للا تاجة
يقع ضريح لَلَّا تَاجَة بساحة بلجيكة في المدينة القديمة البيضاوية، وهو مَرْقَدُ امْرَأَةٍ تتضارب الروايات الشفوية في شأن أحداث كثيرة من حياتها، ما جعل بعضَ الباحثين يصفونها بـ«المُغْرِضَةِ في التناقض»،[1] وجعل آخرين يشككون في تاريخيتها. وحَسَبَ رواية أوردها مصطفى أخميس في كتابه «طقوس وأسرار أولياء الدار البيضاء»، فإن تاجة عاشت في الربع الأخير من القرن الـ19 للميلاد، وهي تنحدر من مدينة تطوان، وقد كانت امرأةً مُوسِرةً، فجعلت تستقبل في دارها الفقراء والأيتام وعابري السبيل، فتطعمهم وتسد حاجاتهم. أثار فعلها انتباه موظف بالقنصلية البلجيكية التي بجوار دارها، فقرر مساعدتها في عملها الخيري، وأخذ يتردد على دارها، فكان هذا مدعاة للشكوك في فساد تاجة التي رموها بالزنا وفي وجود نوايا تجسسية عند الأجنبي.
الميلاد | |
---|---|
الوفاة | |
مكان الدفن | |
بلد المواطنة |
المهنة |
---|
جاءت أحداث القصة في سياق تاريخي اتسم بتردٍّ غير مسبوق في الوضع الاقتصادي المغربي. فقد أفضى دخولُ الأجانب من الأوربيين إلى المغرب وإغراق عُملاتهم للأسواق المغربية إلى انهيار النظام النقدي المغربي ممثَّلا في المثقال وأجزائه، ما أدى إلى «غلاءٍ مفرطٍ ... لم يتقدّمْ مثلُه،» يصف الناصريُّ، «باع الناس [على إثْره] أثاثهم وحُلِيَّهم بالبَخْس وكان الأمر شديدا على الضعفاء.»[2]
توظيفات عَقَدِيَّة
عدلوظّف مؤخرا كتّابٌ لبراليّون قصةَ تاجة في الدعوة إلى التحرر الجنسي مهاجمين ما أسموه «نظرية استعباد المرأة» التي «تمنعها من التحكم في فَرْجِها،»[3] واعتبروا إلى جانب ذلك ردَّ فعل الناس في الروايات المختلفة فعلا «ذا دافع إسلامي»[4] على الرغم من كون الاتهام بالزنا إحدى الكبائر في الإسلام. كما لم تخلُ منها بعضُ الكتابات النسوية التي فضلت الروايات التي تصوّر سكانَ الحي منقسين بين نساء يدعمون تاجة ورجال يعادونها.
إحالات ثقافية
عدلمراجع وهوامش
عدل- ^ حسن البصري، «للا تاجة: ولية منعت من الدفن في مقابر المسلمين»، جريدة المساء. نسخة محفوظة 2023-06-20 على موقع واي باك مشين.
- ^ أحمد بن خالد الناصري، «كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى».
- ^ موليم العروسي، «فرج المرأة ملكية المجتمع» (بالفرنسية). نسخة محفوظة 2022-11-30 على موقع واي باك مشين.
- ^ «de mouvance islamiste»، من مقالة موليم العروسي «فرج المرأة ملكية المجتمع» (بالفرنسية). نسخة محفوظة 2022-11-30 على موقع واي باك مشين.
- ^ «صدور كتاب ذاكرة الماء والتراب للكاتب المغربي الطائع الحداوي»، موقع طنجة الأدبية، 22 جمادى الآخرة 1432. نسخة محفوظة 2023-06-23 على موقع واي باك مشين.
- ^ «للا تاجة: الضحية راعية الطفولة المقصية». نسخة محفوظة 2023-06-23 على موقع واي باك مشين.