انتقل إلى المحتوى

علاج نفسي ديني

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
غير مفحوصة
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تعريف العلاج النفسي الديني [1]

[عدل]

تعريف العلاج النفسي

[عدل]

هو الذي يقوم بمعالجة المشكلات أو الاضطرابات أو الأمراض التي يعاني منها المريض، والتي تسبب أثراً في سلوكه وتصرفاته، مما يستدعي تدخل الطبيب النفسي لمعالجتها وإزالة الأعراض وتعطيل آثرها على المريض، مما يجعله أكثر توافقاً مع نفسه ومع من حوله وسهولة التعايش مع بيئته.

تعريف العلاج الديني

[عدل]

هو أساليب ومفاهيم ومبادئ دينية روحية أخلاقية، تعتمد على منهجين أساسيين نسترشد بهما ألا وهي القرآن الكريم والسنة النبوية، التي أهتمت بكل من الجانبين الدنيوي والأخروي، تهدف إلى تحرير الشخص من مشاعر الخطيئة والإثم وتحقيق السلام والطمأنينة للنفس، ومما يعينه على الحياة السوية وإعادة الطمأنينة والسلام والأمن النفسي.

تعريف العلاج النفسي الديني

[عدل]

يقوم على أساليب ومفاهيم ومبادئ دينية روحية أخلاقية، وهو أسلوب توجيه وإرشاد وتربية وتعليم، وإعادة غرس الإيمان والرجاء لدى المريض، وتدعيم الذات الأخلاقية، مما يهدف إلى معرفة الفرد لربه ولنفسه ولدينه والقيم والمبادئ الروحية الأخلاقية.

العلاقة بين الدين الإسلامي والصحة النفسية[2]

[عدل]

إن الدين الإسلامي من أسمى صور الدعم والطمأنينة للفرد والمجتمع، فهو يوجه ويرشد ويعالج ويربي ويعلم، مما يجعلها متناسقة ومتوازنة فهو يشمل جميع جوانب الحياة من خلال القيم والمفاهيم الدينية والخلقية.

والدين الإسلامي يمنح الفرد والمجتمع استقرار نفسي وروحي، فعندما يتعرض الإنسان لأعراض خارجية من ضغوطات وتمزق داخلي وصراعات يكون الدين المهرع الذي يتوجه إليه الفرد ليعيد إليه الاتزان النفسي والروحي.

قال تعالى: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)

فالدين الإسلامي يكون للفرد درعاً حصيناً يحتمي به من تقلبات الحياة وضغوطها، ومما يجعله يتقبل الأمور دون تضجر أو سخط، ويواجهها بقوة الإيمان والصبر واحتساب الأجر والرضا واليقين التام بأن ما سياتي سيكون خيراً له بإحسان ظنه بالله عز وجل، مما يمنح الفرد التمتّع بالصحة النفسيّة والشعور بالسعادة والرضا والقناعة والإيمان بالقضاء والقدر خيرة وشره.

أسباب الأمراض النفسية من منظور الدين الإسلامي[3]

[عدل]

1.الابتلاء من الله

[عدل]

بعض الناس تصيبهم الابتلاءات فيظنون أنها بسبب ضعف إيمانهم، ولكن هي ابتلاءات من الله تعالى لعبده ليختبره أيصبر أم لا يصبر؟ وإذا صبر الإنسان على هذه الابتلاءات، واحتسب الأجر عند الله كانت مكفرة لسيئاته

2.كثرة الرفاهية المادية

[عدل]

أن الدنيا يجب أن تكون وسيلة للآخرة، فإذا لم تكن كذلك فلا خير فيها، وأن الأمراض النفسية لم تكثر إلا بسبب تكالب الناس على هذه الدنيا، والاهتمام بترفيه الأبدان دون تنقية القلوب، وتعليق القلب بالآخرة.

3.كثرة المعاصي والذنوب

[عدل]

كلما كان الإنسان أقرب إلى ربه زادت طمأنينته وسكينته، وعلى العكس كلّما كان أعصى لربّه كان أشدّ قلقاً وأقل راحة، فالمعاصي لها دور كبير في التسبّب بالأمراض النفسية.

