مختلفه منها جامعة حيفا و التخنيون و جامعة بنسلفانيا, كانت بتدرس الادب و علم الاجتماع دلوقتى بتدريس الادب السنه و ادب يهود الشرق فى جامعة حيفا و فى التخنيون و بتتولى رئاسة تحرير مجله الشعر الاسبوعيه الى صدرت فى حيفا بعنوان voices"" (الاصوات) باللغه الانجليزيه, و بتشارك فى كتير من المؤتمرات الادبيه فى الولايات المتحده الامريكيه و انجلترا و فرنسا و اليابان و الهند و بيدعوها للمشاركه فى برامج تلفزيونيه و اذاعيه كتيره فى اسرائيل و براها.[3]

اعمالها

[تعديل]

فى عشرين سنه عملت ابحاث كتيره عن شؤون يهود مصر و بقى ليها شهره عالميه فى المجال و نشرت 26 كتاب نصهم حولين حياة اليهود المصريين و حررت 120 مقال فى اسرائيل و فى الدوريات الدوليه نشرت اتناشر كتاب باللغه العبريه و عشره كتب باللغه الانجليزيه و كتابين باللغه الفرنسيه, من كتاباتها عن يهود مصر: ابحاث و مجموعات شعريه و روايات تاريخيه و روايات قصيره و سير ذاتيه و قصص و كتب للاطفال و الشباب و تراجم لكتب المغامرات و المعرفه المتخصصه فى الادب و الشعر و قصايدها الاولى و كتابات تانيه مكتوبه بالانجليزيه و ترجمتها للعبريه.

كانت المؤسسه و المحرره للدوريه العبريه الانجليزيه "جاليم" ( الامواج) و اصدرها المنتدى الدولى للثقافه والادب (1985- 2003) و حررت دوريه موجهه "ليريت" (شعر غنائى) فى الانترنت على موقع رابطة الادبا فى اسرائيل و اتعيينت نائبه لرئيس رابطة الادبا الاسرائيليه و رئيسه للجنه العلاقات الخارجيه للرابطه و تم تعيينها فى منصب الرئيسه العالميه للافلق "איפלק" منتدى حضاره و ادب السلام و هيا المؤسسه و رئيسه لمنظمه الكونجرس العالمى ليهود مصو اترشحت سفيره للسلام, بتتلقب بشاعرة السلام و كسبت بالجايزه العالميه للفنون و الثقافه برعايه منظمه اليونسكو التابعه للامم المتحده و اخدت الجايز دى تقدير ليها على مجموعتها الشعريه "وداعا للحرب" و "ذكريات الاسكندريه" و اتسلمتها من مندوب اليونسكو فى اسرائيل و اتعملها احتفال رسمى على شرفها فى مدينة بريمن فى المانيا فى سنة 1992.

كتب للاطفال و الشباب

[تعديل]
  • "פרח השלום" (زهره السلام): مغامره نوويه فى الفضاء, صدرت فى دار نشر ليرون جولان فى تل ابيب 1994,و اترجمت للانجليزيه و العربيه بواسطة محمود عباسى فى دار نشر المشرق سنة 1995.
  • "מתכת וסיגליות" ( فلزات نوعيه) (مجلد),صدر فى تل ابيب ,1995.
  • " השלום במלים" ( السلام فى كلمات ), صدرت فى دار نشر ميخائيل لحمان, حيفا, 2001.

كتب الشعر

[تعديل]
  • "מהפירמידות לכרמל" (من الاهرامات الى الكرميل ), مجلد, صدر فى تل ابيب, 1979. ( يحتوى على قصايد حب تم ترجمتها الى الانجليزيه).
  • "ביער הכרמל שלי" (فى غابتى بالكرميل ) صدرت هى دار نشر لميخائيل لحمان, فى حيفا, فى سنة 1992.
  • "בחיק כפות ידיך" (فى باطن كف يديك) ,صدرت فى دار نشر يارون جولان, فى تل ابيب, فى 1994. (ب فيها قصايد مختاره حول العالم)
  • "את ואני נשנה את העולם" ( انت وانا سنغير العالم ), صدرت فى دار نشر ميخائيل لحمان,فى حيفا, فى 1999.
  • "נשים יוצרת עולם ללא מלחמות ואלימות" ( الستات يصنعون عالم خالى من الحروب والعنف), صدرت فى لاناافلق, فى حيفا, فى 2003.
  • "שירי שלום" (اشعار السلام), صدرت فى دار نشر هادورا, و اترجمت للعربيه والانجليزيه, الترجمه العربيه الرائعه على ايد البروفيسور محمد فوزى ضيف و هوا كتاب بعنوان "مفهوم السلام فى شعر عادا آهارونى" (משמעות השלום בשירה של עדה אהרוני).

