انتقل إلى المحتوى

سورة الحجر

هذه الصفحة لم تصنف بعد. أضف تصنيفًا لها لكي تظهر في قائمة الصفحات المتعلقة بها.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الحِجْر
سورة الحجر
سورة الحجر
المواضيع
  • موقف المشركين من القرآن وحفظ الله له.
إحصائيات السُّورة
الآيات الكلمات الحروف
99 658 2797
الجزء السجدات ترتيبها
لا يوجد 15
تَرتيب السُّورة في المُصحَف
سورة إبراهيم
سورة النحل
نُزول السُّورة
النزول [[آية مكية|مكية]]
ترتيب نزولها 54
سورة يوسف
سورة الأنعام
نص السورة
تِلاوَةُ السُّورة بصوت محمد صديق المنشاوي
noicon
 بوابة القرآن

سورة الحِجْر لَا يُعْرَفُ لَهَا اسْمٌ غَيْرَهُ.[1] وهي سورة مكية ما عدا الآية 87 فمدنية، وهي من المئين وقيل من مثاني، آياتها 99، وترتيبها في المصحف 15، في الجزء الرابع عشر، نزلت بعد سورة يوسف وَقَبْلَ سُورَةِ الْأَنْعَامِ، بدأت بحروف مقطعة ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ ۝١، والحجر هي مساكن ثمود قوم صالح المعروفة قديمًا بمدينة الحجر.[2]

التسمية

[عدل]

سُمِّيَتْ هَذِه السُّورَة سُورَة الْحِجْرَ لورود اسم الحجر فيها ، قال تعالى:﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ ۝٨٠ [الحجر:80]، وَلَا يُعْرَفُ لَهَا اسْمٌ غَيْرَهُ. وَوَجْهُ التَّسْمِيَةِ أَنَّ اسْمَ الْحِجْرِ لَمْ يُذْكَرْ فِي غَيْرِهَا. وأصحاب الحجر هم قوم صالح- عليه السلام-، إذ كانوا ينزلون الحجر- بكسر الحاء وسكون الجيم- وهو المكان المحجور، أى الممنوع أن يسكنه أحد غيرهم لاختصاصهم به. ويجوز أن يكون لفظ الحجر، مأخوذ من الحجارة، لأن قوم صالح- عليه السلام- كانوا ينحتون بيوتهم من أحجار الجبال وصخورها، ويبنون بناء محكما جميلا.[3]

وقت النزول

[عدل]

سورة مكية بالإجماع[4]، نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ يُوسُفَ وَقَبْلَ سُورَةِ الْأَنْعَامِ. وَمِنَ الْعَجِيبِ اخْتِلَافُهُمْ فِي وَقْتِ نُزُولِ هَذِهِ السُّورَةِ وَهِيَ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى آيَةِ فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَقَدْ نَزَلَتْ عِنْدَ خُرُوجِ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ دَارِ الْأَرْقَمِ فِي آخِرِ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ مِنْ بَعْثَتِهِ.[5]. عَن ابْن الزبير رَضِي الله عَنهُ قَالَ: نزلت سُورَة الْحجر بِمَكَّة) .[6]

موضوعات السورة

[عدل]

يمكن تقسيم سياق السورة هنا إلى ست جولات، أو خمسة مقاطع، يتضمن كل منها موضوعاً أو مجالاً:

وتتضمن الجولة الأولى بيان سنة الله التي لا تتخلف في الرسالة والإيمان بها والتكذيب. مبدوءة بذلك الإنذار الضمني الملفع بالتهويل ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ۝٢ [الحجر:2] ومنتهية بأن المكذبين إنما يكذبون عن عناد لا عن نقص في دلائل الايمان ﴿وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ۝١٤ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ ۝١٥ وأنهم جميعاً من طراز واحد: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ ۝١٠ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ۝١١ كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ۝١٢ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ۝١٣ [الحجر:10–13] وتعرض الجولة الثانية بعض آيات الله في الكون: في السماء وفي الأرض وما بينهما. وقد قدرت بحكمة وأنزلت بقدر: ﴿وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ۝١٦ وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ۝١٧ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ ۝١٨ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ۝١٩ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ ۝٢٠ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ۝٢١ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ۝٢٢ [الحجر:16–22] وإلى الله مرجع كل شيء وكل أحد في الوقت القدر المعلوم: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ۝٢٣ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ ۝٢٤ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ۝٢٥ [الحجر:23–25].

