انتقل إلى المحتوى

وقعة الربض

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
وقعة الربض
 
معلومات عامة
التاريخ 818  تعديل قيمة خاصية (P585) في ويكي بيانات
البلد إمارة قرطبة  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
سبب مباشر فرض الضرائب
تسببت في طرد المتمردين من قرطبة
الموقع قرطبة،  إسبانيا
النتيجة صلب 300 ثائر، هدم واحراق بيوت الثُوار وطردهم من المدينة
المتحاربون
سكان ربض شنقدة الدولة الأُمويَّة
القادة
عيسى بن دينار
يحيى بن يحيى الليثي
الحكم بن هشام
عبيد الله البلنسي
عبد الكريم بن مغيث

ثورة الربض أو وقعة الربض هي ثورة حدثت بقرطبة في 13 رمضان 202 هـ / 25 مارس 818م قام بها أهل قرطبة، خاصة سكان ربض شقندة ضد حكم الأمير الحكم بن هشام، وكادت أن تنهي حكمه. وكان من نتائجها إجلاء قطاع كبير من سكان الربض عن قرطبة.

أسباب الوقعة

[عدل]

في عام 198 هـ، دبر مجموعة من فقهاء قرطبة منهم يحيى بن يحيى الليثي وعيسى بن دينار[1] وطالوت بن عبد الجبار المعافري[2] لخلع الحكم بن هشام، لما راوه منه من قسوة والخروج على أحكام الدين،[3] وبذخ وشغف باللهو والشراب،[4] وألبوا العامة ضده من على المنابر. رأى الفقهاء في أموي آخر يدعى محمد بن القاسم المرواني بديلاً يصلح للحكم.[5] خشى الرجل على نفسه عاقبة فشل المؤامرة، فأبلغ الحكم الذي قبض فقبض على بعضهم وفر البعض،[1] وكان ممن فر يحيى بن يحيى وعيسى بن دينار.[6] أمر الحكم بصلب اثنين وسبعين رجلاً منهم،[5] مما أدخل البغضاء والرهبة إلى قلوب العامة.

الثورة

[عدل]

وفي عام 202 هـ، اضطرمت بقرطبة ثورة أخرى كادت تقلع الحَكَم عن الحُكْم. كان هناك أسباب للثورة ضد الحَكَم، أولها فرضه لضرائب مرهقة، مما أسخط العامة الذين تعرضوا له بالقول وهو يمر من سوق الربض، وهو ما جعل الحكم يأمر بالقبض على عشرة من زعمائهم وصلبهم. تلى ذلك مشادة وقعت في 13 رمضان 202 هـ، بين أحد مماليك الحكم وبين رجل يصقل السيوف قتله على إثرها المملوك.[7] عندئذ، ثار العامة وحملوا السلاح، وعلى الأخص أهل ربض شقندة الواقعة جنوب قرطبة.[8] توجه الثائرون إلى القصر من كل ناحية، واستعد الحكم وحراسه لصدهم. ثم بعث قائده وابن عمه عبيد الله البلنسي وحاجبه عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث في قوة قاتلت الثائرين، وطردتهم من فناء القصر، ثم واصلت القتال حتى دخلت ربض شقندة وأشعلت فيه النار، فتفرق الثائرين ليدركوا بيوتهم المحترقة. عندئذ، أحاط الجنود بالثوار وقتّلوهم ونهبوا دورهم، ففر عدد كبير من أهل الربض. استمر القتل والنهب ثلاثة أيام،[9] وأمر الحكم بصلب 300 ثائر منكسين.[10] ثم أمر الحكم جنوده بالكف عن الثوار، وأمر بهدم دورهم وإجلائهم عن قرطبة،[9] فتفرقوا في أنحاء الأندلس وعبر عدد منهم إلى المغرب، كما توجه نحو 15,000 منهم إلى الإسكندرية في الفترة التي نشب فيها فتنة أخرى في المدينة، ثم ما لبث أن شاركوا فيها فأجلاهم عبد الله بن طاهر والي مصر،[11] فتوجهوا إلى جزيرة إقريطش عام 212 هـ، وأسسوا فيها دويلة[12] استمرت حتى عام 350 هـ، حيث هزمهم البيزنطيون.[13][14]

مراجع

[عدل]

مصادر

[عدل]
  • ابن عذاري، أبو العباس أحمد بن محمد (1980). البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب. دار الثقافة، بيروت.
  • ابن القوطية، أبو بكر محمد بن عمر (1989). تاريخ افتتاح الأندلس. دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت. ISBN:977-1876-09-0.
  • عنان، محمد عبد الله (1997). دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول. مكتبة الخانجي، القاهرة. ISBN:977-505-082-4. {{استشهاد بكتاب}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: checksum (مساعدة)
  • القضاعي، ابن الأبّار (1997). الحلة السيراء. دار المعارف، القاهرة. ISBN:977-02-1451-5.
  • Canard، M. (1986). "Iqrītish". The Encyclopedia of Islam, New Edition, Volume III: H–Iram. Leiden and New York: BRILL. ص. 1082–1086. ISBN:90-04-08118-6.{{استشهاد بموسوعة}}: صيانة الاستشهاد: postscript (link)
  • Treadgold، Warren T. (1997). A History of the Byzantine State and Society. Stanford, CA: Stanford University Press. ISBN:0-8047-2630-2. مؤرشف من الأصل في 2019-04-19.

وصلات خارجية

[عدل]