كتب الروايات و السير الذاتيه

[تعديل]
  • "יציאת מצרים השנייה" (الهجره الثانيه من مصر), مجلد, فى 1985. ترجمها من الانجليزيه مريم شطيين جروثمان.
  • "מהנילוס לירדן" (من النيل الى الاردن) ,صدرت فى دار نشر تاموز, فى تل ابيب, فى 1992. و ترجمتها مريم للانجليزيه والفرنسيه.
  • "זכרונות מאלכסנדריה" (ذكريات من الاسكندريه) صدرت فى دار نشر روبين مس, فى القدس, فى 1985. و ترجمتها تيئا ولف للانجليزيه و اترجمت للعربيه من محمد عباسى, فى دار نشر المشرق, فى 1989.

التراجم

[تعديل]
  • "ש.שלום – השירים החדשים" (ش.شالوم – القصايد الحديثه), عادا آهارونى ترجمت والفت المقدمه, صدر فى دار نشر هادورا باللغه العبريه والانجليزيه فى مجلد, فى تل ابيب, فى 1985. (و بيحتوى الكتاب على تلات قصايد من تاليف عادا آهارونى).
  • "משוררים בני זמננו" (شعراء معاصرين) : "יהודה עמיחי" (يهودا عميحاى), "לאה גולדברג" ( ليئا جولدبرج), "אמיר גלבוע" ( امير جلبوع), "רחל" (راحيل), "זלדה" ( زلدا), صدر فى الدوريات "גלים" (الامواج), "תיקון" (الاصلاح), "voices" (الاصوات).

كتب النقد و التحليل

[تعديل]
  • "סול בלו" "سول بولو" ( الحاصل على جايزة نوبل للادب), صدر فى دار نشر موسايق, وبتر لانج, فى نيو يورك, فى 1992. ""Saul Bellow: Nobel Laurete-AMosaic
  • "נשים יצרות עולם מעבר למלחמות ו אלימות" ( الستات تصنع عالم يعبر الحدروب والعنف), صدر فى دار النشر لانا- افلق, فى حيفا, فى 2002. (بيحتوى على مقالات و رسايل و مشروعات للستات و السلام).
  • "גלי השלום" ( امواج السلام ) ذكرى لاسحاق رابين, صدر فى دار نشر هاتيخون, 1998.[4]

المقالات

[تعديل]

مقالات عن الثقافه والادب

[تعديل]
  • "תרבות כגורם המוביל להשכנת השלום" (الثقافه كمصدر يؤدى للاحلال السلام).
  • "רשימת נושאים להרצאות על ידי פרופסור עדה אהרוני" (قائمه لموضوعات محاضرات البروفيسور عادا آهارونى).
  • "פרח השלום" (زهره السلام).
  • "כל הכבוד לאפרים קישון" (كل الاحترام "لافريم قيشون").
  • "תרבות וספרות עברית לאן" ( الحضاره والادب العبرى الى اين).

مقالات عن الستات

[تعديل]
  • "הסכנה הגדולה של הערצת המחבלים המתאבדים" (الخطر الاكبر فى تبجيل المخربين المنتحرين).
  • "לנה : ליגת נשים למען השלום במזרח התכון – תרבות כגורם העשוי להוביל להשכנת שלום" (لانا: عصبه الستات من اجل السلام فى الشرق الاوسط – الحضاره كعنصر من شانه ان يؤدى لاحلال السلام ).