  • أما الجولة الجولة الثالثة فتعرض قصة البشرية وأصل الهدي والغواية في تركيبها وأسبابها الأصلية، ومصير الغاوين في النهاية والمهتدين. وذلك في خلق آدم من صلصال من حمأ مسنون والنفخ من روح الله في هذا الطين. ثم في غرو إبليس واستكباره وتوليه الغاوين دون المخلصين.

والجولة الرابعة في مصارع الغابرين من قوم لوط وشعيب وصالح، ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ۝٤٩ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ۝٥٠ [الحجر:49–50] ثم يتتابع القصص، يجلو رحمة الله مع إبراهيم ولوط، وعذابه لأقوام لوط وشعيب وصالح.. ملحوظاً في هذا القصص أنه يعرض على قريش مصارع أقوام يمرون على أرضهم في طريقهم إلى الشام ويرون آثارهم:

  • أما الجولة الخامسة والأخيرة فتكشف عن الحق الكامن في خلق السماوات والأرض المتلبس بالساعة وما بعدها من ثواب وعقاب، المتصل بدعوة الرسول فهو الحق الأكبر الشامل للكون كله، وللبدء والمصير: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ۝٨٥ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ۝٨٦ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ۝٨٧ [الحجر:85–87].[7]

عدد آياتها

[عدل]

وَعَدَدُ آيِهَا تِسْعٌ وَتِسْعُونَ.[8]، وهي ألفان وسبعمائة وستون حرفًا، وستمائة وأربع وخمسون كلمة.[9].

مناسبتها لما قبلها

[عدل]

اختتمت سورة إبراهيم المتقدمة بقوله تعالى: ﴿هذا بَلاغٌ لِلنّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ﴾ (٥٢/ ١٤)، وتفتتح سورة الحجر بقوله تعالى مبينا ماهية البلاغ: ﴿الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ﴾ (١/ ١٥)،[10]

المراجع

[عدل]
  1. ^ محمد الطاهر ابن عاشور (١٩٨٤ هـ). التحرير والتنوير ،[تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد]. الدار التونسية للنشر – تونس. ج. 14. ص. 5. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  2. ^ المصحف الإلكتروني، نبذة عن سورة الحجر نسخة محفوظة 14 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ محمد سيد طنطاوي (١٩٩٧ - ١٩٩٨ م). التفسير الوسيط للقرآن الكريم (ط. 1). دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، الفجالة – القاهرة. ج. 8. ص. 6. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  4. ^ أبو حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي (ت بعد ٨٨٠ هـ) (١٤١٩ هـ -١٩٩٨ م). اللباب في علوم الكتاب (ط. 1). دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان. ج. 11. ص. 422. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ محمد الطاهر ابن عاشور (١٩٨٤ هـ). التحرير والتنوير ،[تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد]. الدار التونسية للنشر – تونس. ج. 14. ص. 6. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  6. ^ الدر المنثور، المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (ت ٩١١هـ) ،الناشر: دار الفكر – بيروت ، ج 5/ 61
  7. ^ في ظلال القرآنسيد قطب
  8. ^ الدر المنثور، المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (ت ٩١١هـ) ،الناشر: دار الفكر – بيروت ، ج 5/ 61 ص
  9. ^ الكشف والبيان عن تفسير القرآن ، المؤلف: أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي (ت ٤٢٧ هـ) ، الناشر: دار التفسير، جدة - المملكة العربية السعودية، الطبعة: الأولى، ١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م، 15 / 425
  10. ^ بيان النظم في القرآن الكريم،المؤلف: محمد فاروق فارس الزين،الناشر: دار الفكر، دمشق - سوري، الطبعة: الأولى، ١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م،ج 2 / 454


وصلات خارجية

[عدل]