4.ضعف الوازع الديني والإيمان

[عدل]

إن ضعف الإيمان من أهم الأسباب التي تؤدي إلى عدم الطمأنينة والراحة، وبالتالي يكون سبب في حدوث المرض النفسي، وإن من أعظم الأمور التي تجعل الإنسان مطمئنًا هي الإيمان بالقضاء والقدر.

5.عدم الاعتماد على الله عز وجل وتصديق الأوهام

[عدل]

الأوهام من الممكن أن تصيب الإنسان بالمرض والتعب سواء أكان نفسياً أو جسدياً، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:«انزعها؛ فإنها لا تزيدك إلا همّاً».

6.عدم التوكل على الله تعالى

[عدل]

بعض الناس يعلّق قلبه بغير الله من مشعوذين وسحرة ويتوكل عليهم في أموره ولكنه لا يدرك أنهم لا يزيدونه إلا همّاً وغمّاّ، وهذه الهموم والغموم لها دور كبير في وجود المرض النفسي لدى الإنسان، فيجب على المرء أن يتوكل على الله فمن يتوكل عليه فهو حسبه.

أعراض الاضطرابات النفسية من ناحية دينية[4]

[عدل]

1.اليأس

[عدل]

هو انقطاع الأمل في الخير، ونقيض للرجاء، واليأس خطيئة أخلاقية؛ لأنه اعتداء على النفس، والقانط إنسان مسلوب الإرادة، ضعيف النشاط والحيوية، دائم الخوف، تكتنفه الهواجس، ويسحقه القلق، ويعتريه شعور بالحقد على الآخرين، واليأس ينشأ من أحد أمرين:

الأول: زوال النعمة أو الرحمة عنه: ﴿ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُور ﴾ [هود: 9].

الثاني: إصابته بالشر: ﴿ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا ﴾ [الإسراء: 83].

2.الانتحار

[عدل]

هو أن يقتل الإنسان نفسه أو يُفسد عضو فيه ويتلفه، أو يتناول السمّ، أو يُلقي نفسه من مكان مرتفع إلى غير ذلك من صور الانتحار الحاصلة.

3.القلق

[عدل]

هو الشعور بالخوف الزائد من الشر المتوقع  والإحساس بالعجز عن مواجهته. وهذه الحالة  تتميز بعدم الرضا وعدم التأكد وبالاضطراب، وتنجم عن الخوف مما يمكن أن يقع غالبًا أو مما قد وقع أكثر منه خوفاً من أوضاع مخيفة واضحة. قال تعالى في شأن من لم تتح لهم ظروفهم أن يهاجروا ليعيشوا حياة دار الإسلام.(جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ  )«النساء:90».ويسمى هذا النوع (الحزن) بفتح الزاي، إذا كان خوفا لشر متوقع وله حقيقة. أي يخشى وقوعه، فإن كان الشر قد وقع بالسابق فإن أثره يسمى (الهم)، ولذا جاءت الاستعادة النبوية تجمع بينهما في جملة واحدة (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن): أي من قلق ينشأ عن أمور ماضية لا يزال المرء يعيشه في ظل مخاوفها كالمصائب، أو ما ينشأ من أمور مستقبلية كالوعيد والتهديد أو الخطر المتوهم.

4.الاكتئاب

[عدل]

وهو حالة انفعالية تكون فيها الفاعلية النفسية الجسدية منخفضة وغير سارة، وقد تكون سوية أو مرضية. وتشير المرضية منها إلى اليأس والشعور الساحق بالتفاهة. وبعبارة أخرى هو:

فقد الاهتمام بالأشياء والعجز عن التركيز، وإن بعض الحالات المبالغ فيها قد تتميز بالشعور بالعجز والميل إلى التخلص من الحياة، والاكتئاب إذا زاد تحول إلى اضطراب عقلي والاكتئاب كثيرا ما يصاحب القلق. وهذا وإن الاكتئاب لا يخرج عما يطلق عليه الهم والغم والكرب والحزن، لأنها هي الأمراض التي يطلق عليها الطب النفسي الحديث «الاكتئاب النفسي».