مقالات عن يهود مصر والدول العربيه

[تعديل]
  • " תרבות הפלורליסטית של יהודי מצרים" ( ثقافه التعدديه ليهود مصر).
  • "ההגירה הכפויה של היהודים ממדינות ערב" (الهجره المفروضه على اليهود من الدول العربيه).[5]

بعض كتبها

[تعديل]
  • "האישה בלבן" (المراه فى اللون الابيض).
  • "שירים מישראל" ( قصايد من اسرائيل).
  • "נשים בונות עולם ללא מלחמות" ( الستات تبنى عالم بدون حروب).
  • "לא לשוא (חיים מופלאים)" ( لا للكراهيه "الحياه رائعه").
  • "גלים חדשים אנתולוגיה לתרבות השלום" ( امواج جديده من مقتطفات ادبيه لثقافه السلام).

جوايز و تكريمات

[تعديل]
كسبت  اعمال عادا آهارونى بجوايز محليه و دوليه و اترجمت كتير منها للغات مختلفه و اختاروها واحده من الادبا و الشعراء الابطال فى العالم.

الجوايز اللى حصلت عليها:

  • اخدت جايزة المجلس البريطانى للشعر فى سنة 1972.
  • اخدت جايزة الشعاع الزاخر من مقر الرئاسه, فى القدس ,1986.
  • اخدت جايزة التاج الذهبى الدولى, فى نيو يورك, فى 1992.
  • اخدت جايزة حيفا وبرمان ووزاره التعليم, فى 1995.
  • اخدت جايزة راحيل, يارون جولان, فى تل ابيب, فى 1998.
  • اخدت جايزة المجتمع العالمى لبحث تاريخ يهود مصر, فى نيو يورك ,فى 2000.

شعر عادا اهارونى

[تعديل]

اشتهرت عادا اهارونى فى اسرائيل و براها بشعرها اللى بيتميز بالرقه و حساسية المشاعر و بيتناول شعر عادا موضوعات حياتيه بتتعلق بتجربتها الذاتيه كيهوديه اتولدت و عاشت فى مصر لحد بقى عندها خمستاشر سنه, عادا بتتكلم فى عدد من قصايدها عن ذكرياتها الشخصيه فى الفتره دى فى محيط الاسره و مع صديقات الدراسه فى المدرسه الانجليزيه فى الزمالك, و قصايدها بتتكلم عن حياة اليهود فى مصر و خروجهم منها, و قضية الحرب و السلام بين اسرائيل و العرب اللى ليهااهتمام بارز عندها فى كتير من قصايدها, و اهم قصايدها موزعه على تلات مجموعات شعريه اتنشرت فى الكتب دى:

  • " من الاهرام الى الكرمل" ( מהפירמידות לכרמל ) وصدر عن دار النشر "عيقد", تل ابيب, سنة 1978.
  • " ذكريات من الاسكندريه.وداعا للحروب" ( זכרונות מאלכסנדריה : שלום למלחמות), صدر عن دار المشرق, شفا عمرو. طبعه ثانيه 1991.
  • " فى غابتى بالكرمل" ( ביער הכרמל שלי ) صدر عن دار النشر "لبريت"حيفا,1993.

ذكريات الطفوله

[تعديل]

بتمثل ذكريات الطفوله عندها جانب مهم من تجربتها الشخصيه فى فتره دقيقه من حياتها, و بتسترجع فيها احداث الماضى اللى تركت آثار واضحه فى حياتها.

مع الام

[تعديل]

بتفتكر حياة الامان و الحب اللى عاشتها فى سنين طفولتها فى بيت الاسره فى القاهره و الهدايا اللى كانت بتحطها امها تحت مخدتها فبتقول فى قصيدتها " ממיקה " ان امها كانت بتسيبها مع اخواتها يلعبو حافين فى حقول القمح, و ينامو فى البيت و الشبابيك مفتوحه بدون خوف لاحساسها بالامن و الاستقرار.

