السائق المتورط في حادث السيارة المميت يصر على أن التسارع المفاجئ هو السبب في الحادث

سيول، 5 يوليو (يونهاب) -- أصر السائق المتورط في حادث السيارة الذي وقع مؤخرا وأودى بحياة 9 من المشاة في وسط سيئول، يوم الخميس بأن تسارع السيارة المفاجئ غير المقصود هو السبب في الحادث، في أول استجواب للشرطة.

ويأتي هذا الاستجواب بعد 3 أيام من اصطدام سيارة سيدان من طراز "جينيسيس" كان يقودها الرجل البالغ من العمر 68 عاما بالمارة مساء الاثنين، أثناء سيره عكس اتجاه حركة المرور على طريق باتجاه واحد بالقرب من مجلس مدينة سيئول.

وقد لقي 9 أشخاص مصرعهم، من بينهم 6 أشخاص لقوا حتفهم على الفور في مكان الحادث، ومعظمهم من موظفي المكاتب القريبة. كما أصيب 7 مشاة آخرين في الحادث، في حين تم نقل السائق إلى المستشفى لإصابته بكسور في الأضلاع.

وقال مسؤولون من مركز شرطة "نامدايمون" بسيئول إنهم أرسلوا محققين إلى المستشفى لاستجواب السائق، واسم عائلته "تشا"، بعد ظهر أمس الخميس.

وقد ادعى "تشا" أن سيارته تسارعت بشكل مفاجئ وخرجت عن السيطرة ولم تعمل مكابحها وقت وقوع الحادث، على الرغم من أنه حاول الضغط على المكابح.

وقالت الشرطة إنه كرر موقفه السابق أثناء الاستجواب، إلا أن النتائج الأولية تناقض ادعاءه. واستنادا إلى التحليل الجاري حاليا لمسجل بيانات الأحداث الخاص بالسيارة، تشتبه الشرطة في أن السائق ضغط بقوة على دواسة الوقود قبل وقت قصير من وقوع الحادث.

واكتشفت الشرطة أيضا أن ضوء المكابح الثانوية لم يضئ أثناء الحادث، كما لم يتم العثور على أي علامات لانزلاق السيارة في مكان الحادث، وهي نتائج تتناقض مع ادعاء السائق أنه ضغط على المكابح.

وقد استمر الاستجواب لمدة ساعتين تقريبا بدءا من الساعة 2:45 ظهر الخميس، بحضور محامي السائق. وسيتم إجراء المزيد من التحقيقات، وفقا للشرطة.

واستجوب المحققون السائق فقط حول ملابسات الحادث في الاستجواب الأولي. ومن المتوقع أن يستجوبوه في التحقيقات اللاحقة بشأن أسباب ادعائه بالسرعة غير المقصودة وسبب سيره في الطريق عكس حركة المرور، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى تتعلق بمركبته.

وفي يوم الأربعاء، رفضت محكمة في سيئول إصدار مذكرة اعتقال طلبتها الشرطة بحق السائق، قائلة إنه ليس لديه أي سبب للتهرب من استجواب الشرطة، حيث إنه يرقد حاليا في المستشفى وتحت حماية الشرطة حفاظا على سلامته الشخصية، حسبما ذكر المسؤولون.

(انتهى)

[email protected]