على العموم تعتبر أعراض المرض النفسي في رأي الدين استجابة غير سوية لضمير المريض بسبب ما تعرض له من إهمال أو لأنه قام بسلوك فيه نوع من التحدي لقوة الضمير.[5]

خطوات العلاج النفسي الديني[5]

[عدل]

1.الاعتراف بالذنب

[عدل]

يبدأ العلاج النفسي الديني من خلال الشعور بالذنب والخطيئة والإثم، وهذه نقطة مهمّة جدّاً في العلاج؛ لأن من آثار الذنب أن تصبح النّفس مضطربة قلقة وتُغادرها الطمأنينة والسكينة، ويصبح الضمير معذبّاً، وهنا تأتي أهمية الاعتراف بالذنب الذي من شأنه أن يخفف من القلق لدى المريض، ويزرع في نفسه الراحة والطمأنينة والسكينة، ويُذهب التوتر عنه ويجعله متّزن انفعاليّاً، ويخفّف عنه عذاب الضمير.

2.التوبة

[عدل]

إنّ من شأن الذنوب أن تحطّم قدر كبير من الأمل الذي يستوطن القلب، فيشعر معها الإنسان بظلمة روحه، وتتولّد لديه مشاعر الكره تجاه نفسه، ويشعر بأنه مقيّد عن الحركة كعصفور وضع في القفص، فإذا ما تاب الإنسان لله من ذنوبه رجع له الأمل من جديد، وتحرّر من قيود الإحباط والحزن، واستوطنته الراحة والسكينة والطمأنينة وشعر بالحياة كما لو أنه ولد من جديد، لأنه علم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ولذلك كان للتوبة أهمية بالغة في العلاج النفسي.

3.تكوين ذات اجتماعية جديدة

[عدل]

إن المرض النفسي الذي ينتج عن أفكار وأفعال غير مقبولة يولّد شعور عند الإنسان بأنه غير مقبول من قبل المجتمع الذي يعيش فيه، فتتغلّب عليه هذه الوساوس حتى تجعله في دائرة مغلقة لا يرغب بالخروج منها، ومن هنا تأتي أهمية تكوين ذات اجتماعية جديدة من خلال زرع مشاعر السكينة والطمأنينة في النفس واحترام الإنسان لنفسه وكذلك احترام الناس الآخرين له مما يؤدي إلى إيقاظ أفكار سليمة في هذا الإنسان من شأنها أن تساعد على الابتعاد عن الوساوس التي تجلب له الشقاء والحزن والألم.

4.الدعاء

[عدل]

إنّ الإنسان إذا دعا الله وكان موقنًا بالإجابة، فهذا اليقين من شأنه أن يجعله إنسان سعيد راض عن حاله، ينتظر فرج الله ووعده وهو الذي قال في كتابه: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)«غافر:60».

فالدعاء بمثابة السلاح للمؤمن يواجه به ما يعترضه من أفكار سوداويّة وأمراض نفسية، ولذلك كان الدعاء خطوة مهمّة جدّاً في العلاج النفسي .

5.الذكر

[عدل]
Opened Qur'an

قال الله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)«الرعد:28»

وقال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ)«طه:124»

فهذا يدلّ دلالة واضحة على أن الذكر هو بمثابة الغذاء الروحي الذي يقي الإنسان من الضيق والهموم والأحزان، لذلك كان له شأن كبير في العلاج النفسي وخطوة فعّالة جدّا في تخفيف المرض ومن ثم علاجه كليّاً.

6.الصلاة[6]

[عدل]
Salat positions

في حياتنا إذا أفضى شخص منّا لشخص قريب له وحبيب فإن نفسيته تتحسن ويرتاح قلبه، فكيف في وقوف الإنسان بين يدي الله وهو يشكوه همومه وأحزانه ويدعوه ويطلب العون منه ؟!