مع الاب

[تعديل]

كان ابوها بيشتغل بتجاره الحبوب و كان عنده مكتب فى الموسكى بيباشر فيه تجارته, و كانت عادا بتروح مكتبه و تشوف كياس القمح و الحبوب التقيله بيوزنها تهامى الاصم, واحد من الشغالين فى المكتب, فوق ميزان ضخم قديم, زى ما تفتكر فى قصيده: " الخروج من مصر: اكليل من القمح " (יציאת מצרים : זר תבואה ), وفى القصيده بتربط الشاعره بين القديم و الجديد, بين الماضى و الحاضر, فى تاريخ اليهود بشان موضوع القمح و الحبوب, و بتختلط مشاعر متناقضه من السعاده و الحزن على اقامة اليهودى فى مصر و تجواله و استقراره فى اسرائيل, اللى بتمثل العش الجديد لليهودى المتجول اللى بيشبه الطير المهاجر, فلو ابناء يعقوب نزلوا مصر يشتروا القمح,حسب روايه سفر التكوين, لما كان يوسف عليه السلام مسؤول عن القمح و الحبوب فى مصر كمان, فهيا بتشوف مساحات الحبوب الضخمه فى حيفا و بتشم ريحة الحصاد, رايحة القمح اللى كان بيحبها ابوها كتير فى الماضى فى مصر.

رغم ان مساحات الحبوب ضخمه قدامها فى حيفا و بتقدم الطسنه لاسرائيل بس اكياسها مليانه دموع لان ابوها مش معها فى اسرائيل, يشوف المساحات اللى بتقدم الخبز لاسرائيل و يعيش معها فرحتها و ما اندفنش فى اسرائيل رغم حبه ليها. و عشان كده عادا بتغرس ليه اكليل القمح تكريم ليه لانه علمها الزراعه فبقى عندهم فى اسرائيل وفره من القمح و الحبوب بتقدم ليهم الطسنه و تخليهم مش محتاجين مصر, كان اليهود المصريين ييتبادلو لما يرجعو من المعابد مسا كل سبت تحيه مصريه عامه "جمعتك خضره" و اشارت للتحيه دى فى قصيدة " اسبوع اخضر" ( שבוע ירוק ) اللى بيعكس اندماجهم فى المجتمع المصرى العريض و تاثرهم بيه و تآلفهم معاه, فالجمعه هيا آخر ايام الاسبوع عند كتير من ابناء مصر, و هما المسلمين, و هوا يوم صلاتهم و راحتهم الاسبوعيه, و بيستخدم العامه فى مصر لفظ الجمعه بمعنى اسبوع, بس يتتحسر و هيا بتفتكر التحيه اليهوديه المصريه و عود الريحان الاخضر اللى كان بيهزه ابوها فوق راسها.

مع الصديقه قدريه

[تعديل]

من ابرز ذكريات عادا فى القاهره ذكرياتها مع زميلة الدراسه فى المدرسه الانجليزيه بالزمالك, صديقة الطفوله قدريه و كتبت عادا فى رساله وجهتها لقدريه, نشرتها فى البدايه فى صحيفه هارتس فى 20 يونيه 1975, بمناسبى وقف ضرب النار على الحدود المشتركه بين اسرائيل و مصر, قالت فيها:" اكتب اليك يا قدريه, يازميله الدراسه فى المدرسه الانجليزيه للبنات بالزمالك, فاراك من جديد مستغرقه دايما فى الافكار, عينيك السودواين جادتين, خصلات شعرك الفاحم ناعمه كالحرير, و تبرق فى اشعه الشمس. يالها من صحبه طفوله نشطه, كنا مرتبطين بالهدف, و كنا واعين لما نجحنا فى الكتابه و نشر صحيفه ادبيه كامله ون حن فى التالتة عشر من عمرنا. هل تذكرين الفرحه و المعاناه اللى كانت تسببهما لنا جريده "قوس قزح" كمسؤولين عن التحرير؟ هل تذكرين القسم اللى اقسمناه معا بان نكون اديبتين لما نكبر لكى نفعل خيرا للبشريه ونبعد الحروب الى الابد عن سطح الارض؟ كمكنا بسطاء ومتحمسين آنذاك".

