سبستيان الأول ملك البرتغال

ملك برتغالي

سيباستياو الأول (بالبرتغالية:Sebastião I؛ 20 يناير 1554 - 4 أغسطس 1578)؛ كان ملك البرتغال منذ 11 يونيو 1557 إلى 4 أغسطس 1578 هو الملك البرتغالي ما قبل الأخير من أسرة أفيز، بحيث كان ابن شقيق هنريك ملك البرتغال الملك الأخير من السلالة، ومن ثم أخدها خاله فيليب الثاني بدعوة من النبلاء البرتغال.

ملك البرتغال
سبستياو الأول
سبستيان الأول
ملك البرتغال
فترة الحكم
11 يونيو 1557 - 4 أغسطس 1578
نوع الحكم ملكي
وصي العرش كاتالينا النمساوية
(1557–1562)
الكاردينال-إنفانتي هنريك
(1562–1568)
جواو الثالث
هنريك
معلومات شخصية
الميلاد 20 يناير 1554(1554-01-20)
قصر ريبيرا ، لشبونة
قصر ريبيرا  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 4 أغسطس 1578 (24 سنة)
القصر الكبير، الدولة السعدية
سبب الوفاة قتل في معركة  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة مملكة البرتغال  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
اللقب ملك البرتغال
الديانة روماني كاثوليكي
الأب جواو مانويل، أمير البرتغال
الأم جوانا الإسبانية
عائلة آل أفيز
الحياة العملية
المهنة سياسي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم البرتغالية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات البرتغالية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب معركة وادي المخازن  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات
 

سيباستياو كان الابن الوحيد لـ جواو مانويل، أمير البرتغال وزوجته خوانا الإسبانية، يعتبر سيباستياو حفيد كل من جواو الثالث ملك البرتغال الإمبراطور الروماني المقدس كارل الخامس (كارلوس الأول) وإيزابيلا أفيز شقيقة جواو الثالث.

طفولته المبكرة

عدل

ولد سيباستياو بعد وقت قصير في الساعة الثامنة من صباح 20 يناير 1554م (في عيد القديس سيباستيان)، وتم تسميته على هذا القديس في الاحتفال، كان اسم سيباستيان غير مألوف لأي عائلة مالكة أوروبية في ذلك الوقت.

ملكا على البرتغال باعتباره تحت الوصاية

عدل

ولد سيباستياو باعتباره وريث العرش البرتغالي (أمير البرتغال)، قبل ولادته بأسبوعين توفي والده، وصل سيباستياو إلى العرش في سن الثلاثة، مع وفاة جده الملك جواو الثالث، بعد ولادته تقريباً تركته والدته جوانا البرتغال لأبد وهو يزال رضيعاً، لترحل إلى إسبانيا لكي تكون بمثابة الوصية عن والدها الإمبراطور كارل الخامس بعد تنازله عن العرش في عام 1556م وأيضا عملت نفس الشيء مع شقيقها فيليب الثاني ملك إسبانيا، بذلك ظلت والدته جوانا في إسبانيا حتى وفاتها عام 1573م، ولم ترَ ابنها أبداً مرة أخرى.

وهو لا يزال طفلاً، الوصاية كانت باليد جدته كاتالينا النمساوية، وبعد وفاتها تولى الكاردينال هنريك من لشبونة الوصاية، وشهدت هذه الفترة الاستمرار في التوسع الاستعماري البرتغالي في أنغولا وموزمبيق وملقا وكذلك ضُمّت ماكاو في 1557م.

كان سيباستياو صبي ذكي ونشيط، وتقول تقارير أنه كان لا يعرف الخوف، وكان طويل القامة ونحيل وأشقر، وبحيث ترعرع في كنف جدته كاتالينا كانت امرأة استبدادية وصارمة، بحيث كان مطيعاً لها، ومع ذلك أصبح لاحقاً عنيداً ومندفعاً لاحقاً.

التعليم

عدل

نما الملك الشاب تحت إشراف وتأثير ثقيل من اليسوعيون، بحيث عُيّن له أليكسو دي مينيزيس رجل عسكري ذو سمعة قوية بحيث كان معلم والده انفانتي جواو في السابق من قبل جدته، كمدرس له؛ ومن بين المدرسين الآخرين القسيس لويس غونزالفيس دا كامارا ومساعده القسيس أمادور ريبيلو.

تربيته جعلت منه شخصاً متديناً، بحيث كان يحمل صورة توما الأكويني على حزام في خصره، كان يرافقه باستمرار رهبانان من رهبنة ثاتينية لحفاظ على براءة الملك، ورد أنه عندما كان سيباستياو طفلاً، كلما جاء الزوار يقوم بالهروب والاختباء عند الرهبان حتى ذهاب الزوار.

خطة الزواج

عدل

توفي سيباستياو الشاب ولم يتزوج قط، ومع ذلك كان موضوع الزواج مقترحاً بـ تحالفات من الأسر الأوروبية ورداً، على الرغم من معرفته كراهيته للنساء على وجه الخصوص، إلا أن الملكة فرنسا الأرملة كاترين دي ميديشي خططت كثيراً ليتزوج من ابنتها الصغرى مارغريت فالوا، هذه كانت الخطة في بعض الأحيان بدعم من خاله فيليب الثاني من إسبانيا.