فالصلاة شفاء للقلب، وبهجة للروح، وبها تطمئن النفس، وذلك أثبتته كثير من الدراسات العلمية ومنها الدراسة التي أجريت على مرضى القلق والاكتئاب وقالت بأن المتدينين من هؤلاء المرضى استجابوا للعلاج واستفادوا منه بشكل كبير عند استخدامهم لأساليب العلاج النفسي الديني (إسباغ  الوضوء، إطالة مدة الصلاة والخشوع فيها) بالإضافة  للعلاج الدوائي مقارنة مع غير المتدينين من المرضى .

7.القرآن

[عدل]

قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) «الإسراء: 82»

وقال: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) «فصلت: 44».

فالقرآن شفاء للقلوب والأجساد من جميع الأسقام والعلل سواء كانت نفسية أو جسدية، فما من داء إلا وفي القرآن شفاؤه علمه من علمه وجهله من جهله،[7]

ولقد ثبُت من خلال التجربة والمشاهدة أن حفظ القرآن وتلاوته والاستماع له؛ له دور كبير في تمتّع الإنسان بالاستقرار النفسي والتخلّص من الأمراض المزمنة التي يعاني منها الإنسان .[8]

وعلى ذلك يكون العلاج بالقرآن خطوة لا يمكن الاستغناء عنها في العلاج النفسي ولها أثر كبير في تغير نفسية المريض إلى الأفضل.

ومن هنا نجد أن الإسلام نعمة عظيمة بل هي من أعظم النعم التي رزقنا الله إيّاها، كما أنه هو أعظم وسيلة لتحقيق الاستقرار النفسي وبثّ السلام والأمن في القلب، فهو طريق السعادة والهناء وبه يعيش الإنسان في نعيم وصحة نفسية رغم وطأة الظروف والأحزان،

وبذلك يكون العلاج الديني هو أنفع العلاج وأفضله وأكمله.

الوقاية من الأمراض النفسية من ناحية دينية

[عدل]

إن الوسائل التي  تحفظ من  الأمراض النفسي هي كثيرة ومنها: 

1.الإيمان بالله

[عدل]

أكدت الدراسة أن الإيمان بالله - عز وجل - هو أول وسيلة لتحقيق الوقاية  من المرض النفسي؛ فأول وسيلة تؤمن للإنسان أعلى مستوى من الصحة النفسية هي تحقيقه الكامل للتوحيد ومعنى الشهادتين، وابتعاده عن كل أبواب الشرك واجتنابه البدع والخرافات، فالإيمان بالله إذا ما بث في نفس الإنسان منذ الصغر فإنه يمنحه الثبات ويحميه من الحيرة والتخبط، ويكسبه مناعة ووقاية من الإصابة بالأمراض النفسية، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)«الأنعام :82»[9]

2.الاعتقاد بأن الدنيا دار بلاء وجهاد

[عدل]

إذا علم الإنسان أن ما يصيبه من مصائب هي ابتلاء من الله له وامتحان لصبره وإيمانه وأن هذا المصائب بثقلها لن تدوم انشرح صدره  فإن دوام الحال من المحال، بل ستزول عاجلًا أو آجلًا، لكن كل ما امتدَّت ازداد الأجر والثواب، وينبغي في هذه الحال أن نتذكَّر قول الله تبارك وتعالى: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ «الشرح: 5، 6»

انشرح صدره وفوّض أمره لله عزّ وجلّ وصبر، فهذا يخفف عليه كثيرً مما يعانيه ويعيش هانئ القلب في سعادة ورضا وبالتالي هذا يساعد بشكل كبير في الوقاية من أيّ مرض نفسي.[9]

3.الإيمان القضاء والقدر

[عدل]

عندما يؤمن الإنسان بقدر الله وقضائه وأن الله يقدّر له ما في الخير له والأنفع والأصلح يعيش مطمئن القلب مرتاح البال وهذا له دور كبير في وقايته من الأمراض النفسية .[9]

4.العبادات [10]

[عدل]