الاحساس بالغربه

[تعديل]

رغم الحياه الطيبه اللى اتمتعت بيها عادا فى مصر و ذكريات جميله عن طفولتها فيها, فكتاباتها عن الفتره دى بتعكس احساس واضح بالغربه و عدم الانتماء للمكان اللى عاشت فيه و بيظهر دا من سطور رسالتها لصديقتها قدريه: "رايتك للمره الاخيره سنة 1948 لما حضرت لتوديعنا قبل سفرنا الى فرنسا. صادروا تصريح العمل من ابى اليهودى الفرنسى الجنسيه. و قد همست فى اذنى, و لازلت اسمع صوتك المهتز: لماذا تغادرون مصر؟ الم تولدوا هنا و دى بلدكم ؟لم استطع حينئذ ان اشرح لك. ساحاول دى الليله ان افعل ذلك. بعد مرور خمسه و عشرين سنه : كانت مصر وطنك, و ما كانتش وطنى. و دى الحقيقه المؤكده اثيرت امامى لاول مره لما كنت طفله صغيره ابلغ من العمر سبع سنين بس. دى الفتره من عهد الطفوله لا احب ان اتذكرها لانها تركت فى نفسى نقطه مؤسفه رغم مرور فتره طويله من كده الوقت".وهناك واقعتان عمقتا الاحساس بالغربه عند عادا فى طفولتها المبكره:

  • الواقعه الاولى: زيارة سوق باب اللوق: خدتها الخدامه محسنه نزهه فى الشوارع الضيقه فى سوق باب اللوق فلاقت الشوارع قذره متشابكه و متعفنه و مظلمه, و كانت النغمه الوحيده اللى كانت واضحه و ادركتها الطفله انها موجهه ليها هيا " افرنجيه, بتعملى ايه هنا؟" فشعرت بالمهانه من الكلمه.
  • الواقعه التانيه: زيارة محل عرابس المولد: لما خدتها الخدامه محسنه محل العرابس, فقال صاحب المحل "اهلا و سهلا" و قال لمحسنه: جبت افرنجيه صغيره للزياره مش كداه ؟

بتسأل الطفله: " يعنى ايه افرنجيه؟ " رد الراجل بادب: "معناها اوربيه" سالت الطفله : "ايه؟!" قال: "يعنى انك مش عربيه زينا وجهك ابيض و مش اسمر زينا. انت غريبه اجنبىه", قالت الطفله: "بس انا اتولدت فى القاهره و والدى اتولد هنا. انا مش افرنجيه".

و ادى احساس عادا بالغربه لاحساسها بعدم الانتماء للمكان اللى اتاتولدت يومه ( مصر).

مشكلة عدم الانتماء

[تعديل]

بعد واقعة محل عرايس المولد قضت عادا اهارونى ايامها فى مصر, لحد راحت فرنسا و بعدها اسرائيل, و هيا بتحاول تكتشف بتنتمى لفين؟لو ما كانتش مصريه فهتكون ايه؟ و بتطرح عادا نفس التساؤلات فى روايتها "الخروج التانى من مصر" على لسان بطلتها عنبر (اللى بتمثل شخصيتها فى الواقع): "اين بلدى ؟ انا مش مصريه, و مش فرنسيه و مش انجليزيه, انا ايه؟ فين جذورى ؟ فى اى بلد بتختفى جذورى؟ فى اسرائيل؟ هل هرجع تانى هناك ؟" و بتطرح اسئله بتعكس قلقها و حيرتها: بتسيبى مصر ليه؟ اتولدت هنا! ايه اعمالنا فى بلد مش لينا؟ ايه فى الحقيقه اليهودى المصرى ؟! بينتمى لفين؟!منروح فين ؟ و بتتوصل عادا لنتيجه اللى بتتفق مع الدعوه الصهيونيه: "ان اليهود ما لهمش مستقبل فى مصر و هيكون خروج تانى من مصر!". و عشان كده المبررات اللى بتسوقه عادا للخروج هيا عدم الانتماء لمصر و انعدام جذور اليهود فيها و العداء للساميه, و ان يهود مصر بتوجه غربى اكتر منه شرقى و ترتيبا على دا ترتشوف فى كل حاجه معادى ليها لحد تمثالين اسدين كوبرى قصر النيل.

