فضائل القرآن (كتاب)


كتاب فضائل القرآن ومعالمه وآدابه، لأبي عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة (224هـ)، هو كتاب عن فضائل القرآن وآدابه، وقد اشتمل الكتاب على ما جاء عن النبي من ثواب في تعلم القرآن وتعليمه عموما أو في بعض السور، أو الآيات من الثواب الأخروي، أو ما يحصل لقارئه من الفوائد الدنيوية. وهذه الفضائل كانت موزعة ضمن كتب التفسير والحديث، فقام العلماء بالتصنيف في أواخر القرن الثاني الهجري وأوائل الثالث.[1] والكتاب له قيمة علمية بين العلماء لكون مؤلفه عالم سني، موسوعي، يمتاز بفكره الحر، ومن أكبر العلماء المدونين في أوائل عصر التدوين، ولكون الكتاب على منهج المحدثين الذين يوردون الأحاديث النبوية والآثار الموقوفة بأسانيدها، ولاشتمال الكتاب على ثروة هائلة من الأحاديث النبوية.[2]

فضائل القرآن
المُؤَلِّفأبو عبيد القاسم بن سلام
المُحقِّقأحمد الخياطي
العنوان الأصليفضائل القرآن
الموضوععلوم القرآن
الناشروزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
الصفحات400 صفحة

منهج الكتاب

عدل

وقد انتهج في كتابه:

  1. التركيز وعدم الإطناب، ومجانبة التكرار إلا لموجب يقتضيه المقام.
  2. تنويع رواته الذين يروي عنهم حسب الموضوع المروي.
  3. استقصاؤه الأسانيد والروايات لكل خبر يذكره، واهتمامه بالجرح والتعديل.
  4. أن أكثر ما في الكتاب أحاديث وآثار، وأحيانا قليلة يعقب على النص، وقد يعلق على الحديث بذكر رأيه، وربما تحدث عن الخلاف في الإسناد بين العلماء، وكل هذا نادر وقليل.[3]

قيمة الكتاب ومكانته العلمية

عدل
  1. كون مؤلفه عالم سني، موسوعي، يمتاز بفكره الحر، ومن أكبر العلماء المدونين في أوائل عصر التدوين.
  2. كون الكتاب على منهج المحدثين الذين يوردون الأحاديث النبوية والآثار الموقوفة بأسانيدها.
  3. اشتمال الكتاب على ثروة هائلة من الأحاديث النبوية.[2]

مصادر المؤلف في كتابه فضائل القرآن

عدل

إن الفريابي قد اعتمد في كتابه هذا على نفس المصادر التي اعتمد عليها العلماء من المحدثين وغيرهم، وهي رواية الأحاديث والآثار بالأسانيد، وهي طريقة وثيقة حسب ما كان معروفا من طرق تدوين حقائق العلم في بداية عهد المؤلفات، مع جواز أن يكون قد اعتمد على بعضها منها مكتوب.[4]

موضوعات الكتاب

عدل

إن الموضوعات التي تكلم عنها المؤلف لم تخرج عن اسم الكتاب، فهو في فضائل القرآن ومعالمه وآدابه، وقد ذكر سبعين بابا لخدمة هذا الأمر، وتؤول كل هذه الأبواب إلى أبواب أربعة:

  1. جملة أبواب قراء القرآن ونعوتهم وأخلاقهم منه.
  2. جماع أبواب سور القرآن وآياته وما فيها من الفضائل.
  3. جماع أحاديث القرآن وإثباته في كتابه وتأليفه وإقامة حروفه.
  4. جماع أبواب المصاحف وما جاء فيها مما يؤمر به وينهى عنه.[5]

أثر كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد فيمن بعده

عدل

بما أن كتاب أبي عبيد هذا قد استوعب أكثر ما دارت حوله هذه المؤلفات في منهجية دقيقة محكمة كان له بالغ الأثر في كتابات الدارسين قديما وحديثا، ويضيق المجال عن ذكر كل من تأثر بأبي عبيد؛ لأن عددهم يفوق الحصر، ابتداء من أقرانه إلى تلامذته فمن دونهم، فمن المفسرين: الطبري وابن كثير والقرطبي والسيوطي وغيرهم، ومن أصحاب علوم القرآن: الداني والنحاس وابن الجزري وغيرهم، ومن أصحاب الحديث: الطحاوي والدارمي والبيهقي والترمذي وغيرهم.[6]

طبعات الكتاب

عدل

الكتاب له طبعتان:

  1. طبعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتحقيق أحمد عبد الواحد الخياطي، في جزأين.
  2. طبعة دار ابن كثير، بتحقيق: مروان العطية، ومحسن خرابة، ووفاء تقي الدين، في مجلد واحد.

انظر أيضا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ "ص57 - كتاب فضائل القرآن للنسائي - بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد نبيه الكريم وسلم تسليما - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2022-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2022-07-29.
  2. ^ ا ب فضائل القرآن ومعالمه وآدابه، أبو عبيد القاسم بن سلام، تحقيق: أحمد الخياطي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، (ص/9)
  3. ^ فضائل القرآن، أبو عبيد القاسم بن سلام، تحقيق: مجموعة من الباحثين، دار ابن كثير، (ص/21)
  4. ^ فضائل القرآن ومعالمه وآدابه، أبو عبيد القاسم بن سلام، تحقيق: أحمد الخياطي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، (ص/199)
  5. ^ فضائل القرآن ومعالمه وآدابه، أبو عبيد القاسم بن سلام، تحقيق: أحمد الخياطي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، (ص/207)
  6. ^ فضائل القرآن ومعالمه وآدابه، أبو عبيد القاسم بن سلام، تحقيق: أحمد الخياطي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، (ص/201-202)