وإذا كانت الوقاية - كما يقولون - خيرًا من العلاج، فإن الإسلام ضمَّن العبادات التي أمَر بها - تقرُّبًا إلى الله - كثيرًا من أنواع الوقاية التي تَحفظ الإنسان - إذا داوَم عليها وأدَّاها حقَّها -

وقد أكدت الدراسات أن المحافظة على أداء الصلاة خمس مرات - مع التسبيح والدعاء وذكر الله بعد الفراغ منها - تمدنا بأحسن نظام للتدريب على الاسترخاء والهدوء النفسي؛ مما يساهم في التخلص من القلق والتوتر العصبي، وبالتالي تكون من سبب هام من أسباب الوقاية من الأمراض النفسية .

ويعد الوضوء وسيلة مماثلة للوسائل التي يستخدمها أطباء العلاج النفسي لعلاج مرضاهم بالماء؛ فغسل الأعضاء بشكل مستمر يساهم في التخفيف من حدة التوتر والتقليل من وطأة الأحزان والهموم، فجسم الإنسان تنتشر في أجزائه شعيرات عصبية تتأثر بكل ما يتلقاه العقل والجسد من انفعالات، وتعريض هذه الشعيرات للماء يؤدي لبرودها وتهدئتها .

كما بيَّنت الدراسات أن لقيام الليل شأن عظيم في تفريج الهموم وتفريغ الأحزان في أوقات الأسحار وساعة نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا، حيث ينهض المسلم من فراشه ليقف بين يدي الله مناجياً له شاكياً له من به من هموم وأحزان، ومن شأن هذا أن يفرّغ من في قلبه من هموم وبالتالي يقيه من الإصابة بالأمراض النفسية .

5.البعدعن كل ما يجلب الضيق والهمّ [11]

[عدل]

كلّ ما يُحدث الهم والندم والحزن للإنسان، فإن الإسلام أمرنا بالبعد عنه، ولهذا أصول منها قوله تعالى :

﴿ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا ﴾ «المجادلة: 10»

وهذه نقطة مهمّة جدّاً في الوقاية من الأمراض النفسية.   

مراجع

[عدل]
  1. ^ أسماء, بوعود,. "العلاج النفسي للاضطرابات النفسية من منظور إسلامي: "الاكتئاب نموذجا"". revues.univ-setif2.dz (بالفرنسية). Archived from the original on 2018-04-10. Retrieved 2018-11-05.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  2. ^ "الإرشاد النفسي الديني في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة (PDF)". www.alukah.net. 4 نوفمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2018-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-05.
  3. ^ "الأمراض النفسية: أسبابها وعلاجها". www.alukah.net. 27 أغسطس 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-05.
  4. ^ الداهري، صالح (2015). التربية وعلم النفس في التراث العربي الإسلامي (ط. 1). الأردن: دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع.
  5. ^ ا ب زهران، حامد (2005). الصحة النفسية والعلاج النفسي (ط. 4). القاهرة: عالم الكتب.
  6. ^ "أثر الصلاة في العلاج النفسي". www.alukah.net. 4 يونيو 2013. مؤرشف من الأصل في 2018-10-24. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-05.
  7. ^ "القرآن للذين آمنوا هدى وشفاء - صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - طريق الإسلام". ar.islamway.net. مؤرشف من الأصل في 2019-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-06.
  8. ^ Administrator. "التأثير المذهل للقرآن على الإنسان". www.kaheel7.com (بar-aa). Archived from the original on 2019-02-15. Retrieved 2018-11-06.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  9. ^ ا ب ج محمّد، محمود (2013). الوقاية من الأمراض النفسية وعلاجها في الطب العربي الإسلامي (ط. 1). الموصل: دار ابن الأثير للطباعة والنشر.
  10. ^ "- دراسة علمية: القرآن الكريم علاج فعال لكل الأمراض النفسية". www.alukah.net. 1 مارس 2009. مؤرشف من الأصل في 2018-10-31. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-06.
  11. ^ "الأمراض النفسية: أسبابها وعلاجها". www.alukah.net. 27 أغسطس 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-06.