كانت لغه عادا الاساسيه الفرنسيه, و كانت جنسيتها الفرنسيه بس ماشعرتش بانها فرنسيه و كانت ثقافتها انجليزيه لانها تعلمت فى مدرسه انجليزيه من طفولتها رضيعه و عشقت الادب الانجليزى, بس ما بتشعرش بانها انجليزيه, سنة 1949 انضافت لكلمة "افرنجيه" كلمه اكثر اثاره للمشاكل و هيا كلمه "صهيونيه". و فى فرنسا عادا مالقتش حل لمشكلة هويتها و شافت هناك سواق طل براسه من غربيته و قال ليها مع صديقتها بصوت عالى "جميلات قذرات" فسالت عادا صديقتها عن معنى الاصطلاح فقالت ليها انه صفه فرنسيه لليهود و جا الفعل عشان يخيب اعتقادها بان فرنسا بلد حر وى يقدر اليهود يعيشو فيه بسلام عشان كده قررت السفر اسرائيل.

اهتمامات عادا فى اسرائيل

[تعديل]

اهتمامها بيهود مصر

[تعديل]

عادا اهارونى باعتبارها واحده من الادباء الاسرائيليين اللى نشاو فى مصر, عندها اهتمام بارزا بيهود مصر و حياتهم فيها و فضل الموضوع شاغل حيز كبير فى اعمالها الادبيه الشعريه وا لنثريه, بس الاعمال جات من وجهة نظر خاصه بيسيطر عليها فى الغالب التوجه الصهيونى بتقول عادا: " اصدرت تلات كتب عن اليهود المصريين بتختلف فى صياغتها, بس حاولت فيها كلها اعبر فى توقيت متزامن عن الصراعات الداخليه لليهودى المصرى و الحقائق الخارجيه الاجتماعيه و التاريخيه و صدرت مجموعة قصايدى " من الاهرام للكرمل" باللغتين العبريه والانجليزيه, و فيها قصيده مهداه لقدريه, زميلة دراسه مصريه, و بتوصف القصيده الاحساس المتزايد بالغربه, ف رغم ان الكاتبه " اتولدت على ارض النيل " بس بتلاقى اللى يقلها انها مجرد "ضيفه زايره". و قصيده تانيه بتوصف الانتقال المفاجئ ليهودى مصرى من فيلا فى حى الدقى فيها زهور كتيره و قرد و حمام سباحه و اسماك دهبيه, لمسكن حقير زى الجحر المظلم العفن فى باريس, و روايتى التاريخيه "الخروج من مصر " اللى انطبعت الاول باللغه الانجليزيه فى الولايات المتحده الامريكيه, و اترجمت و انطبعت بالعبريه, و بتوصف الروايه الحياه اليهوديه فى مصر فى اوجها, مجموعه من المدارس الممتازه, مستشفيات جيده التجهيز, مراكز اجتماعيه على احدث طراز, نوادى شباب, نوادى رياضيه, تمتع اليهود بالانشطه الثقافيه المزدهره فى القاهره و الاسكندريه, مشاهده العروض المسرحيه بما فيها الكوميدى فرانسيز. بس الحياه ما كانتش اوربيه تماما و ما كانتش ام كلثوم و ليلى مراد اليهوديه, اقل شهره من الفنانين الاوربيين و كان فى البيوت اليهوديه فى مصر فى العاده خليط من الثقافه الغربيه و التقاليد اليهوديه و العادات الشرقيه, اما الكتاب التالت "ذكريات من الاسكندريه, وداعا للحرب" شاركتنى فى كتابته ثيا فولف, و بيعرض الكتاب حياة ثيا, رئيسة ممرضات يهوديه المانيه بالمستشفى اليهودى فى الاسكندريه, و بيعتمد اساسا على مذكراتها الشخصيه, مقابلات معها, وثائقها الشخصيه و مراسلاتها و بيحتضن تجربتها الشخصيه و احداث موضوعات الحياه اليهوديه فى مدينة الاسكندريه, و بصوره خاصه وقت الحرب العالميه التانيه, واحد من الموضوعات الاساسيه فى الكتاب اظهار مساعدة المجتمع اليهودى المصرى لضحايا النازى, و بتعكس حكايات ثيا التعاون الوثيق مع المسؤولين المصريين فى الاسكندريه, زى الشرطه و سلطات المينا, لانقاذ يهود اوربا, والموضوع بيستحق فى مجمله مزيدا من البحث, و ممكن نستخدم فى داه الاوراق الخاصه اللى بيحتفظ بيها كتير من اليهود المصريين, صورة الحياه اليهوديه فى مصر, و اللى بترويها كتابات الادباء اليهود المصريين, بتعتبر صوره فريده فى نوعها للمجتمع اليهودى البحر اوسطى اللى بيوصل الشرق بالغرب, و رغم الاحداث الساسيه الماساويه اللى انهت حياة المجتمع ( اليهودى المصرى) فالكتاب بيعتزو بذكرياتهم الدافئه عن الشعب المصرى و عن حياتهم فى مصر.".