ولكن سيباستياو وضع حداً لتلك الخطة معلناً أنه غير مقتنع بقمع الخفيف لـ البروتستانت هوغونوتيون وأنه لن يلزم نفسه بـ أسرة فالوا ولكن الوضع تتطور في وقت لاحق، بحيث وافق بعد اقناع من قبل مبعوثين من البابا - بأن يتزوج مارغريت من أجل منعها من الزواج الهوغونوتي هنريكي النافاري وبحلول ذلك الوقت، كانت الملكة الأرملة كاثرين بالفعل عازمة على الزواج مارغريت من هنريكي، بذلك تزوجت مارغريت من هنريكي في 1572، بحلول ذلك الوقت رفض اقتراحه من فرنسا.

اقترح عليه أيضا الزواج من ابنة خالته إليزابيث هابسبورغ ابنة الإمبراطور ماكسيميليان الثاني، وأيضا قدم سيباستياو نفسه كمقترح في 1577 للزواج من ابنة خاله إيزابيلا كلارا يوجينيا ابنة فيليب الثاني ملك إسبانيا.

السيطرة على الحكم

عدل

تربع (سباستياو) عام 1557م على عرش الإمبراطورية البرتغالية التي تمتد نفوذها على سواحل الإفريقية وآسيا والأمريكيتان (العالم الجديد)، فاتصل بخاله ملك إسبانيا فيليب الثاني يدعوه للمشاركة في حملة صليبية جديدة على المغرب كي لا تعيد الدولة السعدية بمعاونة العثمانيين الكرّة على الأندلس.

وكان من حكامهم محمد المتوكل على الله والذي رأى عمه أبو مروان عبد الملك أنه أولى بـ مُلك من ابن أخيه، فأضمر المتوكل الفتك بعميه عبد الملك وأحمد ففرا منه مستنجدين بالدولة العثمانية، الذين كتبوا إلى والي على الجزائر ليبعث مع عبد الملك خمسة آلاف من عسكر الترك يدخلون معه أرض المغرب الأقصى ليعيدوا له الحكم الذي سلبه منه المتوكل.

وعندما دخل أبو مروان عبد الملك الغازي المغرب مع الأتراك، انتصر في معركة قرب مدينة فاس وفر المتوكل من المعركة، ودخل عبد الملك فاس سنة 983هـ وولى عليها أخاه أحمد ثم ضم مراكش ففر المتوكل إلى جبال سوس، فلحقته جيوش عمه حتى فر إلى سبتة ثم دخل طنجة مستنجدا بـ سبستياو الأول ملك البرتغال بعد أن رفض ملك إسبانيا مساعدته.

أراد ملك البرتغال الشاب محو ما وصم به عرش البرتغال خلال فترة حكم أجداده من الضعف، كما أراد أن يعلي شأنه بين ملوك أوروبا بالقيام بمساعدة المتوكل، بـ مقابل أن يتنازل له عن جميع شواطئ المغرب.

استعان سباستياو بخاله ملك إسبانيا فوعده أن يمده بالمراكب والعساكر وأمده بعشرين ألفا من عسكر الأسبان، وكان سباستياو قد عبأ معه اثني عشر ألفاً من البرتغال، كما أرسل إليه الإيطاليون ثلاثة آلاف ومثلها من الألمان وغيرهم، وبعث إليه البابا بأربعة آلاف أخرى، وبألف وخمس مائة من الخيل، واثني عشر مدفعا، وجمع سباستياو نحو ألف مركب يحمل هذه الجموع إلى الأراضي المغربية. وقد حذر ملك إسبانيا ابن أخته عاقبة التوغل داخل أراضي المغرب ولكنه لم يلتفت لذلك.

الموت

عدل

لقي الملك حتفه في معركة الملوك الثلاثة، فملوك الثلاثة الذين لقوا حتفهم هم عبد الملك وسباستياو والمتوكل فلدى عرفت بمعركة الملوك الثلاثة، وفقدت البرتغال في هذه الساعات ملكها وجيشها ورجال دولتها، ولم يبق من العائلة المالكة إلا شخص واحد وهو الكاردينال هنريك ولكن مع وفاته، استغل فيليب الثاني ملك إسبانيا الفرصة وقام باحتلال الإمبراطورية البرتغالية سنة 1580، في حين ورث أحمد المنصور العرش السعدي في المغرب.

التراث والأسطورة

عدل

بدأ البرتغاليون يقولون أن سباستياو لم يمت وسيعود للحكم وتستقل البرتغال، وتحول أمل عودته لظاهرة مرضية (السبستيانيزم)، ومع مر السنين بدأ العديد يأتون للبرتغال والكل يقول أنا سباستياو، ومن النتائج الأخرى التأكيد على الوجود السياسي والعسكري القوي للمغرب في الساحة الدولية آنذاك واكتمال السيطرة العثمانيين على البحر المتوسط مع تراجع للنفوذ الأوروبي لعدة قرون في المقابل، وخلد الشاعر «فرناندو بْسُوَا» اسم «دون سيباستيان» بقصيدة في هذا المعنى سماها باسمه:[1]

 
الدون سبستيان، ملك البرتغال
مجنون، نعم، مجنون، لأني اشتهيت العظمة
هذه التي لا يمنحها القدر.
لم استطع احتواء يقيني داخلي
ولهذا، وحيث يقوم الشاطئ الرملي،
فإن وجودي هو ما بقي وليس ما هو قائم?.
جنوني، دع الآخرين يتقبلوه مني
وكل ما يحتويه
فمن دون جنون ما هو الإنسان
ان لم يكن مجرد حيوان جيد الصحة
وجثة مؤجلة تتوالد باستمرار؟

 

النسب

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ الدون سيباستيان، ملك البرتغال نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. فرناندو بيسوا ترجمة نزار آغري "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)