بتعترف عادا بدفء ذكرياتها هى و زملاتها الكتاب اليهود المصريين و اعتزاز الكتاب بذكرياتهم و منها تمتعهم بحياه اقتصاديه رفيعه و انشطه ثقافيه و اجتماعيه مزدهره و سماحة المصريين و علاقات التعاون و الصداقه اللى ربطت فئات الشعب المصرى المختلفه باليهود و غيرهم, بس اللى بتسميه عادا بالاحداث الماساويه اللى انهت حياة اليهود فى مصر فى العصر الحديث مش ممكن تكون مسؤولية مصر شعب او مسؤولين, و لكن الحركه الصهيونيه و زعمائها " و كان التوتر اللى نشا اساسا بين اليهود فى مصر فى القرن العشرين نتيجه مباشره للحركه الصهيونيه, و كانت الصهيونيه من العوامل اللى مزقت الطايفه اليهوديه فى مصر وقتها" و ما كانتش الصهيونيه حركه رجعيه مصريه موجهه ضد اليهود و انما كانت حركه قوميه يهوديه نشات فى شرق اوروبا, بعد احداث شغب ضد اليهود فى روسيا سنة 1881, لتخليص اليهود من مشاكلهم باقامه وطن قومى يهودى فى فلسطين, فخلقت القلق و التوتر ليهود مصر بخاصه و الدول العربيه عامه و خلتهم يتخلو عن استقرارهم و رفاهيتهم فى البلاد, فكان الخروج التانى لليهود من مصر و برغم خروج عادا من مصر فهيا متعلقه بيها و بتحن ليها فهى موطن ميلادها و سنين حياتها الاولى, و بتسرع عادا بزيارة مصر لما تسمح لبها الفرصه عشان كده – بعد مبادرة الرئيس الراحل انور السادات بزيارة القدس و توقيع معاهده السلام بين مصر و اسرائيل – ومن وحى دى الزياره كتبت عادا قصيدتها " שוב על גדות היאור " (مره اخرى على ضفاف النيل), ووردت فيها المقوله التاريخيه " ان من يشرب من ميه النيل يرجع اليه ثانيه" وجعلتها الشاعره "لازمه" تتكرر فى القصيده. وفى دى القصيده تعتقد عادا انه او ذا كان اليهود قد اتطلعو من مصر و خرجو منها مع ظهور الحركه الصهيونيه و قيام دولة اسرائيل سنة 1948, و هوا اللى بيسموه بالخروج التانى من مصر, بس مش ممكن اخراج مصر من اليهودو ان كان الخروج الاول من مصر تحرير لليهود من العبوديه لفرعون فعادا اهارونى بتعتبر الخروج التانى كمان عشان حرية اليهود, و هيا رجعت مصر بعد مرور خمس و تلاتين سنه من سنين الحريه و التحرر فى اسرائيل بعد قيامها كدوله و الهجره ليها.

اهتمامها بيهود سوريا

[تعديل]

بيمتد اهتمام عادا و بيشمل يهود سوريا, لكنه اهتمام من نوع تانى, مافيش فيه ذكريات جميله او مشاهد خلابه, و هوا مشاركه وجدانيه من جانبها للى بتتخيله من تعذيب لليهود هناك منلاقيها فى قصيده "אסירים בסוריה " (سجناء فى سوريا ) مؤرقه من صور التعذيب اللى بيتعرض ليها عدد من اليهود فى سوريا و بيمتد اهتمامها بسوريا كمان فى قصيده " ארבע בנות יהודיות סוריות " ( اربع بنات يهوديات سوريات) بس المشكله اللى فضلت بتأرق عادا اهارونى فى اسرائيل هيا الحرب بين اسرائيل و الدول العربيه المجاوره ليها و حالة العداء المستمره بين اليهود و العرب, الوضع فى نظر عادا مالوش اساس من المنطق و مش لازم يستمر, و عشان كده فهى بتدعو لاحلال السلام و وضع حد للحروب وت ضحياتها و بدء عهد جديد من الوئام و الود بين اسرائيل و الدول العربيه, بين اليهود و العرب كمان بتمد عادا ايدها لصديقة طفولتها المصريه قدريه من خلال رغبه قويه للتفاهم و الصداقه بصوره علنيه.

خصائصها الشعريه

[تعديل]

الشعر هوا واحد من الاشكال الادبيه اللى بتعبر بيها عادا اهارونى عن حياتها و القضايا اللى بتشغلها من طفولتها فكتبت الشعر (بالعبريه والانجليزيه), و كتبت الروايه التاريخيه, كمان كتبت المقاله, و لاقت فى الشعر وسيله للتنفيس عن انفعالاتها و مشاعرها, و للتعبير عن موقفها من الظواهر و القضايا والاحداث المختلفه من حولها و من اهم الموضوعات اللى فى شعرها:

اولا: حياة اليهود فى مصر.

ثانيا: خروج اليهود من مصر.

تالتا: الحرب و السلام بين اسرائيل و العرب, و الدعوه لنبذ الحروب و العيش فى سلام.

و بتتلخص خصائصها الشعريه فى:

  • استخدام البيت الشعرى المرسل, و عادا فى النهج زى غيرها من شعرا العبريه فى القرن العشرين.
  • لغتها موجزه و مركزه و عشان كده بتتميز قصيدتها بالقصر و الرشاقه, و بيتميز شعرها عموما بالرقه و حساسية المشاعر.
  • بتعتمد القصيده عندها على الايقاع المزيكا للفظ, و الصور الفنيه من اخيله و تشبيهات و مقابلات لفظيه و معنويه.
  • تبحسن اختيار الالفاظ فى القصيده عشان تناسب الموضوع ولتؤدى دورها فى موسيقيه الشعر و التجربه الوجدانيه.
  • لموضوعاتها الشعريه, احيانا, اصول تراثيه, فبتجمع فى عدد من قصايدها بين الاصاله و المعاصره, و بتلجا للكتاب المقدس و بتقتبس من اسفاره اللى بيعزز فى الدعوه لنبذ الحروب و احلال السلام بين اسرائيل و العرب, و بيتغلغل فى وجدان القارئ تاصيل توجهها الحديث لتطبيق مبادئ لتعايش السلمى و التعاون المثمر بين طرفين الصراع العربى الاسرائيلى.
  • استخدام الكلمات الاجنبيه و لكن بصوره محدوده عشان يعيش القارئ تجربتها الذاتيه فى القصيده.
  • استخدام الالفاظ و التعبيرات التوراتيه.[6]

لينكات برانيه

[تعديل]

مصادر

[تعديل]
  1. مُعرِّف كاتب في معجم الأدب العبري الحديث (LMHL): https://benyehuda.org/lexicon/00373.php — الناشر: جامعة ولاية اوهايو
  2. مُعرِّف "كُونُور" (CONOR): https://plus.cobiss.net/cobiss/si/sl/conor/49584483
  3. مفهوم السلام فى شعر عادا اهارونى, د. محمد فوزى ضيف
  4. موقع الانترنت "דרכי תקוה – פרופי עדה אהרוני"
  5. موقع الانترنت "אתר הבית של עדה אהרוני"
  6. د. محمد فوزى ضيف ,مفهوم السلام فى شعر عادا آهارونى


ادا اهارونى على مواقع التواصل الاجتماعى